12/07/2016 - 06:37

الشرطة الإسرائيلية تفتعل احتكاكات متعمدة مع المقدسيين بالعيسوية

كشفت تقارير أنّ وحدة "حرس الحدود" التّابعة للشرطة الإسرائيليّة، تبادر بشكل دوريّ إلى افتعال احتكاكات متعمّدة مع المقدسيّين من حيّ العيساوية، ما يؤدّي إلى اندلاع مواجهات مع سكّان البلدة، تسفر عن إصابات خطيرة، مثل إصابة الطّفل أحمد أبو حمّص

الشرطة الإسرائيلية تفتعل احتكاكات متعمدة مع المقدسيين بالعيسوية

كشفت تقارير أنّ وحدة "حرس الحدود" التّابعة للشرطة الإسرائيليّة، تبادر بشكل دوريّ إلى افتعال احتكاكات متعمّدة مع المقدسيّين من حيّ العيساوية، ما يؤدّي إلى اندلاع مواجهات مع سكّان البلدة، تسفر عن إصابات خطيرة، مثل إصابة الطّفل أحمد أبو حمّص (12 عامًا)، مطلع العام الجاري، بعيارات مطاطيّة، خلّفت لديه إعاقة، بعد معاناة أسابيع طويلة من مكوثه في المستشفى بوضع حرج.

ويأتي هذا الكشف في أعقاب دعوى قضائيّة ترافع بها المحامي إيتاي ميك، باسم عائلة الطّفل المصاب، أحمد أبو حمّص، تمخّضت عن إغلاق قسم التّحقيقات مع الشّرطة (ماحش) بإغلاق الملفّ "لانعدام قاعدة أدلّة وبراهين" ضدّ عناصر الشّرطة الإسرائيليّة، كما جاء في ملخّص ملفّ التّحقيق. إلّا أنّ ميك واصل المرافعة بالتماس ضدّ القرار القاضي بإغلاق الملفّ، إلّا أنّ ماحاش قدّم له ملفّ التّحقيق، بينما كاد أن كون فارغًا من أيّ محتوى من شأنه إدانة الشّرطة الإسرائيليّة.

لكن ملفّ التحّقيق الكامل تمّ تسليمه لموكّل دفاع عائلة أبو حمّص، المحامي ميك، الأسبوع الماضي فقط، ومن خلاله يتّضح من 10 تقارير حول نشاطات الشّرطة وعناصرها، تّم تسليمها للمحامي، أنّ المواجهات اندلعت نتيجة "احتكاك" بادرت له عناصر الشّرطة الإسرائيليّة، تحت مسمّى "عمليّة احتكاك" أو "عمليّة احتكاك مبادرة".

وأفاد أحد عناصر الشّرطة أنّه "خلال ورديّة في ساعات الظّهيرة، دخلنا لعمليّة في قرية العيساوية لتنفيذ احتكاك مع المواطنين"، بينما وصف شرطيّ آخر، عمليّة الاقتحام للبلدة، قائلًا "خلال نشاط بادرنا إليه وخطّطنا له في قرية العيساويّة، تحت مراقبة وحدة حوشين 13، نفّذنا نشاط راجلة في القرية". وصرّح شرطيّان آخران "طولبنا بالقدوم إلى محطّة وقود منتا في العيساوية، لصالح نشاط احتكاك في القرية"، واللذان أفادا بأنّهما تلقّيت إرشادًا قبيل اقتحام القرية الفلسطينيّة في القدس الشّرقيّة.

إلّا أنّ الشّرطة الإسرائيليّة تنكر كونها بادرت لاحتكاكات مع المقدسيّين، مدّعية أنّ اقتحاماتها جاءت لاعتقال مطلوبين فقط، ولكن التّقارير تظهر أنّه في تاريخ 6 من شهر كانون الثّاني/يناير، لم تقع أيّ مظاهرات أو أحداث في القرية، ما يعزّز من تصريحات سكّان العيساوية الذين يقولون أنّ تظاهراتهم وخروجهم لمواجهات مع جيش الاحتلال، ما هو إلّا ردّة فعل على الاقتحامات التي يبادر لها "حرس الحدود" التّابعة للشرطة الإسرائيليّة.

وقال المحامي إيتاي ميك، موكّل دفاع عائلة أبو حمّص، إنّ "هذه عمليّة غير مسؤولة، بينما السّكّان يدفعون الثّمن. في نهاية المطاف، هذه عمليّة غير ضروريّة. وبعد ذلك، يدّعي الشّرطيّون تعرّض حياتهم للخطر، ويستخدمون سلاحهم".

ورقد الطّفل أحمد توفيق أبو حمّص، في غرفة العناية المكثّفة في مستشفى هداسا، غربيّ مدينة القدس المحتلّة، قرابة ثلاثة أسابيع، جرّاء إطلاق قوّات الاحتلال عيار مطّاطيّ في رأسه. وأجريت له عمليّة جراحيّة، استمرّت نحو 6 ساعات لإيقاف النّزيف الذي أصابه. وأصيب أبو حمّص بنزيف في رأسه وكسر في الدّماغ، جرّاء إصابته بعيار مطاطيّ من مسافة قريبة، بعد إطلاق قوّات الاحتلال العيارت نحوه، بينما كان عائدًا من مدرسته. وفوجئ أحمد، قبيل إصابته، وفور مغادرته منزل شقيقته، بينما كان يسير في الشّارع الرّئيسيّ، بعناصر حرس الحدود أمامه، فأطلقوا نحوه العيارات المطّاطيّة دون سبب، ما أدّى إلى إصابته في رأسه.

ولفت شهود عيان أنّه تزامن خروج الطّفل أحمد أبو الحمّص من منزل شقيقته، مع اندلاع مواجهات في قرية العيسوية، بعد اقتحام قوّات الاحتلال للقرية، لتنفيذ مخطّطها "الاحتكاكيّ" كما تبيّن التّقارير التي كشفت مؤخّرًا.

ويشار إلى أنّ أحمد أبو حمّص ليس الطّفل الأوّل الذي يصاب إصابة خطيرة في رأسه إثر إطلاق قوّات الاحتلال العيارت المطّاطية وقنابل الغاز والصّوت، عشوائيًّا، على سكّان قرية العيسوية.

 

التعليقات