بعد شهر من إصدار رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، تعليمات لوزير الأمن، موشي يعالون، بعدم تسليم جثث الشهداء الفلسطينيين لعائلاتهم، وبعد تسليم جثة منفذ عملية رام الله يوم أمس، أحمد شحادة، قال مكتب رئيس الحكومة إنه تم إلغاء القرار، وإن المسؤولية بشأن تسليم الجثث بيد وزير الأمن ووزير الأمن الداخلي.
وكانت قد دارت نقاشات في الشهور الثلاثة الأخيرة في المجلس الوزاري، بين الوزراء يعالون وبين وزير الأمن الداخلي، غلعاد إردان، بشأن تسليم جثث منفذي العمليات. وأصدر إردان تعليمات تعليمات بعدم تسليم جثث الشهداء المقدسيين إلا بشروط وقيود على مراسيم الدفن.
وامتنعت الشرطة عن تسليم جثث الشهداء المقدسيين، في حين واصل الجيش تسليم جثث الشهداء في باقي أنحاء الضفة الغربية باعتبار أن عدم تسليم الجثث سوف يؤدي إلى التصعيد.
وفي هذا السياق، انتقد إردان ووزير المعارف، نفتالي بينيت، صباح اليوم الأربعاء، تسليم جثة الشهيد شحادة، الذي نفذ عملية الدهس يوم أمس، قرب مستوطنة 'دوليف'، وانضم إليهما رئيس 'يسرائيل بيتينو'، أفيغدور ليبرمان الذي دعا رئيس الحكومة إلى الاستقالة.
واعتبر بينيت تسليم جثث الشهداء على أنه خطأ جسيم يشجع العملية القادمة، وأضاف أنه في داخل الخط الأخضر، حيث المسؤولية بيد الشرطة، تعتمد سياسة عدم تسليم الجثث للعائلات، خلافا لما هو عليه في الضفة الغربية.
اقرأ/ي أيضًا | الاحتلال يدعي تسليم جثمان شهيد "بالخطأ"
وقال إردان، قبل دخوله جلسة الحكومة، إنه ينوي مواصلة فرض شروط مقابل تسليم الجثث، بضمنها تشييع جثامين الشهداء بمشاركة عدد قليل من المشيعين، وفي ساعات الليل، وبعد إيداع كفالة مالية لدى الشرطة.
التعليقات