02/12/2016 - 23:49

جنرال وسفراء إسرائيليون لتجميل صورة مجرم حرب

​تحاول مجموعة مكونة من جنرال سابق في الجيش الإسرائيلي وديبلوماسيان مرموقان سابقًا، بالإضافة لصحافي مخضرم، تجميل صورة رئيس جنوب السودان، سيلفا كير، المتهم وجنوده بارتكاب فظاعات وجرائم حرب في بلاده.

جنرال وسفراء إسرائيليون لتجميل صورة مجرم حرب

سيلفا كير (رويترز)

تحاول مجموعة مكونة من جنرال سابق في الجيش الإسرائيلي وديبلوماسيان مرموقان سابقًا، بالإضافة لصحافي مخضرم، تجميل أو 'تبييض' صورة رئيس جنوب السودان، سيلفا كير، المتهم نظامه وجيشه بارتكاب فظاعات وجرائم حرب في بلاده.

وبحسب تقرير القناة الإسرائيلية الثانية، قام مدير قسم العمليات سابقًا في الجيش الإسرائيلي، يسرائيل روزين، بتجنيد كل من السفير السابق في الأمم المتحدة، رون بروساور، والقنصل الإسرائيلي في نيويورك، ألون بينكاس، والصحافي المخضرم عمونئيل روزين، من أجل تقديم خدمة استشارية لتجميل صورة الدكتاتور في الصحافة الأجنبية وأمام الرأي العام العالمي.

وبحسب التقرير، أقام الجنرال السابق شركة 'جلوبال سي إس تس' للخدمات الأمنية والتدريبات العسكرية عقب تركه الجيش، وادعى أنه يعمل في جنوب السودان على حراسة مشاريع زراعية بطلب من الحكومة، لكن في الحقيقة لديه مهمة أخرى.

وتجميل صورة كير ليست بالمهمة السهلة، خاصة أنه وجنوده يواجهون اتهامات بارتكاب جرائم حرب، تشمل القتل وإحراق المنازل واغتصاب النساء والأطفال، وخطف أشخاص، كذلك وفي أحيان متفرقة بالتجارة بالبشر.

وقد تلقى الانتقادات من المؤسسات الحقوقية في العالم، في حين أدانت الأمم المتحدة هذه الانتهاكات وطالبت الولايات المتحدة بفرض عقوبات على سيلفا كير بسبب هذه الجرائم.

وكانت حصيلة القتلى في جنوب السودان نحو مليوني قتيل، في اتخذ جنود كير في كثير من الأحيان المدنيين كدروع بشرية، وتسببوا في نزوح الملايين إلى الدول المجاورة.

وخلال اجتماع للأربعة من أجل تحديد خطة العمل، قال روزين، علينا وضع الهدف أمامنا، في النهاية العالم يرى رئيسًا قام جنوده باغتصاب مجندات تابعات للأمم المتحدة.

وقال السفير السابق في الأمم المتحدة إن على كير أن يحضر إلى الأمم المتحدة وأي يلقي خطابًا، خطاب شخصي على الطريقة الأميركية، وأن 'يحضر معه إحدى النساء المغتصبات وأن يوقفها إلى جانبه، وأن يقول ها أنا أمامكم وهذا صعب علي، جئت كما كل السود في العالم، من العدم، وأن يروي قصة شخصية. صدقوني أنا أعرف الأميركيين، يتأثرون بالأمور الحساسة'.

وقال بينكاس إن سيلفا في اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة واحد من 193 رئيسًا، من سيهتم برئيس جنوب السودان؟

فيما قال زيف 'أنا أعرف رئيس جنوب السودان، بكلمة واحدة يمكن وصفه بالجبان، بكلمتين يمكن وصفه بالجبان جدًا، علينا إجباره للتوجه للأمم المتحدة، وبالتأكيد يجب أن يحضر معه إحدى المغتصبات لتصعد معه إلى المنصة'.

وبعد نقاش وعصف ذهني، توصل الأربعة إلى أن امرأة مغتصبة لا تكفي، وأن عليهم التفكير بخطوة أخرى، واقترح روزين أن يتبنوا اقتراحًا يهم الصحافة العالمية، وأن لا تتناوله الأخيرة بإيجابية.

ومن ضمن الاقتراحات كان التضحية بضباط في الجيش، بحيث يقوم كير بتحميلهم مسؤولية الجرائم لينجو بنفسه ويبتعد عن الشبهات، واقترح أحدهم أن يقوم كير بإقالة رئيس الأركان والتضحية به، في جين اقترح بينكاس إعدام الضباط الذي سيتم تحميلهم المسؤولية، هندها اعترض روزين قائلًا 'لا يمكن إعدامهم، سنتورط مع المدافعين عن حقوق الإنسان، فقط للاميركيين الحق بتنفيذ الإعدام'.

وباء مخطط الإسرائيليين الأربعة بالفشل، بعد أعلن كير عدم نيته التوجه للأمم المتحدة في النهاية، في حين أنكر الأربعة معظم ما جاء في التقرير.

التعليقات