زار رئيس وكالة الأمن القومي الأميركية، مايكل روجرز، إسرائيل سرا، الأسبوع الماضي. وقالت صحيفة 'هآرتس'، اليوم الاثنين، أن هذه كانت زيارة عمل هدفها توثيق التعاون في مجال الحرب في الفضاء الالكتروني، سايبر، بين الوكالة الأميركية ووحدة التصنت ورصد المراسلات الالكترونية '8200' التابعة لشعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية.
ونقلت الصحيفة عن موظف إسرائيلي رفيع قوله إن هدف زيارة روجرز هو توثيق التعاون بين الجانبين ضد هجمات سايبر من جانب إيران وحزب الله.
وأضاف الموظف الإسرائيلي أن روجرز زار إسرائيل كضيف لقائد 'الوحدة 8200'، لكنه التقى مع مسؤولين من هيئات أخرى في أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية. وقالت الصحيفة إن المسؤول الأميركي لم يلتق مع رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، غادي آيزنكوت، أو مع رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية، هرتسي هليفي.
وكان أحد المواضيع المطروحة في محادثات روجرز مع المسؤولين في الاستخبارات الإسرائيلية قد تمحور حول ذراع السايبر للجيش الإسرائيلي، الذي أعلن آيزنكوت عن تشكيله في حزيران العام الماضي، والذي يوحد تحته كافة هيئات السايبر في الجيش الإسرائيلي.
وقبل زيارة روجرز لإسرائيل بعدة أيام، قدمت وزارة العدل الأميركية لأول مرة لوائح اتهام ضد مجموعة هاكرز إيرانيين تتهمهم بشن هجمات سايبر ضد بنوك وبنى تحتية أميركية هامة قبل ثلاث سنوات، وأن هذه الهجمات نفذت بتكليف من حرس الثورة الإيراني.
وتحدثت تقارير أن وكالة الأمن القومي الأميركية و'الوحدة 8200' تعاونتا في شن هجمات سايبر ضد البرنامج النووي الإيراني، وفي إطار هذه العملية التي جرت بين الأعوام 2008-2011، تم إدخال دودة الكترونية 'ستوكسنت' وزرعها في شبكة الاتصالات لمنشآت تخصيب اليورانيوم في إيران.
اقرأ/ي أيضًا | أربعينيّة يوم الأرض | ملف خاص
التعليقات