13/04/2016 - 22:43

الألقاب المزورة لموقدة شعلة "يوم الاستقلال"

تحقيق أجرته صحيفة "ذي ماركر" كشف عن أن الدكتورة عنان فلاح تدعي أنها محامية لكنها ليست كذلك، وأنها بروفيسور في التربية من جامعة في كوستا ريكا تمنح ألقابا مزورة

الألقاب المزورة لموقدة شعلة "يوم الاستقلال"

تبدو السيرة الذاتية لموقدة الشعلة في 'يوم استقلال إسرائيل' المقبل، الدكتورة عنان فلاح، مثيرة للإعجاب، فهي 'تنشط من أجل تعظيم النساء في المجتمع الدرزي خاصة وفي المجتمع الإسرائيلي عامة. من سكان عكا، 48 عاما، طيارة مدنية، محامية، طبيبة الأسنان الأولى في البلاد من الطائفة الدرزية، وحتى أنها مُنحت مؤخرا لقب بروفيسور في التربية'. هذه الأوصاف كتبتها لجنة اختيار موقدي الشعلة التابعة لوزارة الثقافة، ووردت في البيان الرسمي للوزارة، الذي يشرح أسباب اختيار فلاح.

لكن الموقع الالكتروني لصحيفة 'ذي ماركر' كشف مساء اليوم، الأربعاء، عن أن اسم الدكتورة عنان فلاح ليس واردا في سجل نقابة المحامين، وذلك لأنها ليست محامية. إلا أن لجنة اختيار موقدي الشعلة ادعت أن الحديث يدور عن خطأ 'بريء' لأن فلاح درست الحقوق في كلية القانون في كريات أونو وهي فعلا ليست محامية.

وأشارت 'ذي ماركر' إلى أن ادعاء مشابها بأن فلاح محامية ورد في تقرير عنها نشره موقع 'يديعوت أحرونوت' الالكتروني في العام 2012.

وتابعت الصحيفة أن فلاح تقول إنها حصلت على لقب دكتوراه في التربية من جامعة إمبرسيال في كوستا ريكا، لكن تبين أن وزارة التربية والتعليم الإسرائيلية، المسؤولة عن الاعتراف بالشهادات الجامعية من جامعات أجنبية لا تعترف بهذه الجامعة، لأن الجامعة نفسها ليس معترفا بها في كوستا ريكا.

وأكدت الصحيفة على أن هذه الجامعة تمنح شهادات أكاديمية مزورة، وحتى أن ممثلي هذه الجامعة في إسرائيل سجنوا أكثر من مرة بسبب فضائح الشهادات الجامعية المزورة. وأشارت الصحيفة إلى أن هناك العديد من كبار الموظفين في إسرائيل الذين حصلوا على لقب دكتوراه من هذه الجامعة من أجل الحصول بعد ذلك على لقب 'بروفيسور'، لكن تم كشف حقيقة أن هذه شهادات مزورة وأنها تباع لكل من بإمكانه أن يدفع المبلغ المطلوب، حوالي 10 آلاف دولار.

وقالت 'ذي ماركر' إن 'فلاح التي تجاوزت هذه الإجراءات بالضبط حصلت على لقب ’دكتور في التربية’ وحتى أنها تلقت اتصالا هاتفيا مؤخرا بشرها بحصولها على لقب بروفيسور عضو في تلك الجامعة، من دون أن تطأ قدمها تلك الجامعة في كوستا ريكا ومن دون أن تنشر مقالا أكاديميا واحدا'.

ووفقا للصحيفة فإنه 'قد يكون اللقب الجامعي مزورا، لكن فلاح استخدمته في كل مكان. فقد عرفت نفسها أمام لجنة اختيار موقدي الشعلة بأنها بروفيسور، وتظهر في مواقع الكترونية مختلفة بهذا اللقب'.

وأضافت الصحيفة أن فلاح، وفي اتصال للصحيفة معها، واجهت صعوبة في ذكر اسم الجامعة في كوستا ريكا التي منحتها لقب بروفيسور وادعت أنها لم تعرف شيئا عن الإجراءات الإشكالية. رغم ذلك، قالت إن 'كل الوسط (العربي)، حملة شهادات الدكتوراه والبروفيسور، يحصلون على القاب من أماكن مختلفة' وذكرت أسماء أشخاص معروفين حصلوا على شهادات مزورة.

كذلك تبين من تحقيق الصحيفة أن فلاح، وقد اعترفت بذلك، ورغم أن تعلمت بدورة طيران مدني، إلا أنها لم تجدد رخصتها منذ سنوات 'ولم تشاهد أبدا في قمرة الطيار في أية طائرة'. 

التعليقات