01/07/2016 - 12:00

لا حل إسرائيليا للعمليات التي ينفذها الشبان الفلسطينيون

منذ مطلع العام الحالي وحتى أمس، استشهد 148 فلسطينيا بنيران الاحتلال وتم هدم 16 بيتا في الضفة الغربية والقدس الشرقية.. كل هذا لن يمنع وقوع العملية المقبلة

لا حل إسرائيليا للعمليات التي ينفذها الشبان الفلسطينيون

أكد محللون عسكريون إسرائيليون اليوم، الجمعة، على أن لا يوجد لدى أجهزة الأمن الإسرائيلية أي حل لوقف العمليات التي ينفذها الشبان الفلسطينيون، الذين يواصلون تنفيذ عمليات يسقط فيها شهداء فلسطينيون أكثر من قتلى إسرائيليين.

وكتب المحلل العسكري في موقع 'واللا' الالكتروني، أمير بوحبوط، أن العمل الأول الذي أمر وزير الأمن الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، بتنفيذه بعد عملية طعن فتاة في مستوطنة 'كريات أربع' وقتلها، أمس، كان تطويق قرية بني نعيم، التي جاء منها منفذ العملية محمد طرايرة. 'لكن يبدو أنه ليس هذا ما سيردع الفتية في القرية، الذين يتأثرون من التحريض في الشبكات الاجتماعية والعقوبات التي تشمل هدم بيت عائلة منفذ عملية'.  

وأضاف بوحبوط أنه 'من الصعب ممارسة ضغوط على هؤلاء الشبان. ويبدو أن المضامين في الميديا هي الأب الروحي للفتية وليس العائلة أو الحمولة، وهذا أمر يزيد من صعوبة تحقيق الردع'. ويعني ذلك أن الأساليب التي اعتاد الاحتلال على ممارستها من أجل ردع الفلسطينيين لم يعد بالإمكان استخدامها الآن.

كذلك كتب المراسل العسكري لصحيفة 'يجيعوت أحرونوت'، يوسي يهوشواع، أن 'من اعتقد أنه في أعقاب العمليتين أمس، سيجد الجيش الإسرائيلي حلا عملانيا أو سيغير طبيعة عملياته، عليه أن يعيد التفكير'.

ولفت يهوشواع إلى أنه حتى ليبرمان، الذي أعلن بعد عملية مركز 'سارونا' في تل أبيب، عن تغيير سياسة الطوق وإلغاء تصاريح عمل، 'أدرك أن الحديث يدور عن أمور جرى تنفيذها خلال موجة الإرهاب الحالية، ولذلك لم يُسمع صوته أمس'.

وأضاف أنه 'واضح للجميع أن الطوق الذي فُرض على قرية بني نعيم، التي خرج منها المخرب إلى كريات أربع، والمس بحمولته، لن يؤدي إلى منع منفذ العملية الوحيد القادم'. وفعلا، تبين أن الشابة التي استشهدت في الخليل اليوم هي من نفس القرية وقريبة منفذ عملية 'كريات أربع' بالأمس.

وشدد يهوشواع على عدم وجود علاقة بين عمليتي الأمس، في 'كريات أربع' ونتانيا، 'باستثناء عامل التقليد، ولا يظهر في الأفق حل عملاني حقيقي لهذه المشكلة'.

وأشار إلى أن ليبرمان 'يقود عملية فصل بين القرى التي تخرج مخربين والقرى غير الضالعة (في عمليات). وسيوافق جهاز الأمن على خطوة كهذه إذا لم يكن الضرر اللاحق بالسكان أكبر مما ينبغي ولا يشجع آخرين على الانضمام إلى موجة الإرهاب'.

ففي هذه الناحية، لم يبق أمام جيش الاحتلال سوى محاولة تهدئة الأوضاع. واعتبر يهوشواع أن 'سياسة رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، غادي آيزنكوت، بتبريد الميدان والامتناع عن فرض إغلاقات أثبتت نفسها' بادعاء أن عدد العمليات انخفض طرديا منذ بداية العام الحالي وحتى نهاية حزيران الفائت، ووقعت خلالها 45 عملية طعن و25 عملية إطلاق نار وستة عمليات دهس.

اقرأ/ي أيضًا | الشهيدة بالخليل سارة طرايرة قريبة منفذ عملية "كريات أربع"

لكن خلال هذه الفترة استشهد 148 فلسطينيا بنيران الاحتلال وتم هدم 16 بيتا في الضفة الغربية والقدس الشرقية. وخلص يهوشواع إلى أن كل هذا لن يمنع وقوع العملية المقبلة.   

التعليقات