أعلنت وزارة الخارجية المصرية أن الوزير سامح شكري سيصل إلى إسرائيل، اليوم الأحد، وسيلتقي خلالها برئيس الحكومة بنيامين نتنياهو من أجل التباحث في سلسلة من القضايا، منها القضية الفلسطينية وقطاع غزة واتفاق المصالحة وتطبيع العلاقات الإسرائيلية التركية.
وتأتي زيارة شكري بتكليف من الرئيس عبد الفتاح السيسي، وتعتبر الزيارة نادرة لأنها تأتي بعد 9 سنوات لم يزر خلالها أي وزير خارجية مصري إسرائيل، وأشارت مصادر دبلوماسية مصرية إلى أن شكري يحمل مقترحًا لحل القضية الفلسطينية وسيدعو نتنياهو إلى دعم المبادرة الفرنسية والمبادرة المصرية التي أعلن عنها السيسي مؤخرًا.
وأكد نتنياهو خلال افتتاح جلسة الحكومة الأسبوعية الزيارة، واعتبرها مهمة على كثير من الأصعدة، وأنها تشير إلى التغيير الذي حصل في العلاقات المصرية الإسرائيلية، واعتبر أنها امتداد لتصريحات 'الرئيس المصري حول مبادرة السلام مع الفلسطينيين والدول العربية'.
وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، أحمد أبو زيد، إن زيارة شكري إلى إسرائيل تأتى فى 'توقيت هام، بعد الدعوة التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسى للجانبين الفلسطيني والإسرائيلي بأهمية التوصل إلى حل شامل وعادل للقضية الفلسطينية'، بحسب البيان.
وأضاف المتحدث بأن الوزير سوف يجرى محادثات مطولة خلال الزيارة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من شأنها تناول العديد من الملفات المرتبطة بالجوانب السياسية في العلاقات الثنائية والأوضاع الإقليمية، مع التركيز على القضية الفلسطينية.
ومن المرجح أن يتناول الطرفان موضوع انتشال حطام الطائرة المصرية المنكوبة، والتي وجد بعض من حطامها قبالة شاطئ مدينة نتانيا قبل أيام، وسبل تكثيف الجهود من أجل العثور على مزيد من الحطام وربما انتشال بعض جثث الركاب الذين كانوا على متنها.
وسيبحث شكري ونتنياهو التنسيق الأمني على الحدود الإسرائيلية المصرية، وكذلك على الحدود بين مصر وقطاع غزة، ومن المحتمل أن تكون زيارة شكري لإسرائيل تمهيدًا لزيارة مستقبلية يقوم بها نتنياهو إلى القاهرة، وهدفها المعلن هو حل القضية الفلسطينية والتوصل لصيغة نهائية للعملية السياسية تحت رعاية مصر ورئيسها عبد الفتاح السيسي.
وفي شهر أيار/ مايو الماضي، دعا الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، خلال افتتاح محطة طاقة في مصر، الفلسطينيين للاحتذاء باتفاق السلام المصري الإسرائيلي، مؤكدًا أن الفرصة سانحة اليوم أكثر من أي وقت مضى لتنفيذه، وأن اتفاق سلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين يعتبر أكثر أهمية من اتفاق السلام المصري الإسرائيلي.
وقال السيسي إن بلاده مستعدة لبذل أقصى جهدها من أجل التوسط وإخراج اتفاق السلام إلى النور، مشيرًا إلى أن 'منح الأمل للفلسطينيين والأمن للإسرائيليين سيتيح كتابة التاريخ، وسياسهم في تحسين أحوال الشرق الأوسط'، ودعا الأحزاب الإسرائيلية والفصائل الفلسطينية إلى التروي ومنح المبادرة الفرنسية فرصة، وبذل الجهود للتوصل لاتفاق يضمن أمن المنطقة.
وذكر السيسي أن هناك مبادرتان لحل القضية الفلسطينية، الأولى هي المبادرة العربية والأخرى هي المبادرة الفرنسية، ودعا الفصائل الفلسطينية إلى إنهاء الانقسام والتوصل إلى وحدة وطنية، ليكملوا بعدها الطريق نحو إيجاد حل شامل ونهائي للقضية الفلسطينية.
التعليقات