07/12/2016 - 23:22

نتنياهو يسعى لتشديد قانون منع الأذان

مقرب من نتنياهو: رئيس الحكومة سيسعى إلى تشديد قانون منع الأذان، بادعاء أنه يعتبر أنه لحق ضررا بشعبيته في صفوف اليمين الإسرائيلي في أعقاب قانون شرعنة الاستيطان، الذي يعتبر إنجازا لبينيت.

نتنياهو يسعى لتشديد قانون منع الأذان

مسجد الجزار في عكا (رويترز)

قال مقرب من رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، إن الأخير سيسعى إلى تشديد قانون منع الأذان، بادعاء أنه يعتبر أنه لحق ضررا بشعبيته في صفوف اليمين الإسرائيلي في أعقاب قانون شرعنة الاستيطان، الذي يعتبر إنجازا لرئيس كتلة 'البيت اليهودي' ووزير التربية والتعليم، نفتالي بينيت.

ونقل موقع صحيفة 'هآرتس' الالكتروني، مساء اليوم الأربعاء، عن المقرب من نتنياهو قوله إنه 'بسبب إنجاز بينيت في قانون التسوية (قانون شرعنة الاستيطان)، بحث نتنياهو عن قانون آخر لصالح اليمين. ولذلك فإن قانون المؤذن (منع الأذان) مهم جدا بالنسبة له وسيحاول دفعه قدما في موازاة قانون التسوية'.

وكان بينيت أعلن قبل أسبوعين أعلن أنه لن يدعم أي مشروع قانون يطرحه الائتلاف الحكومة، احتجاجا على عدم دفع إجراءات سن قانون شرعنة الاستيطان، الأمر الذي أدى إلى إرجاء طرح مشاريع قوانين. وبحسب الصحيفة فإن بينيت رفض أيضا تأييد مشروع قانون منع الأذان.

وكان من المقرر أن يتم طرح مشروع قانون منع الأذان على الكنيست، أمس، بصيغة مقبولة على الأحزاب الحريدية وتنص على منع الأذان في ساعات الليل فقط. لكن وفقا للصحيفة، فإن نتنياهو أعلن ظهر أمس عن أن هذه الصيغة ليست مقبولة عليه، وطلب العودة إلى الصيغة الأولى التي تشمل فرض قيود على الأذان في ساعات النهار أيضا.

وقال رئيس حزب شاس ووزير الداخلية الإسرائيلي، أرييه درعي، لموقع 'كيكار هشبات' (ميدان السبت) الحريدي أمس، إنه خلال اجتماع للجنة الوزارية للتشريع، قبل عدة أسابيع، حيث كان يفترض مناقشة قانون شرعنة الاستيطان وقانون منع الأذان، إن 'كل الوزراء ذوي العلاقة، وزيرة القضاء والوزير زئيف إلكين والوزير غلعاد إردان قالوا إن قانون المؤذن ’لا حاجة له وسيلحق ضررا، ودعونا نكتفي بالوقع الحالي ونشكل لجنة تعمل على تطبيق القانون أو نتوصل إلى تفاهم مع رؤساء السلطات والأئمة’. وجرى الاتفاق مع رئيس الحكومة على هذا الأمر، واتفق أنه سيعطي ردا حتى المساء، والجميع فهموا أننا ذاهبون إلى حل ونؤجل لأسبوعين – ثلاثة حتى نتوصل إلى تفاهمات'.   

لكن درعي أضاف أن نتنياهو غير رأيه، 'وفي ساعات الليل، عندما بدأ الصراع بين البيت اليهودي والليكود حول قانون التسوية، وبات معلوما لنتنياهو خلال النقاش صوتوا على قانون التسوية، فقال:’إذا كان هذا هو الحال، فسوف نصوت على قانون المؤذن أيضا’'.

وتوقع درعي أن قانون منع الأذان لن يُسن في نهاية الأمر. وقال إنه 'حتى لو تم طرح القانون اليوم، فإنني لا أتوقع أنه سيتقدم نحو القراءات الأخرى. لأنهم سيتوصلون إلى تفاهمات. ومثلما أزالوا البند (الذي يسر على بؤرة 'عمونا' الاستيطانية) فإنهم سيتوصلون إلى حل هنا... وبرأيي، وهو مشابه لآراء كافة الجهات المهنية، بالإمكان التوصل إلى خفض الصوت بالتفاهم وبالوسائل القانونية المتوفرة اليوم ولا حاجة إلى فعل ذلك بتشريع آخر'. 

التعليقات