23/09/2016 - 09:55

ضحالة ثقافة وزيرة الثقافة الإسرائيلية

الجمهور يهتف للوزيرة: كذابة * كثيرون غادروا القاعة احتجاجا * الممثلون العرب رفضوا الصعود للمنصة احتجاجا * ريغيف: لن أكون ضمن جمهور مستمعي درويش

ضحالة ثقافة وزيرة الثقافة الإسرائيلية

صورة نشرتها ريغيف أمس قبل إلقاء خطابها

غادرت وزيرة الثقافة الإسرائيلية، ميري ريغيف، القاعة في حفل توزيع جوائز 'أوفير' في أسدود، أمس الخميس وذلك بعد دمج مغني الراب تامر نفار كلمات للشاعر الفلسطيني محمود درويش في غنائه.

وتبيّن أن ريغيف التي تتميز بشعبوية رخيصة تخلط عن عمد أو عن جهل وتحرف كلمات قصائد درويش.

وبعد نحو نصف ساعة، عادت وصعدت ريغيف إلى المنصة لإلقاء خطابها، ما أثار احتجاج فنانين، وغادر كثيرون منهم القاعة بشكل احتجاجي، وحاول الممثل روعي آساف الصعود إلى المنصة، إلا أنه تم إبعاده من المكان.

وجاء أن المغني تامر نفار قدم أغنية 'أنا مش بوليتي'، التي تتضمن مقاطع من كلمات الشاعر محمود درويش. وكان رد فعل ريغيف هو مغادرة قاعة 'قصر الثقاقة' في أسدود أثناء العرض.

وبعد انتهاء العرض، دخلت ريغيف ثانية إلى القاعة، وعقبت بالقول 'لن أكون ضمن جمهور مستمعين لقصائد محمود درويش'.

وبعد ذلك، صعدت ريغيف إلى المنصة، وبدأت بإلقاء كلمتها، وقالت إنها تريد قبل أن تلقي خطابها الذي أعدته أن تشرح لماذا غادرت القاعة، وعندها تصاعدت هتافات التحقير للوزيرة، في حين بدأ آخرون بالتصفيق.

ونقل عنها قولها إن 'لديها القدرة على الصبر على الآخر، ولكن ليس درويش'. وفي سياق حديثها أخطأت في لفظ اسم أحد الفنانين، وعندها بدأ الجمهور بالضحك، فاستدركت بالقول 'نحن نخطئ ولكن أنتم لا تخطئون'.

وقالت أيضا إن درويش يقول في نهاية القصيدة ' سآكل لحمنا جميعا، لحم الشعب اليهودي، (ربما تقصد قوله: ولكني إذا ما جعت آكل لحم مغتصبي – عــ48ـرب)، ويجب أن لا نوافق على ذلك. وهذا ما حارب من أجله رئيس الحكومة في خطابه'، وذلك في إشارة إلى خطاب بنيامين نتنياهو في الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وتابعت 'هذا كذب، وسيبقى كذبا، حتى لو كتبه شاعر موهوب'. وعندها رد عليها الجمهور بالقول 'كذابة'، وغادر كثيرون منهم القاعة. وحاول الممثل آساف اعتلاء المنصة، إلا أنه أبعد من المكان.

إلى ذلك، وبعد ساعات منتصف الليل، أعلن عن اسم الفيلم الفائز، وهو فيلم 'عاصفة رمل'. ورفض الممثلون العرب الصعود إلى المنصة احتجاجا على تصريحات ريغيف. كما قال نفار نفسه إن 'ريغيف لم تفهم كلمات القصيدة، رغم إمكانية الترجمة عن طريق مترجم غوغل'، وتابع 'هناك مورفيكس (قاموس عبري – إنجليزي – عبري) وهناك ميري فيكس. هي لا تزعجني فحسب، لكن كل الحكومة تزعجني'.

ووجه الجمهور الاتهام لريغيف بأنها أفسدت الأمسية، إلا أن الأخيرة زعمت أن الجمهور هو الذي أفسد الأمسية، وأنه خلافا لها لا يعرف الاحترام. وأضافت أنه لم تكن تعرف، قبل مجيئها أنه ستلقى قصائد لدرويش الذي اعتبرته 'شاعرا محرضا وينشط ضد الشعب اليهودي'، علما أنه توفي منذ 8 سنوات.

اقرأ/ي أيضًا | ريغيف تشترط تمويل وزارة الثقافة بالمشاركة بعروضات في المستوطنات

كما طالبت ريغيف بتقديم الممثل آساف للمحاكمة بسبب محاولته اعتلاء المنصة. وقال إن ذلك فعل جنائي لا يقل 'عن العثور على هاتف مراسلة ما'. وهنا تلمح ريغيف إلى وزير الأمن الداخلي، غلعاد إردان، الذي دعا الشرطة إلى تفضيل التحقيق في سرقة الهاتف الخليوي للمراسلة الإسرائيلية شارون بيري ونشر صورها العارية التي كانت محفوظة في جهازها.

التعليقات