كشف مدير عام وزارة المساواة الاجتماعية الإسرائيلية، أفي كوهين، خلال اجتماع في الكنيست، اليوم الأربعاء، عن أن حكومة إسرائيل تنفذ خطوات سرية لاستعادة ما يوصف بأنها 'أملاك يهودية' من دول عربية.
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن كوهين قوله خلال اجتماع للجنة الهجرة والاستيعاب بالكنيست، إنه 'توجد عملية حكومية سرية، استثمرت فيها ملايين، من أجل استعادة أملاك من دول عربية، وستظهر نتائجها خلال شهرين'.
وأضاف 'نحن نصنع رافعات ضغط من أجل استعادة أملاك وأموال، والحديث يدور عن عملية سرية ننفذها بقيادة وزيرة المساواة الاجتماعية، غيلا غمليئيل، سوية مع مجلس الأمن القومي ووزارة الخارجية'.
وتابع كوهين أنه هناك قرارا مشتركا اتخذه رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، وغمليئيل لمنح جائزة رئيس الحكومة لباحثين في موضوع يهود الدول العربية وإيران. وكانت غمليئيل بادرت إلى سن قانون يعتبر يوم 30 تشرين الثاني/نوفمبر من كل عام يوم 'طرد اللاجئين (اليهود) من الدول العربية وإيران'.
يشار إلى أن إسرائيل تدعي أن اليهود الذين هاجروا إليها من الدول العربية طُردوا ولذلك تعتبر أنهم لاجئون، في حين أن أبحاثا عديدة صدرت في إسرائيل تشير إلى أن معظمهم هاجروا إلى إسرائيل طواعية أو أن المؤسسات الصهيونية سعت إلى دفعهم إلى الهجرة إلى إسرائيل. ويذكر أن عملاء إسرائيليين زرعوا قنابل في كنس في العراق من أجل دفع اليهود إلى الهجرة إلى إسرائيل.
وتعتبر إسرائيل ذلك بأنه رد على تهجير الفلسطينيين في نكبة العام 1948، والمطالبة باستعادة 'أملاك يهوديو' أنه مواز لمطالب اللاجئين الفلسطينيين.
ودعا المشاركون في اجتماع اللجنة البرلمانية إلى الربط بين استعادة 'أملاك اليهود' في دول عربية وبين أية مفاوضات سياسية محتملة. وقال رئيس كتلة 'المعسكر الصهيوني'، يتسحاق هرتسوغ، إن 'هذا الموضوع ذُكر برنامجنا الانتخابي بصورة واضحة. وإذا جرت عملية لتسوية إقليمية، لا شك أن هذا الموضوع يجب أن يطرح على جدول أعمالها'.
من جانبه، قال عضو الإدارة العالمية لحركة الليكود، زئيف بن يوسف، إن 'تعلق موضوع استعادة الأملاك بتسوية سياسية ينطوي على إشكالية، لأن الجانب الآخر لا يسعى لتسوية معنا. وينبغي فصل موضوع الاتفاق مع عرب أرض إسرائيل (الفلسطينيين) عن هذا الموضوع، والقيام بذلك عبر قنوات اتصال مع عرب أرض إسرائيل'.
اقرأ/ي أيضًا | مصر تسترد قطعتين أثريتين من إسرائيل
ويشار إلى أن عضو الكنيست أورين حزان، من حزب الليكود، هو الذي بادر إلى مناقشة الموضوع في اللجنة البرلمانية اليوم.
التعليقات