15/01/2017 - 14:44

حملة للانفصال عن الفلسطينيين لضمان أمن ويهودية إسرائيل

يشرف على الحملة منظمة "ضباط من أجل أمن إسرائيل"، والتي تضم نحو 250 شخصية عسكرية وأمنية وضباط احتياط بالجيش الإسرائيلي وأجهزة الاستخبارات، الذين يدعون من خلالها ضرورة الانفصال عن الفلسطينيين.

حملة للانفصال عن الفلسطينيين لضمان أمن ويهودية إسرائيل

بالتوازي مع بدء مؤتمر باريس للسلام ومواصلة رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، الذي قرر مقاطعة المؤتمر انتقاده واصفا إياه بـ'العبثي'، أطلقت، اليوم الأحد، حملة بإسرائيل بعنوان' قريبا سنكون الأغلبية'، في إشارة إلى تعداد الفلسطينيين بحال ضمت حكومة، بنيامين نتنياهو، الضفة الغربية للسيادة الإسرائيلية، الأمر الذي من شأنه أن يحول الفلسطينيين إلى أغلبية، على حد تعبير من يشرف على الحملة.

ويشرف على الحملة منظمة 'ضباط من أجل أمن إسرائيل'، والتي تضم نحو 250 شخصية عسكرية وأمنية وضباط احتياط بالجيش الإسرائيلي وأجهزة الاستخبارات، الذين يدعون من خلالها ضرورة الانفصال عن الفلسطينيين.

وتحذر الحملة التي انضم إليها رئيس الموساد السابق، شبتاي شبيت، ورئيس 'الشاباك' السابق، عامي أيالون، والرئيس السابق لهيئة الأركان بالجيش، دان حالوتس، من مغبة أن تفقد إسرائيل طابعها اليهودي والأمن بحال عدم الانفصال عن الفلسطينيين.

وتشمل الحملة على لافتات باللغتين العبرية والعربية حملت مقولة ' قريبا سنكون الأغلبية'، حيث تم نصب هذه اللافتات في جميع المناطق بالبلاد، وتهدف إلى تجنيد الرأي العام من أجل الدفع نحو الانفصال عن الفلسطينيين، وذلك بغرض ضمان الأمن والطابع اليهودي لدولة إسرائيل.

 وتدعو الحملة المواطنين في البلاد إلى الاتصال للرد المحوسب والذي من خلاله سيتم الاستماع إلى وجهة نظر ضباط الاحتياط في الأجهزة الأمنية والعسكرية وتبريراتهم لأهمية الانفصال عن الفلسطينيين لما في المصلحة الأمنية والقومية لدولة إسرائيل، وذلك بغية الحفاظ على طابعها اليهودي، علما أن الفلسطينيين بالضفة الغربية والبالغ تعدادهم 2 مليون و500 ألف يسعون ليكونوا الأغلبية، بحسب تسويغات ضباط الاحتياط.

إلى ذلك، زعم القائمون على المنظمة المشرفة على الحملة، بأن الحملة ليست ذات دوافع سياسية وهي لا تأتي دعما لأي تيار سياسي على الساحة الإسرائيلية، بل أن الحملة تهدف إلى تحفيز وتعميق الوعي العام لأهمية وضرورة الانفصال عن الفلسطينيين لما فيه الصالح الأمني والقومي لدولة إسرائيل.

ونقلت صحيفة 'يديعوت أحرونوت' على لسان مصدر بمنظمة 'ضباط من أجل أمن إسرائيل'، قوله: 'الرؤية السياسية وأجندة المنظمة إنهاء الصراع ودولتين لشعبين، إلا أنه بالظروف الراهنة والوقائع على الأرض يستحيل تحقيق ذلك، وعليه لا بد من مبادرة إسرائيلية تدفع نحو الانفصال عن الفلسطينيين'.

وما أن أطلقت الحملة، حتى توالت الانتقادات، حيث طالب تحالف النساء للسلام بإزالة الفورية للحملة وإدانتها بشكل واضح وصريح.

وجاء في البيان الصادر عن التحالف: "كشف هذا الصباح عن حملة مبنية على التحريض والعنصرية من قبل مجموعة تطلق على نفسها " ضباط من أجل أمن إسرائيل"، الحملة تحذر من الأغلبية الفلسطينية في البلاد.

الإشارة إلى الفلسطينيات والفلسطينيين كتهديد ديموغرافي، قال التحالف في البيان: "هو توجه محرض ومجرد من الإنسانية. استخدام هذا الخطاب هو استمرار لحملة التهديد والتحريض التي تنتهجها الحكومة اليمينية. هذا النهج هو أسلوب يتبعه أيضا جزء من السياسيين الذين يعتبرون أنفسهم معتدلين أو يساريين.

وخلص البيان إلى القول إن "مفهوم الأمن الذي يروجون له قادة في الجيش، هو مبني على الفكر الذكوري العسكري العنيف. لا يمكن التصرف بصوت الشعب الفلسطيني لغرس الخوف والرعب وطرح مبادرة لتعزيز السيطرة الإسرائيلية على الأراضي الفلسطينية المحتلة".

التعليقات