03/08/2016 - 10:09

"المساعدة الأميركية الأضخم تهدد شركات السلاح الإسرائيلية"

أشارت مصادر في الكونغرس الأميركي إلى أن رئيس الحكومة الإسرائيليّة، بنيامين نتنياهو، بصدد الموافقة على شروط إدارة الرئيس الأميركي، باراك أوباما، بخصوص اتفاق المساعدات العسكرية الأميركيّة لإسرائيل.

"المساعدة الأميركية الأضخم تهدد شركات السلاح الإسرائيلية"

طائرة إف 35 إسرائيلية أثناء إعادة تعبئتها بالوقود جوا (أ.ب)

أشارت مصادر في الكونغرس الأميركي إلى أن رئيس الحكومة الإسرائيليّة، بنيامين نتنياهو، بصدد الموافقة على شروط إدارة الرئيس الأميركي، باراك أوباما، بخصوص اتفاق المساعدات العسكرية الأميركيّة لإسرائيل، الذي بموجبه ستقتصر المساعدات على العتاد العسكري الأميركي حصرًا، بمعنى أن إسرائيل لن تستلم المساعدات نقدًا، ما سيؤثر على الشركات العسكرية الإسرائيليّة.

وأضافت صحيفة 'معاريف'، في عددها الصادر صباح اليوم، الأربعاء، أن هذا البند يعتبر مخالفًا للاتفاقية التي أبرمت في العام 2007، إذ خُصِّص قسم منها لشراء العتاد العسكري الإسرائيلي من الشركات الإسرائيلية المصنّعة له محليًا.

وكان رئيس نتنياهو قد تطرّق، الأحد الماضي، خلال لقائه المراسلين السياسيين في الصحف الإسرائيليّة إلى الإشكاليّة، قائلًا إنها تتمحور حول تحويل جزء من المساعدات إلى الشيكل بالإضافة إلى شراء عتاد عسكري إسرائيلي، 'نحن ما زلنا نفاوِض، وآمل أننا سننتهي من المفاوضات قريبًا، أولويتي الآن أن ننهي المفاوضات قبل انتهاء عمل الإدارة الأميركيّة الحاليّة'.

وأمس الأول، الإثنين، سافر رئيس معهد الأمن القومي، يعكوف نيغيل، إلى الولايات المتحدة من أجل الإشراف على انتهاء صياغة بنود الاتفاقيّة، التي من المتوقع أن تستمر عقدًا كاملًا، وسط تأكيد مسؤول أميركي على تصريحات أوباما السابقة بأن المساعدة ستكون 'الأكبر في التاريخ من جانب الولايات المتحدة لأي دولة في العالم'.

لكن هذا الاتفاق لم يمر دون تنازلات من الجانبين، خصوصًا في الظل الخلاف الواضح بين أوباما ونتنياهو، فيعتبر تنازل إسرائيل عن شراء سلاح محلي التنازل الأكبر خلال الصفقة، لكن، وفق مصادر من الجانبين، فإن نتنياهو قرّر أنه من الأفضل أن يتم التوصل إلى اتفاق في ظل الإدارة الحاليّة من أجل التخلص من عدم التأكد تجاه سياسات ساكن البيت الأبيض المقبل، سواء كان الديمقراطيّة، هيلاري كلينتون، أو الجمهوري، دونالد ترامب، إذ أراد نتنياهو للجيش الإسرائيلي استباق تلك المعركة الانتخابية، وفقًا لمعاريف.

ووفقًا لمسؤول عسكري فإن هذا البند 'الإشكالي' سيؤدي إلى تسريح مئات العمال الإسرائيليين في شركات السلاح المحليّة 'الصغرى والمتوسطة'، حيث تبرز مخاوف من أن تضطر تلك الشركات إلى تقليص في الطلبيات وبالتالي في القوى العاملة فيها.

كما ستتأثر الصناعة العسكرية الإسرائيلية في الولايات المتحدة، وأبرز ذلك صناعة أجنحة المقاتلة الأميركيّة الأحدث، إف 35، إذ صنعت شركات إسرائيلية تلك الأجنحة وباعتها للشركة المنتجة الأم، بصفقات تتجاوز 2 مليارد دولار.

المقترح الأميركي:

تحصل إسرائيل على مساعدات مالية بمبلغ 3.7 مليار دولار أميركي للعام الواحد، ترفع تدريجيًا كل عام حتى تصل أكثر من أربعة مليارات دولار نهاية العقد المقبل، حيث تصل المساعدات إلى قرابة 40 مليار دولار أميركي، بزيادة تقارب 10 مليارات دولار عن العقد الجاري، بمقابل الالتزام الإسرائيلي بعدم إجراء مفاوضات موازية مستقلة مع الكونغرس كما ورد سلفًا.

اقرأ/ي أيضًا | الأسبوع المقبل: إبرام اتفاق المساعدات العسكرية الأميركية لإسرائيل

 

التعليقات