للمرة الأولى منذ سنوات، أصدر وزير الأمن الإسرائيلي، موشي يعالون، الإثنين، تعليمات بفتح معبر بيت حانون (إيريز) أمام البضائع من وإلى قطاع غزة.
ويأتي هذه القرار بهدف تخفيض الضغوط بشكل جدي على معبر كرم أبو سالم.
وبحسب القناة التلفزيونية الإسرائيلية الثانية فإن هذا القرار يأتي على خلفية احتجاج المستوطنين في الجنوب على البنى التحتية السيئة لشارع '232' الذي تمر عبره شاحنات كثيرة باتجاه معبر كرم أبو سالم، وبالنتيجة فإن فتح معبر بيت حانون من شأنه أن يخفف حركة الشاحنات على الشارع بنسبة 50%.
تجدر الإشارة إلى أن البضائع تمر اليوم عن طريق كرم أبو سالم فقط. وطالب المستوطنون في المنطقة بتوسيع الشارع الذي وقعت فيه حوادث سير كثيرة كان للشاحنات دور فيها.
في المقابل، قال مدير 'هيئة المعابر والحدود' في السلطة الفلسطينية، نظمي مهنا، لـ'الأناضول'، إن السلطات الإسرائيلية لم تبلغ الجانب الفلسطيني بهذا القرار حتى الآن، فيما أكد مصدر مسؤول في 'هيئة المعابر' بغزة، إن معبر 'إيريز' غير مخصص لنقل البضائع، مطالبا الجانب الإسرائيلي بإعادة فتح معبر المنطار 'كارني'، الذي أغلقته في العام 2007.
وأضاف: 'حتى اللحظة (18:15 بتوقيت غرينتش) لم يتم مناقشة هذا الأمر معنا، أو الكيفية التي سيتم من خلالها نقل البضائع عبر معبر إيريز'.
وقال مصدر مسؤول في هيئة المعابر بغزة، إن معبر ايريز غير مخصص لنقل البضائع. وأضاف 'المعبر لا يصلح لنقل البضائع.. لا توجد آلية لحماية البضائع وكيفية نقلها، المطلوب أن تعيد إسرائيل فتح معبر كارني الذي أغلقته'.
اقرأ/ي أيضًا | نشطاء بالليكود يطلبون "تصفية" يعالون سياسيًا
يذكر أن معبر المنطار (كارني) أغلقته إسرائيل في مارس/ آذار 2007، وهو من أكبر وأهم المعابر التجارية، وأكثرها تهيئة للعمل بطاقة تشغيلية تفي احتياجات القطاع الذي يقطنه أكثر من 1.9 مليون نسمة. وكانت تدخل عبر المعبر من 700 و800 شاحنة محملّة بمختلف البضائع، كما كان يتيح المعبر تصدير حمولة 120 شاحنة يوميا من غزة إلى أسواق الخارج، وفق لجنة إدخال البضائع إلى القطاع. وكان أكثر ما يميز معبر المنطار هو عدد ساعات العمل، إذ كان المعبر يفتح يوميًا حتى ساعات متأخرة من منتصف الليل.
التعليقات