02/07/2016 - 20:04

إردان: عهد أبو مازن ولى... وفيسبوك يقتل الإسرائيليين

وجّه وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي، غلعاد إردان، اتهامات إلى رئيس السلطة الفلسطينيّة، محمود عبّاس، ومؤسّس موقع فيسبوك، مارك تسوكربيرغ، بتأجيج الأوضاع في الضفة الغربيّة المحتلة، خلال مقابلة أجراها إردان مع برنامج 'واجه الصحافة'.

إردان: عهد أبو مازن ولى... وفيسبوك يقتل الإسرائيليين

إردان وقائد الشرطة خلال زيارة لحائط البراق (رويترز)

وجّه وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي، غلعاد إردان، اتهامات إلى رئيس السلطة الفلسطينيّة، محمود عبّاس، ومؤسّس موقع فيسبوك، مارك تسوكربيرغ، بتأجيج الأوضاع في الضفة الغربيّة المحتلة، خلال مقابلة أجراها إردان مع برنامج 'واجه الصحافة' على القناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي، مساء اليوم السبت.

فقد قال إردان إن 'عهد رئيس السلطة الفلسطينيّة، محمود عبّاس، ولّى'، مدّعيًا أن 'رأس المحرّضين هو أبو مازن، علينا تقييد تحركاته، والتوقّف عن التطرّق إليه كشخص مهم'.

كما تطرّق إردان إلى موقع التواصل الاجتماعي، فيسبوك، قائلًا 'إن فيسبوك تخرّب جهود الشرطة في القبض على المخرّبين (في إشارة إلى منفذي العمليات والشهداء)، دم قتلى إسرائيل على أكُفِّ تسوكربيرغ، علينا أن نتمرّد على فيسبوك'، حيث يزعم إردان أن فيسبوك ترفض حَظر أو محو منشورات اعتبرها 'تحريضيّة' ضد الاحتلال في الضفة الغربيّة المحتلة.

وليست هذه المرّة الأولى التي تدفع فيها الهبّة الفلسطينية أعضاء في الحكومة الإسرائيلية إلى التصريح بتصريحات غريبة، فقد ادعى وزير الأمن السابق، موشي يعالون، العام الماضي، أن 'مسلسلات رمضان هي سبب عمليات الطعن'، في حين قال نتنياهو، في الخامس والعشرين من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، إن الشيخ أمين الحسيني هو من حرّض هتلر على المحرقة.

وحول اجتماع المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينيت)، مساء اليوم، لمناقشة عمليات الطعن وإطلاق النار التي تصاعدت خلال اليومين الأخيرين، بعد هدوء نسبي؛ خصوصًا بعد عملية الأمس، التي استهدفت أحد قادة الاستيطان في مستوطنة كريات أربع المحاذية للخليل، قال إردان، إنه بعد التشاور مع رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، سيتم اتخاذ قرارات مهمّة، منها توسيع الاستيطان في المستوطنات التي تتعرّض لعمليات طعن أو إطلاق نار، بالإضافة إلى توسيع العقوبات التي ينفذها الاحتلال تجاه عوائل الشهداء.

ليبرمان في مكان عملية الأمس (وزارة الأمن)
ليبرمان في مكان عملية الأمس (وزارة الأمن)

وبالفعل، فقد صادق رئيس الحكومة الإسرائيليّة، بنيامين نتنياهو، ووزير الأمن، أفيغادور ليبرمان، أمس الجمعة، على بناء 42 وحدة سكنيّة استيطانيّة جديدة في مستوطنة كريات أربع قرب الخليل المحتلة، حيث قالت مصادر إعلاميّة إسرائيليّة إن الوحدات الاستيطانيّة سيتم بناؤها في المنطقة التي جرت فيها عملية الطعن، أمس الأول، الخميس، وأسفرت عن مقتل إسرائيليّة وإصابة أخرى بجروح.

أما ليبرمان، فقد زار، مساء اليوم، السبت، منطقة عملية إطلاق النار جنوبيّ الخليل المحتلة، التي أسفرت عن مقتل القيادي الاستيطاني وجرح أفراد أسرته، بعدها شارك ليبرمان في جلسة تقييم موقف مع ضباط وقادة جيش الاحتلال في الضفة الغربيّة، في غضون ذلك، أصدر مكتبه إعلانًا قال فيه إن 'المصادقة على بناء 42 وحدة استيطانيّة في كريات أربع، يشكّل رسالة مفادها أن كل عمليّة ستقّوي الاستيطان أكثر فأكثر'، متعهدًا باتخاذ إجراءات أكثر تصعيديّة منها احتجاز جثامين الشهداء.

اقرأ/ي أيضًا | إردان يأمر بوقف إعادة جثامين الشهداء المقدسيين

وفي السياق ذاته، قالت مصادر في مكتب نتنياهو لصحيفة 'هآرتس' إنه تقرّر إنشاء مقبرة أرقام، تضم جثامين الشهداء الفلسطينيين، ما سيمنع إعادة الجثامين لذويهم.

 

التعليقات