30/05/2016 - 10:23

الشرطة تنسب "الخلفية القومية" تعسفا لمشتبهين فلسطينيين

ممثل الشرطة ينفي وجود خلفية قومية خلال جلسة تمديد اعتقال مشتبهين فلسطينيين باغتصاب شابة معاقة، ثم يقول أن الاشتباه يدور حول هذه الخلفية، وذلك بعد أن وصف نتنياهو الشبهات ب"الاغتصاب القومي"

الشرطة تنسب "الخلفية القومية" تعسفا لمشتبهين فلسطينيين

أحد المعتقلين في المحكمة (تصوير: موقع واللا)

تتعامل الشرطة الإسرائيلية بشكل تعسفي مع شبهات ضد ثلاثة فلسطينيين باغتصاب شابة معاقة، وتقول بعض المصادر، وبينها موقع 'يديعوت أحرونوت' الالكتروني، أنها 'مختلة عقليا'.

وتراجعت الشرطة الإسرائيلية، خلال جلسة لمحكمة الصلح في تل أبيب اليوم، الاثنين، عن الاشتباه بأن شاب وفتى فلسطينيين أقدما على اغتصاب شابة مختلة عقليا 'على خلفية قومية'، فيما نفى المشتبه المركزي في القضية الشبهات ضده. وأعلنت الشرطة في وقت سابق أن تعليق رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، من منطلقات عنصرية في موقع 'فيسبوك'، ألحق ضررا بالتحقيق في القضية.  

وكانت المتحدثة باسم الشرطة، ميراف لبيدوت، أعلنت أمس أن الشرطة لا تنسب للمشتبهين مخالفات على خلفية قومية، لكن طلب الشرطة من المحكمة، اليوم، بتمديد اعتقال الاثنين تضمن بند 'العنصرية'. وخلال جلسة المحكمة أعلن ممثل الشرطة أنه تم إزالة شبهة 'الخلفية القومية'.

بعد ذلك عاد ممثل الشرطة في المحكمة إلى الادعاء بأنه طالما لم يتم اعتقال المشتبه الثالث فإنه سيبقى الاشتباه بوجد 'دافع قومي'.

يشار إلى أن المشتبهين، وأحدهما بحوزته تصريح بالدخول إلى إسرائيل، ينفيان وجود أية علاقة لهما بالشبهات، فيما أكدت الشرطة أن الملف لا يزال قيد التحقيق. وهناك مشتبه ثالث ادعت الشابة المشتكية أنه صوّر عملية الاغتصاب، لكن لم يتم اعتقاله بعد.

وأثار نتنياهو عاصفة حول الموضوع عندما كتب في صفحته على 'فيسبوك' تعليقا قال فيه إن 'وسائل الإعلام والمؤسسة السياسية' لم تندد 'بالاغتصاب القومي'، وزعم أنه 'بالإمكان التخيل ماذا كان سيحدث لو أن الأمور كانت معاكسة' وراح يهدد بجباية أغلى ثمن من المشتبهين.

وأثار تعليق نتنياهو غضب عضوات كنيست اللواتي أكدن أن نتنياهو لم يندد بعمليات اغتصاب نساء إسرائيليات أبدا. وفي أعقاب ذلك، كتب نتنياهو تعليقا جديدة يوم الجمعة الماضي، قال فيه إنه 'لم يكن من الصواب أن أتطرق إلى الموضوع قبل استنفاذ التحقيق وأنا آسف على ذلك'. لكن صحيفة 'هآرتس' أفادت اليوم نقلا عن مصادر في الشرطة أن تعليق نتنياهو ألحق ضررا بالتحقيق.

وكانت الشرطة قد أخفت القضية عن الرأي العام، وكشفها نتنياهو بتعليقه العنصري. وبعثت عضو الكنيست ميخال روزين من حزب ميرتس رسالة إلى وزير الأمن الداخلي، غلعاد إردان، طلبت فيها معرفة أسباب إخفاء القضية عن الجمهور. وقال الرسالة إن 'إخفاء المعلومات ليس مقبولا ولأسفي فإن هذا يشكل مسا خطيرا بالإجراءات المناسبة في هذه الحالات'.  

ومددت المحكمة اعتقال المشتبه المركزي لأربعة أيام، فيما طلبت الشرطة مواصلة التحقيق في الشبهات.

التعليقات