21/05/2016 - 10:40

نتنياهو أطاح بكل منافس محتمل له

لم تكن استقالة وزير الأمن الإسرائيلي، موشيه يعالون، من منصبه ومن الكنيست، الاستقالة الوحيدة لوزير أو عضو متنفذ في الليكود في السنوات الأخيرة، لا سيما إذا ما كان منافسًا محتملًا لنتنياهو

نتنياهو أطاح بكل منافس محتمل له

من اليمين: كحلون، ساعر، ونتنياهو (أرشيف)

لم تكن استقالة وزير الأمن الإسرائيلي، موشيه يعالون، من منصبه ومن الكنيست، الاستقالة الوحيدة لوزير أو عضو متنفذ في الليكود في السنوات الأخيرة، لا سيما إذا ما كان منافسًا محتملًا لبنيامين نتنياهو على رئاسة الليكود. 

وتعتبر استقالة يعالون حلقة أخرى في سلسلة استقالات مدوية هزت الليكود في عهد هيمنة نتنياهو، والتي عبر عنها يعالون خلال خطابه الأخير في وزارة الأمن، الذي قال فيه إن هناك 'خلافات عقائدية وجوهرية مع رئيس الحكومة وعدد من الوزراء وأعضاء الكنيست، حاربت بكل قواي ضد التطرف والعنف والعنصرية في المجتمع الإسرائيلي، التي تهدد أيضًا قوات الجيش'. 

وأضاف يعالون أن 'الليكود لم يعد كما كن عندما انتسبت إليه، بل سيطرت عليه وعلى إسرائيل جهات متطرفة تشكل خطرًا على البيت وساكنيه، وأنا مؤمن أن معظم مصوتي الليكود مهنيون وصادقون وأمينون، سيدركون سريعًا الخطر الداهم والروح المتطرفة التي تسيطر على الحزب، وسيسعون لتغييرها'.

وبدأت سلسلة الاستقالات عام 2012، عندما اضطر وزير المالية الحالي ومؤسس حزب 'كولانو'، موشيه كحلون، للاستقالة من الليكود ومن الحكومة، التي كان يشغل فيها منصب وزير الاتصالات، ووصفت استقالته حينها بالصدمة الكبيرة، بسبب الاحترام والتقدير الذي حظي به كحلون في حينه، وكان يعتبره البعض رئيس الليكود القادم. 

وفي أعقاب الاستقالة، ترددت في أوساط الليكود معلومات تفيد أن الاستقالة لها علاقة مباشرة بنتنياهو والسياسة التي ينتهجها في الحزب والحكومة، والتي حاول خلالها تهميش كحلون وإضعافه، واتضح لاحقًا أن استقالة كحلون كانت البداية.

وفي العام الذي تلا استقالة كحلون، اضطر بعض ممن كانوا يعتبرون 'أمراء الليكود'، وهم دان مريدور، ميكي إيتان وبيني بيغين، للتنحي جانبًا لصالح من وصفهم يعالون بالمتطرفين والخطرين، والذين يشكلون التيار الأكثر تطرفًا في الحزب مثل ياريف ليفين، داني دانون، زيئيف إيلكين وميري ريغيف، الذين عززوا مواقعهم في الانتخابات الداخلية، ليبدأ عهد جديد في الليكود، أكثر عنصرية وتطرفًا من سابقيه. 

اقرأ أيضا: باراك: حكومة نتنياهو تحوي بوادر فاشية
وفي شهر أيلول/ سبتمبر عام 2014، استقال وزير الداخلية في حينه، جدعون ساعر، الذي كان يعتبر المرشح الأقوى لرئاسة الليكود والتفوق على نتنياهو، لكنه، كسابقيه، اضطر للاستقالة وترك الحياة السياسية. 

التعليقات