16/08/2016 - 08:45

دعم الإنجيليين المالي لإسرائيل أعلى من الدعم اليهودي

وفي سياق المقارنة بين نسبة التّبرع الإنجيليّ مقابل التّبرّع اليهوديّ لإسرائيل، يقول الموظّف السّابق في "الوكالة اليهوديّة"، د. ميشا غالفرين، إنّه "خلافًا للتبرّع اليهوديّ، التّبرّع المسيحيّ آخذ في الارتفاع".

دعم الإنجيليين المالي لإسرائيل أعلى من الدعم اليهودي

الملياردير اليهوديّ الأميركيّ المتبرّع والدّاعم لإسرائيل، إرفين موسكوفيتش، في الحرم الإبراهيميّ في الخليل - 2016

ارتفعت نسبة دعم الإنجيليّين لإسرائيل، منظّمات وأفرادًا، خلال السّنوات الأخيرة، لتتقدّم على نسبة الدّعم اليهوديّ، علمًا أنّ الدّعم المسيحيّ يصل مئات ملايين الدولارات سنويًّا، مقارنة بالدّعم اليهوديّ الذي يضخّ قرابة ثلاثة مليارات دولار سنويًّا لإسرائيل، إلّا أنّ نسبة الدّعم المسيحيّ آخذة في الازدياد، خصوصًا الإنجيليّة، بينما نسبة الدّعم اليهوديّ لإسرائيل آخذة في التّراجع.

وتشير معطيات تقرير أعدّه معهد فيو مؤخّرًا، وتناولتها صحيفة 'هآرتس' في عددها الصّادر صباح اليوم الثّلاثاء، إلى أنّ المسيحيّة الإنجيليّة يصل عدد معتنقيها حول العالم، ما يعادل 285 مليون شخص، أي ما يعادل قرابة 13% من مجمل المسيحيّين. وجاء في 'هآرتس' أنّه أينما 'تعاظمت الحركة البروتستانتية، تتعاظم الرّغبة في مساعدة البلاد المقدّسة، ما يُترجم بدعم في الدّولارات'، وواصل التّقرير أنّه تقريبًا 'غالبيّة التّبرّعات المسيحيّة لإسرائيل يتمّ تلقّيها من منظّمات إنجيليّة'.

وفي سياق المقارنة بين نسبة التّبرع الإنجيليّ مقابل التّبرّع اليهوديّ لإسرائيل، يقول الموظّف السّابق في 'الوكالة اليهوديّة'، د. ميشا غالفرين، إنّه 'خلافًا للتبرّع اليهوديّ، التّبرّع المسيحيّ آخذ في الارتفاع، حتّى في الفترات الاقتصاديّة الصّعبة. ناهيك عن تواجد عدد أكبر بكثير من المسيحيّين في العالم (مقارنة باليهود)'.

وتقدّر مجمل التّبرّعات الماليّة الإنجيليّة لإسرائيل، سنويًّا، بمبلغ يتراوح ما بين 175-200 مليون دولار، تقوم 'هكيرن ليديدوت' (صندوق الصّداقة) بتجنيد حصّة الأسد، مقابل قرابة 3 مليارات دولار يتبرّع بها يهود أثرياء ومنظّمات يهوديّة من حول العالم، إلّا أنّ نسبة تبرّع الإنجيليّين في تزايد، بينما نسبة تبرّع اليهود لإسرائيل، آخذة في التّناقص.

وتنشط في إسرائيل قرابة 12 منظّمة إنجيليّة، تسعى لأقناع اليهود بمعتقداتهم، والمتمثّلة بدعم مسيحيّ للصهيونيّة، تدعو لعودة الشّعب اليهوديّ إلى فلسطين وحكمهم للأرض المقدّسة، ويأتي هذا الدّعم من نابع أيديولوجيّ ترتكز عليه حركة ما تسمّى بالصّهيونيّة المسيحيّة.

وأعرب مدير العلاقات العامّة في ما يسمّى 'السّفارة المسيحيّة الدّوليّة في القدس'، ديفيد فارسونيس، لصحيفة 'هآرتس' عن مدى الدّعم المتزايد من الإنجيليّين، إذ أنّ 'دعم إسرائيل بات تيّارًا مركزيًّا'، وفق أقواله.

ويشار إلى أنّ ما تسمّى بـ 'السّفارة المسيحيّة الدّوليّة في القدس'، اتّخذت من مدينة القدس المحتلّة مقرًّا لها منذ عام 1980، وهي 'مسؤولة عن قدوم آلاف الحجيج إلى القدس، كلّ خريف، وهي تموّل في إسرائيل برامج إنسانيّة مختلفة، بالأساس، للمسنّين والمهاجرين'.

ويشير فارسونيس إلى انعتاق اليهود من الحساسيّة التّاريخيّة في تلقّي اليهود أموالًا من المسيحيّين، وأشارت معدّة التّقرير في صحيفة 'هآرتس'، جودي ميلتس، إلى أنّه 'حينما بدأ الإنجيليّون دعم أهداف إسرائيليّة، قبل 35 عامًا، لم يتمّ تتلقّي الأموال برغبة دائمًا'، وتضيف أنّ 'غالبيّة الحريديم (المتديّنين اليهود) يرفضون استلام أموال، حتّى اليوم، من المسيحيّين، تحسّبًا من كون المنطلق الحقيقيّ لتبرعّهم، إغراء (اليهود) بترك اليهوديّة، وهم ليسوا الوحيدين (الذين يؤمنون بالمعتقدات ذاتها)'.

وصرّحت مديرة المنظّمة الإنجيليّة 'مسيحيّون أصدقاء إسرائيل'، والتي تعمل منذ عام 1985 في القدس المحتلّة، شارون ساندرس، أنّ 'المزيد والمزيد من الدّعم يصلنا من أميركا اللاتينيّة، بالأساس من البرازيل'، وذلك لتنامي وتعاظم هذا التّيّار المسيحيّ في أميركا اللاتينيّة بشكل كبير.

اقرأ/ي أيضًا| مجلس الشيوخ الأميركي يقر بتمويل حملة لاستبدال حكم نتنياهو

وتضيف ساندرس عن الدّول التي تعاظم فيها الدّعم الإنجيليّ، في السّنوات الأخيرة، لإسرائيل 'عالم إضافيّ فتح أمامنا، هو آسيا – وبالأساس، تايوان، صين، سنغافورة واليابان'.

 

التعليقات