الجيش الإسرائيلي يقترح تخفيف عقوبة الجندي القاتل

لم تصمد قيادة الجيش الإسرائيلي أمام الرأي العام المؤيد للجندي القاتل، إليئور أزاريا، الذي ارتكب جريمة إعدام الشاب الفلسطيني عبد الفتاح الشريف، وأدين بالمحكمة العسكرية بالقتل غير العمد. فقد كشفت القناة الثانية للتلفزيون الإسرائيلي مساء اليوم، الأربعاء، عن محاولة الجيش إبرام صفقة مع عائلة الجندي القاتل، تقضي بالا يستأنف على الإدانة مقابل تخفيف الحكم أو حتى إصدار عفو عنه في المستقبل.  

ونشرت القناة الثانية تسجيلا صوتيا، قال فيه قائد لواء 'كفير'، غاي حازوت، يقول لوالد الجندي القاتل إن 'ابنك إليئور هو جندي لدي، أنا قائد لواء كفير، ولم أنسى ذلك حتى ولو مرة واحدة' وذلك تعقيبا على ادعاءات بأن الجيش تخلى عن أزاريا.

ورد والد الجندي القاتل أنه 'مرّت عشرة شهور، الآن تقولون أنه ’جندي لدي؟!’'.

وأوضح الضابط قائد لواء 'كفير' قائلا 'أنا اقول هنا بصوارة واضحة جدا، أنني لا أمثل نفسي فقط، أنا أمثل الجيش كله... وأقترح التالي: بإمكاني أن أعقد لقاء بينك وبين رئيس هيئة الدفاع العام للجيش الإسرائيلي والذي سيتحدث معك عن إمكانيات بإمكانك التقدم من خلالها عن طريق هيئة الدفاع العام للجيش الإسرائيلي، سواء كان ذلك استشارة إضافية أو انضمام أحد (من هيئة الدفاع العام) إلى طاقم (محامي) الدفاع. وما أعرفه هو أن خط الدفاع الذي اتخذتموه ليس ناجحا'.

وقال والد الجندي القاتل إنه يرفض أن يكون في سجل ابنه الجندي القاتل بند القتل غير العمد 'وهو لم يفعل شيئا'.

ورد الضابط قائلا إن قرار الحكم 'صلب للغاية' وأن احتمالات قبول الاستئناف عليه ضئيلة للغاية. واقترح الضابط على والد أزاريا الاجتماع مع قائد هيئة الدفاع العام العسكرية أو مع مساعد رئيس أركان الجيش أو مع قائد شعبة القوى البشرية أو مع قائد الجبهة الوسطى للجيش. وأضاف الضابط أنه 'بإمكاننا حل كل هذه الأمور'.

وقال والد أزاريا أنه 'طرحت أمامكم الشرطين. لا أريد أن يجلس ابني يوما واحدا (في السجن)، تكفي عشرة أشهر من العذاب'.

ورد الضابط قائلا 'لا اريد أن أضللك، لن ينتهي الأمر من دون فترة في السجن، لكن كل هذا هي مسألة بدائل'. ووافق والد الجندي على لقاء مسؤولين في الجيش.

من جانبهم أرسل محامو الجندي القاتل رسالة إلى وزير الأمن، افيغدور ليبرمان، اشتكوا فيها من أن الجيش يجري اتصالات مع والد أزاريا بهدف تشويش مجرى المحكمة.