أقرّت المحكمة العسكريّة الإسرائيليّة، أمس الثّلاثاء، عدم محاكمة نائب الضّابط الإسرائيليّ، نيرياه يشورون، الذي أمر خلال العدوان الأخير على غزّة، عام 2014، بإطلاق قذائف صاروخيّة نحو مبنى عيادة طبيّة في غزّة، لذكرى زميله، على حدّ تعبيره، والذي قتل قبل ذلك بيوم واحد.
وأوصى المدّعي العامّ العسكريّ، شارون أفيك، أمس الثّلاثاء، نائب قائد هيئة الأركان العامّة للجيش الإسرائيليّ، يئير غولان، بعقد جلسة توبيخيّة مع نائب الضّابط، يشورون، الذي كان قائد كتيبة خلال العدوان الأخير على غزّة، عام 2014، وأمر بإطلاق قذائف صاروخيّة صوب مبنى عيادة طبيّة، انتقامًا لزميله.
وأضاف المدّعي العامّ العسكريّ أنّ هذه الحادثة سوف تؤخذ بالحسبان في المستقبل، بشأن يشورون وعمله وتوظيفه وترقيته.
وعمّم يشورون أمره عبر جهاز الاتّصال اللاسلكيّ واصفًا الهدف على أنّه 'تبجيل وتحيّة' لزميله الذي قتل في العدوان.
وكان يشورون قائدًا لكتيبة 82 في لواء 7 لجيش المدرّعات، وفي 22 تمّوز/يوليو من العام الماضي، قتل المسؤول عنه ديما لفيطاس، على يد قنّاص فلسطينيّ تواجد في العيادة في حيّ الشّجاعيّة، وفق الرّواية الإسرائيليّة.
وتزامنًا مع دفن لفيطاس بمدينة القدس، وبينما كان يشورون مع الجنود الباقين في ساحة القتال في غزّة، توجّه يشورون إلى جنود كتيبته عبر جهاز الاتّصال اللاسلكيّ وتوجّه لهم قائلًا 'في هذه السّاعة بالضّبط، حينما يدفنون ديما في جبل هرتسل في القدس، القلب يريد أن يكون هناك، لكن العقل يأمرنا بالبقاء هنا والمواصلة. لم نأت إلى هنا من أجل المتعة. لدينا مهمّة هامّة وأنا فخور جدًا أن أراكم تشتركون بها'.
وواصل يشورون عبر جهاز الاتّصال 'أريد، أن ننضمّ، نحن هنا، وسط حيّ شجاعيّة في غزّة، لكلّ الأشخاص الذين يرافقون ديما إلى مثواه الأخير، وأن نطلق قذائف صاروخيّة، تبجيلًا وتحيّة لهذا الضّابط، نحو العيادة التي أطلق الأنذال النّيران منها وقتلوه'.
وأدّت هذه الجريمة إلى فتح تحقيق في النّيابة العسكريّة، لم يتمخّض عن أيّ إدانة لمن أمر بتنفيذ إطلاق الصّواريخ على مؤسّسة طبيّة.
التعليقات