توفي فتى عربي قاصر من اللقية، يدعى نمر أبو عامر (15 عامًا)، متأثرًا بجراحه التي أصيب بها جرّاء تعرضه لإطلاق نار من الأراضي المصريّة، عصر اليوم، الثلاثاء.
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن القاصر هو نجل أحد رجال الأعمال في المنطقة، الذين يقومون بأعمال ترميمية على الحدود، مرجّحة أن يكون إطلاق الرصاص متعمدًا، لكن خلفيتها غير معروفة بعد، مع استبعاد العمليات الإرهابية إو إطلاق النار الخاطئ.
وقال والد الشاب في حديث للصحافيين أثناء تواجده في المشفى إن 'الجيش الإسرائيلي تخلى عن العمال في المنطقة'.
ورجحت التقديرات الإسرائيلية، بأن الحديث لا يدور عن عملية 'عدائية'، وعلى ما يبدو إطلاق الرصاص نجم عن سوء فهم، وإلى الآن لم تعرف الجهة التي أطلقت الرصاص، بحسب ما نسب الإعلام الإسرائيلي إلى مصادر عسكرية إسرائيلية.
ويستدل من التحقيقات الأولية، أن العامل أصيب بجراح بظهره وصفت بالمتوسطة، وذلك خلال عمله في صيانة الجدار الأمني على الحدود الإسرائيلية المصرية، ونقل الجريح على وجه السرعة إلى مسشتفى سوروكا في بئر السبع للعلاج، حيث أعلن عن وفاته لاحقا.
وبحسب المعلومات الصادرة عن الجيش الإسرائيلي، عند الساعة الثالثة عصرا، سمع صوت إطلاق نار في منطقة جبل 'حريف' على الحدود الإسرائيلية المصرية من جهة الأراضي المصرية، وعلى ما يبدو هناك مصاب في الحادث الذي ما زال قيد الفحص والتحقيقات الأولية.
يذكر أن الحدود الإسرائيلية المصرية، شهدت بالأعوام الأخيرة العديد من حوادث تبادل إطلاق الرصاص سواء كان مع مهربي المخدرات والأسلحة والمهاجرين الأفارقة أو حتى عناصر تنظيم 'ولاية سيناء'، فرع تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في مصر، وعليه قامت إسرائيل ببناء الجدار الأمني على طول الحدود مع سيناء، فيما عززت من التنسيق الأمني مع القاهرة.
وارتفع مستوى التنسيق بين مصر وإسرائيل رغم إعلان رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، بناء جدار على طول الحدود الإسرائيلية مع سيناء، لمنع دخول مسلحي ولاية سيناء إلى إسرائيل وتنفيذ عمليات، مع العلم أن التنظيم لم يحاول تنفيذ أي عملية على الحدود الإسرائيلية منذ ظهوره قبل نحو عامين، رغم قربه من حدود إسرائيل الجنوبية مع سيناء وحدودها الشمالية مع سورية.
التعليقات