27/05/2016 - 09:10

ليبرمان يحاول تحسين صورته: سأمارس سياسة مسؤولة

عضو الكنيست شيلح: توجد مسافة كبيرة جدا بين سهولة التحدث كعضو كنيست في المعارضة وبين الرجل الجالس في كرسي وزير الأمن

ليبرمان يحاول تحسين صورته: سأمارس سياسة مسؤولة

(رويترز)

يحاول رئيس حزب 'يسرائيل بيتينو'، أفيغدور ليبرمان، بعد انضمامه إلى الحكومة الإسرائيلية وتعيينه وزيرا للأمن، تحسين صورته المألوفة كسياسي قومي متطرف ومنفلت من عقاله، ويسعى إلى تهدئة مخاوف قادة الجيش الإسرائيلي والمسؤولين في وزارة الأمن.

وذكرت صحيفة 'يديعوت أحرونوت' اليوم، الجمعة، أن ليبرمان التقى مع عدد من الجنرالات في الاحتياط، ليبلغهم أنه 'سأكون وزيرا رسميا ومسؤولا'، وأن انطباع الجنرالت هو أن ليبرمان صادق في أقوله.

ويتعين على ليبرمان، الذي سيبدأ مزاولة مهامه كوزير للأمن يوم الثلاثاء المقبل، أن يبلور من حوله طاقما أمنيا - عسكريا مهنيا.

ورغم أقواله خلال لقائه مع جنرالات في الاحتياط ومسؤولين سابقين في جهاز الأمن، إلا أن مسؤولين أمنيين إسرائيليين حاليين يترقبون ما إذا كان ليبرمان سيفي بأقواله، واعتبروا أن 'الأيام ستثبت' ما إذا كان سينفذ ما يقول.

من جانبه، اعتبر عضو الكنيست عوفر شيلح، من حزب 'ييش عتيد' المعارض، وهو خبير ومحلل أمني وعضو في لجنة الخارجية والأمن في الكنيست، أن ليبرمان سيكون معتدلا كوزير للأمن.

وقال شيلح لإذاعة الجيش الإسرائيلي، اليوم، إنه 'توجد مسافة كبيرة جدا بين سهولة التحدث كعضو كنيست في المعارضة وبين الرجل الجالس في كرسي وزير الأمن'.

وأردف أنه 'بهذا المفهوم، ستكون هناك مسافة هائلة بين وزير أمن دولة إسرائيل منذ يوم الاثنين المقبل (عندما سيقسم ليبرمان اليمين كوزير أمن) وبين الرجل الذي تحدث عن قصف إيران'.

اقرأ/ي أيضًا | ليبرمان سيدعم كل مبادرة و"إصلاح" لنتنياهو في مجال الإعلام

وليس واضحا ما هي الأسباب التي دعت شيلح إلى الإدلاء بهذه الأقوال، إذ أن وزير الأمن الأسبق، ايهود باراك، الذي يعتبر أكثر اعتدالا من ليبرمان، وافق مع رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، في مطلع العقد الحالي، على شن هجوم إسرائيلي منفرد ضد المنشآت النووية في إيران، لكن المسؤولين الأمنيين وخاصة رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الأسبق، غابي أشكنازي، منعوا هجوما كهذا تحسبا من عواقبه.  

التعليقات