20/05/2016 - 19:58

بعد استقالة يعالون: من سيشغل منصب وزير خارجية إسرائيل؟

لا تزال العاصفة السّياسيّة التي ألمّت بالمشهد السّياسيّ والبرلمانيّ في إسرائيل، تشهد تبعات لخطوة توسيع الائتلاف الحكوميّ، التي تشوّشت بدخول ليبرمان كمرشّح قويّ لتقلّد منصب وزير الأمن، ما أدّى إلى استقالة وزير الأمن الحاليّ، موشيه يعالون.

بعد استقالة يعالون: من سيشغل منصب وزير خارجية إسرائيل؟

وزير الأمن الإسرائيليّ، موشيه يعالون

لا تزال العاصفة السّياسيّة التي ألمّت بالمشهد السّياسيّ والبرلمانيّ في إسرائيل، تشهد تبعات لخطوة توسيع الائتلاف الحكوميّ، التي تشوّشت بدخول ليبرمان كمرشّح قويّ لتقلّد منصب وزير الأمن، ما أدّى إلى استقالة وزير الأمن الحاليّ، موشيه يعالون، التي سبّبت صراعات داخل حزب الليكود، أهّمها التّنافس على انتزاع وزارة الخارجيّة التي تبدو الحقيبة الوزاريّة الأكثر إغراءً لأعضاء حزب الليكود.

ومن المحتمل أن يتنافس كلّ من وزير الأمن الدّاخليّ، جلعاد إردان، ووزير المواصلات والاستخبارات، يسرائيل كاتس، على إشغال منصب وزير الخارجيّة الإسرائيليّ. فإردان يعتبر شعبيًّا، خصوصًا بعد أن وصل إلى المكان الأوّل في الانتخابات التّمهيديّة لليكود، ناهيك عن كونه قد تلقّى، وفق مصادر في الليكود،  تعهّدًا من نتنياهو، بتنصيبه وزيرًا للخارجيّة في حال خصّصها لليكود. أمّا يسرائيل كاتس، فهو أيضًا، وفق مصادر برلمانيّة، قد تلقّى تعهّدًا من نتنياهو، شبيهًا بتعهّد الأخير لإردان.

وسوف تشكّل إمكانيّة الاختيار بين إردان وكاتس، تحدّيًا صعبًا لنتنياهو، من شأنه أن يجعله 'بذل كلّ مجهوده لئلّا ينصّب أيًّا من الاثنين وزيرًا للخارجيّة'.

وقد أوضح نتنياهو أنّ لا نيّة لديه لتسليم حقيبة وزارة الخارجيّة لوزير من حزب الليكود بسبب 'احتفاظه به، في حالة احتياجه لتوسيع الحكومة'.

وعلّل نتنياهو لزملائه من حزب الليكود 'ائتلاف مكوّن من 61 عضوًا، هو غير ممكن، ولن يكون مفرّ من منح الملفّ الوزاريّ لأحد الأحزاب الشّريكة'.

وكان من المفروض أن يمنح نتنياهو وزارة الخارجيّة لزعيم المعارضة في حال دخوله الائتلاف الحكوميّ، إلّا أنّ استقالة هرتسوغ ودخول ليبرمان مرشّحًا لدخول الائتلاف مكانه، أدّى لاستقالة يعالون، الذي كان من المفروض أن يستلم وزارة الخارجيّة، مع دخول ليبرمان وزيرًا للأمن، تعويضًا عن إزاحته من وزارة الجيش.

ويبدو أنّ الصّراعات قد بدأت داخل حزب الليكود، في تنافس أعضائه على إشغال منصب وزير خارجيّة إسرائيل، بينما شدّد نوّاب الليكود على أنّ حزبهم الذي نجح بتحصيل 30 مقعدًا، لم يأخذ أيّ حقيبة 'وزاريّة هامّة بقيت في الليكود، بعد تقسيم وزارة الماليّة لرئيس حزب كولانو، موشيه كحلون، ووزارة الأمن لأفيغدور ليبرمان'.

وأشار مصدر في قيادة الليكود إلى أنّه 'نشأ وضع سورياليّ، الليكود مع أكثر نتيجة مثيرة للانطباع سجّلها في السّنوات الأخيرة، لا يتواجد في أيّ من الوزارات الهامّة، وكأنّ الحكم ليس لنا'.

اقرأ أيضا: نتنياهو: يعالون لم يستقل بسبب أزمة ثقة
وعلّق أحد المرشّحين الحاليّين لوزارة الخارجيّة الإسرائيليّة، الوزير يسرائيل كاتس، على استقالة يعالون 'التقيت يوم الخميس مع رئيس الحكومة، وأوصيته بتعيين موشيه يعالون لمنصب وزير الخارجيّة، وذلك بسبب تركه وزارة الأمن ومن أجل دعم الحكومة والحفاظ على وحدة الليكود'.

التعليقات