09/10/2016 - 11:39

سورية: توجس إسرائيلي من تصعيد روسي وضلوع أميركي متزايد

محلل إسرائيلي: حزب الله قد يحاول، في ظروف كهذه، أن يدخل إلى لبنان منظومات أسلحة متطورة، وبعضها من صنع روسي، كالتي كانت إسرائيل قد أعلنت في الماضي إنها سترى بنقلها إلى لبنان "خطا أحمر" بالنسبة لها

سورية: توجس إسرائيلي من تصعيد روسي وضلوع أميركي متزايد

طائرة عسكرية روسية في سورية (أ.ف.ب)

تتوجس إسرائيل، وتترقب بقلق بالغ، التصعيد الروسي في سورية لدعم النظام، وخاصة نصب صواريخ 'اس400'، من جهة، واحتمالات تزايد ضلوع الولايات المتحدة في الحرب الدائرة في سورية، من جهة أخرى، وذلك في ظل تصاعد 'الحرب الباردة' بين الدولتين العظميين في سياق الأزمة السورية.

وتصاعدت في الأيام الماضية التهديدات المتبادلة التي صدرت من واشنطن وموسكو. فقد هددت أميركا بقصف مواقع لجيش النظام السوري، وردت روسيا بأنها ستتصدى لأي هجمات كهذه. ورغم أن الخلافات بين هاتين الدولتين العظميين تتعلق بعدة مناطق في العالم، إلا أن الحرب في سورية تبقى المنطقة المركزية التي تتمحور حولها 'الحرب الباردة' الأميركية – الروسية.

ورأى المحلل العسكري في صحيفة 'هآرتس'، عاموس هرئيل، اليوم الأحد، أن هذا التصعيد الحاصل في سورية يستوجب متابعة يقظة من جانب إسرائيل، معتبرا أن احتمال حدوث مواجهة بين طائرات حربية أميركية مع مضادات جوية روسية وسورية في الأجواء السورية، وإن لم يكن واقعيا الآن، ستكون له تبعات على إسرائيل.

إذ أنه على الرغم من أن إسرائيل موجودة في المعسكر الأميركي، إلا أن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، سعى منذ عام إلى تحسين وتوثيق العلاقات بين إسرائيل وروسيا، بادعاء التنسيق بين الجيشين، وخاصة بين سلاحي الجو للدولتين ومنع صدام بين طائرات حربية في الأجواء السورية.

ولفت هرئيل إلى أن هناك استياء أميركي من التقارب الروسي – الإسرائيلي واللقاءات المتكررة بين نتنياهو والرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، خصم واشنطن. وأضاف أنه 'واضح أن تدخلا أميركيا مباشرا في سورية سيرفع حرارة الجو في المنطقة. ومن شأنها أن تخلط أوراق اللعب في عدة جبهات ثانوية، متأثرة من الأحداث في سورية والتوتر في الدولتين العظميين'.

وأشار هرئيل إلى تطور آخر يمكن أن ينجم عن تعزيز منظومة المضادات الجوية الروسية في سورية، ونصب صواريخ 'اس400' و'اس300' المضادة للطائرات، إلى جانب منظومات موجودة في السفن الحربية الروسية.

والتطور الذي يمكن أن يحدث جراء تعزيز هذه المنظومات الروسية، بحسب هرئيل، هو زيادة محاولات حزب الله لنقل أسلحة متطورة من سورية إلى لبنان. ففي السنوات الماضية، قصفت إسرائيل قوافل شاحنات في الأراضي السورية بادعاء أنها تنقل أسلحة إلى حزب الله في لبنان، لكن ليس واضحا كيف ستستمر إسرائيل بهذه الغارات في ظل وجود منظومات صاروخية روسية متطورة في سورية.

اقرأ/ي أيضًا | واللا: "قواعد لعبة" جديدة في سورية بعد نشر صواريخ إس 300

وخلص هرئيل إلى أن 'حزب الله قد يحاول، في ظروف كهذه، أن يدخل إلى لبنان منظومات متطورة، وبعضها من صنع روسي، كالتي كانت إسرائيل قد أعلنت في الماضي إنها سترى بنقلها إلى لبنان ’خطا أحمر’ بالنسبة لها'. 

التعليقات