20/04/2016 - 09:17

هرتسوغ معاتبا جمهوره: "يشعرون أننا نحب العرب"

قال زعيم المعارضة الإسرائيلية ورئيس حزب المعسكر الصهيوني، يتسحاك هرتسوغ، أمس الثلاثاء، لناشطي حزب العمل، أحد شقيّ المعسكر الصهيوني في مدينة عسقلان، إن هناك شعورًا بين الجمهور اليهودي أن حزب العمل 'أحب العرب دومًا'.

هرتسوغ معاتبا جمهوره: "يشعرون أننا نحب العرب"

هرتسوغ (أ.ف.ب)

قال زعيم المعارضة الإسرائيلية ورئيس حزب المعسكر الصهيوني، يتسحاك هرتسوغ، أمس الثلاثاء، لناشطي حزب العمل، أحد شقيّ المعسكر الصهيوني في مدينة عسقلان، إن هناك شعورًا بين الجمهور اليهودي أن حزب العمل 'أحب العرب دومًا'.

وفي السياق، أن هرتسوغ أثناء حديثه عن تغيّر الرأي العام الإسرائيلي وتوجّهات الناخبين، التي أصبحت تميل نحو اليمين أكثر على حساب اليسار، وفقًا لأقواله، مضيفًا أنه يتّضح له من خلال لقاءاته مع الجمهور الإسرائيلي 'أننا نعطي شعورًا بأننا نحب العرب دومًا'.

وقد أثارت تصريحات هرتسوغ 'ارتباكًا' في التصريحات بين أقطاب حزب العمل، حيث تساءلت الزعيمة السابقة للحزب، شيلي يحموفيتش، عن إذا كان سبب تصريحات هرتسوغ هو مظاهرة اليمين المتطرّف المطالبة بالإفراج عن الجندي القاتل في تل أبيب.

أما عضو الكنيست عن المعسكر الصهيوني، إيتان كابال والذي يعتبر مقرّبًا جدًا من هرتسوغ، فقد قال مصداقًا لحديث الأخير إن 'فئات غير صغيرة من الوسط اليهودي تدّعي أننا ندعم مواقف الفلسطينيين أكثر من دعمنا للمصالح الفلسطينيّة، وعلينا أن نجتهد لتغيير ذلك'.

ويبدو أن الساسة الإسرائيليين يضطرّون للتعبير عن امتعاضهم للعرب أمام جمهورهم، من أجل كسب تأييده، مع التوجه الواضح للرأي العام اليهودي نحو اليمين، حيث قال رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، العام الماضي، في يوم الانتخابات، إن 'العرب يتدفقون نحو صناديق الاقتراع' في محاولة لشحذ همم المصوّتين.

اقرأ/ي أيضًا | الشرطة تفتح تحقيقًا رسميًا ضد هرتسوغ

ولا يُعلم على ماذا ارتكز هرتسوغ في تصريحاته أن حزبه 'منحاز لمواقف الفلسطينيين أكثر من مصلحة إسرائيل'، حيث أن إسرائيل، تحت قيادته حزبه، شاركت في عدّة حروب ضد العرب، أبرزها نكسة عام 1967، التي احتلت إسرائيل بموجبها الجولان السوريّ والضفة الغربيّة وقطاع غزّة وشبه جزيرة سيناء، إذ خدم رئيس حزب العمل لاحقًا، يتسحاك رابين، كرئيس أركان جيش الاحتلال آنذاك، كما أن الانتفاضة الثانية اندلعت أثناء الحكومة التي رأسها آنذاك، إيهود بارك، زعيم حزب العمل، كذلك، أيضًا، مجزرة قانا الأولى في الثامن عشر من نيسان/أبريل عام 1996، نفّذت تحت قيادة رئيس الحكومة الإسرائيلية عن حزب العمل، شمعون بيريز.

التعليقات