عبر وزير الأمن الإسرائيلي، موشيه يعلون، اليوم الخميس، عن دعمه لنائب رئيس أركان الجيش، الجنرال يائير غولان، الذي يواجه حملة ضده من جانب اليمين واليمين المتطرف بعد أن ألمح إلى وجود شبه بين أجواء تأييد الجندي القاتل إليئور أزاريا، الذي أعدم الشاب الفلسطيني عبد الفتاح الشريف بالخليل، بالأجواء في ألمانيا النازية قبل الحرب العالمية الثانية.
وقال يعلون إنه "توجد لدي ثقة كاملة بنائب رئيس هيئة الأركان العامة، اللواء يائير غولان... والتهجمات والتصريحات المنفلتة ضده، إثر تحليل تعمد تشويه أقواله من أمس، هي محاولة أخرى في حملة مثيرة للقلق من أجل المس سياسيا بالجيش الإسرائيلي وضباطه".
وأضاف يعلون، الذي تعرض لحملة مشابهة بعد إدانته الجندي القاتل، أنه "ويل لنا إذا سمحنا بحدوث ذلك. ومهمة أي ضابط في الجيش الإسرائيلي، وخاصة ضابط كبير، لا تقتصر على قيادة الجنود والجنديات في المعركة فقط، وإنما تلزمه بأن يوجههم نحو طريق وقيم بواسطة بوصلة وضمير".
وفي أعقاب الضجة التي أثارتها أقوال غولان، أمس خلال مراسم لإحياء ذكرى المحرقة، أصدر الناطق العسكري الإسرائيلي بيانا، اليوم، قال فيه إن غولان "لم يقصد المقارنة بين الجيش الإسرائيلي ودولة إسرائيل وبين أمور جرت في ألمانيا قبل 70 عاما"، زاعما أن "الجيش الإسرائيلي هو جيش أخلاقي يحافظ على طهارة السلاح وكرامة الإنسان. ولم تكن هناك أية نية لإجراء مقارنة كهذه أو توجيه انتقاد إلى المستوى السياسي".
وقال غولان أمس إنه "إذا كان هناك شيء يخيفني في ذكرى المحرقة، فهو رؤية تحولات مثيرة للاشمئزاز حدثت في أوروبا عموما، وفي ألمانيا خصوصا، قبل 70 و80 و90 عاما، وإيجاد دليل لها بيننا هنا، اليوم، في 2016".
وعقب رئيس حزب "البيت اليهودي" اليميني المتطرف، نفتالي بينيت، قائلا إنه "قبل أن يحول منكرو المحرقة هذه الكلمات الخاطئة إلى راية، وقبل تشبيه جنودنا بالنازية لا قدر الله بإقرار من أعلى، فإن نائب رئيس هيئة الأركان العامة أخطأ، وعليه أن يصحح ذلك فورا".
واعتبرت وزيرة القضاء، أييليت شاكيد، من "البيت اليهودي" أيضا، أن غولان "ارتبك برأيي وأقواله تدل على عدم فهم واستخفاف بالمحرقة".
كذلك عبر رئيس حزب "كولانو" ووزير المالية، موشيه كحلون، عن استيائه من أقوال غولان، بينما عبر رئيس قائمة "المعسكر الصهيوني" يتسحاق هرتسوغ، ورئيسة حزب ميرتس، زهافا غلئون، عن دعمهم وتأييدهم لغولان.
التعليقات