05/07/2016 - 10:54

تقرير: إسرائيل تحارب "داعش" من وراء الكواليس

الحصار الذي يفرضه جيش الاحتلال على منطقة الخليل بتوجيه من المستوى السياسي وكرد فعل على دعوات اليمين الإسرائيلي، لا يطبق بصورة حازمة. وإذا لم تقع عمليات متواترة، فإنه يرجح تخفيف الطوق الأمني تدريجيا

تقرير: إسرائيل تحارب "داعش" من وراء الكواليس

(أ.ف.ب)

يحاول المحللون الإسرائيليون أن يربطوا ما بين منفذي العمليات الفلسطينيين وتنظيم 'الدولة الإسلامية' (داعش). وادعى الشاباك، من خلال لائحة اتهام ضد منفذي عملية إطلاق النار في مركز 'سارونا' التجاري بوسط تل أبيب، أن محمود مخامرة، وهو أحد منفذي هذه العملية، سافر إلى الأردن للدراسة، وهناك تأثر من المضامين التي يروج لها تنظيم 'داعش'.

وأشار المحلل العسكري في صحيفة 'هآرتس'، عاموس هرئيل، اليوم الثلاثاء، إلى هذا الأمر، مضيفا أنه اشتبه أيضا بمنفذ الهجوم في قلب تل أبيب، نشأت ملحم، من قرية عرعرة، بأنه نفذ الهجوم بتأثير أو إيحاء من 'داعش'.

واستنتج هرئيل من ذلك أنه 'ربما توجد هنا مؤشرات أولية لظاهرة منتشرة في دول كثيرة، وهي ’ذئاب وحيدة’ أو خلايا صغيرة تضم شبانا مسلمين متطرفين، يخططون وينفذون عمليات بروح داعش أو بموجب توجيهات عامة ينشرها التنظيم في الانترنت، من دون أن تكون هناك علاقة حقيقية مع قيادته أو نشطاء محليين'.

(أ.ف.ب.)

ووفقا لهرئيل، فإن 'لإسرائيل دور هام في الحرب الغربية ضد داعش، رغم أن معظم هذا الدور يجري من وراء المواليس. وإسرائيل، أكثر من دول أخرى، نجحت في تزويد حليفاتها بمعلومات استخبارية حول نشاط التنظيم. وهذه المساهمة معروفة جيدا للدول المجاورة أيضا وتحظى إسرائيل بالتقدير المناسب. وبالإمكان التقدير أن هذا أحد أسباب تحسين علاقات (دول عربية مع) إسرائيل خلال ولاية نتنياهو، على الرغم من الخلافات في الموضوع الفلسطيني'.

من جهة أخرى، اعتبر هرئيل أن الخلية التي نفذت عملية إطلاق النار وقتلت أحد قادة المستوطنين، يوم الجمعة الماضي، 'هي خلية منظمة بعض الشيء، ولا يستبعد أنها نشطت كجزء من تنظيم إرهابي إسلامي'. وأضاف أن مطاردة منفذي العملية قد يدفع أفراد 'التنظيم' إلى تنفيذ عمليات أخرى.

لكن هرئيل أشار إلى أن الحصار الذي يفرضه جيش الاحتلال على منطقة الخليل 'بتوجيه من المستوى السياسي وكرد فعل على دعوات اليمين الإسرائيلي، لا يطبق بصورة حازمة. وإذا لم تقع عمليات متواترة، فإنه يرجح تخفيف الطوق الأمني تدريجيا'. لكن الاحتلال سيواصل سياسة هدم البيوت الفلسطينية ودفع مخططات بناء استيطانية.

اقرأ/ي أيضًا| الحرب على داعش تجعل من إسرائيل جسرًا جويًا

 

التعليقات