26/07/2016 - 10:22

انتقادات لتصريحاته حول الأنفاق: نتنياهو يخشى لجنة تحقيق

تحليل: نتنياهو ومستشاروه يخشون من استغلال وزراء وأعضاء كنيست من الائتلاف والمعارضة مطلب العائلات الثكلى وتقرير المراقب لتقويض صلاحيته ومكانته، فيما سيف تحقيقات الشرطة الجارية ضده فوق رأسه

انتقادات لتصريحاته حول الأنفاق: نتنياهو يخشى لجنة تحقيق

(رويترز)

وجه محللون عسكريون في الصحف الإسرائيلية الصادرة صباح اليوم، الثلاثاء، انتقادات لتصريحات رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، أمس، حول الأنفاق، ورأوا أنها تأتي كخطوة استباقية لمنع تشكيل لجنة تحقيق رسمية مستقلة حول ما يوصف بـ'إخفاقات' الحكومة والجيش قبيل وأثناء وبعد العدوان على غزة قبل سنتين، والتي تطالب بتشكيلها عائلات جنود قُتلوا أثناء هذا العدوان.

وانضم إلى هذه الانتقادات وزير التربية والتعليم الإسرائيلي، نفتالي بينيت، الذي قال اليوم، إن 'أي قائد لوحدة عسكرية صغيرة يستخلص الدروس في نهاية تدريب من أجل الامتناع عن أخطاء مستقبلية وتحسين الأداء، وما ينطبق على قائد وحدة مشاة، ينطبق أضعافا على القيادة السياسية – الأمنية لدولة إسرائيل'.

واعتبر بينيت أنه 'استعدادا للحرب المقبلة، لزام علينا أن نتعلم من أخطاء الماضي وعدم نفيها. واستخلاص دروس حقيقية هو مؤشر على القوة والثقة بالذات. ومن ليس مستعدا للتعلم من أخطاء الماضي، مصيره تكرارها في المستقبل'.

يشار إلى أن بينيت كان قد انتقد أداء الجيش الإسرائيلي والأوامر الصادرة له من القيادة السياسية أثناء الحرب، واتهم، مؤخرا، نتنياهو ووزير الأمن السابق، موشيه يعالون، بأنهما سعيا خلال العدوان إلى إقصاء الوزراء الأعضاء في المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينيت) عن سير الحرب في غزة والقرارات بشأنها. كما انتقد بينيت في حينها عدم تركيز الجيش على الأنفاق التي حفرتها المقاومة الفلسطينية واستخدمتها ضد قوات الاحتلال الإسرائيلية الغازية.

وقال نتنياهو خلال لقاء مع المراسلين العسكريين، أمس، إن أقوال بينيت بأن الكابينيت لم يبحث موضوع الأنفاق في غزة أثناء العدوان الأخير هي ادعاءات كاذبة. وادعى نتنياهو أنه عقد حينذاك ثمانية اجتماعات خُصصت للتداول في موضوع الأنفاق وتم خلالها إصدار تعليمات لنشاط تحت سطح الأرض، وذلك خلال الأشهر السبعة التي سبقت العدوان.   

يشار إلى أن مراقب الدولة نشر، قبل بضعة شهور، مسودة تقرير حول الحرب في غزة. وكتب المحلل العسكري في صحيفة 'هآرتس'، عاموس هرئيل، اليوم، أنه 'على الرغم من أن مسودة التقرير لم تحمل نتنياهو المسؤولية الأساسية لقلة المعلومات التي بحوزة أعضاء الكابينيت حول خطر الأنفاق قبل الحرب. لكن الانتقادات الأساسية للعائلات الثكلى وُجهت إليه بالأساس، وبدا رئيس الحكومة مصرا على لجمها (لجم الانتقادات)، بخطوة استباقية قبل العاصفة السياسية التي قد يثيرها تقرير المراقب' بعد نشره كاملا'.

من جانبه، رأى المحلل الأمني في صحيفة 'معاريف'، يوسي ميلمان، اليوم، أن 'رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو قلق وخائف وحتى أنه غاضب، وكرد فعل خرج لشن هجوم. إنه خائف من مطلب معظم العائلات الثكلى، 50 من أصل 67، بتشكيل بجنة تحقيق رسمية تدقق في أداء حكومة إسرائيل قبل الحرب في غزة وبعدها'.

ولفت ميلمان إلى أنه يتوقع أن ينشر قريبا تقرير مراقب الدولة، 'الذي يمكن أن يُفهم من مسودته المسربة أنه يتوقع أن يكون نقديا إزاء موضوع استعداد الحكومة والجيش الإسرائيلي للحرب'.

اقرأ/ي أيضًا| نتنياهو يرفض الاتهامات بإخفاء خطر الأنفاق عن الكابينيت

وأضاف ميلمان أن 'نتنياهو ومستشاريه يخشون من أن يستغل وزراء وأعضاء كنيست من الائتلاف والمعارضة مطلب العائلات الثكلى وتقرير المراقب لمناكفته وتقويض صلاحيته ومكانته، وفيما في الخلفية ينقلب فوق رأسه سيف تحقيقات الشرطة الجارية ضده'.  

التعليقات