16/02/2017 - 22:05

ليبرمان: إعمار غزة مقابل التخلي عن سلاح المقاومة

يساوم وزير الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، السكان في غزة من خلال طرحه لفكرة التخلي عن سلاح المقاومة وإعادة الجنديين المحتجزين لدى حركة حماس، بالمقابل تتعهد إسرائيل بإعادة إعمار قطاع غزة، وتوعد ليبرمان المقاومة بالرد بقسوة على أي "استفزاز".

ليبرمان: إعمار غزة مقابل التخلي عن سلاح المقاومة

يساوم وزير الأمن الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، السكان في غزة من خلال طرحه لفكرة التخلي عن سلاح المقاومة وإعادة الجنديين المحتجزين لدى حركة حماس، بالمقابل تتعهد إسرائيل بإعادة إعمار قطاع غزة، فيماتوعد ليبرمان المقاومة بالرد بقسوة على أي 'استفزاز'.

وكشف ليبرمان النقاب عن استعداد الحكومة الإسرائيلية السماح بإقامة ميناء ومطار في قطاع غزة، إضافة لمناطق صناعية، وتوفير 40 ألف فرصة عمل للفلسطينيين، بشروط، على رأسها إعادة الجنديين المحتجزين لدى حماس، زاعما أن إسرائيل ستحول غزة لمنطقة مزدهرة إذا بحال تنازل أهل القطاع عن سلاح المقاومة وأطاحوا بحماس، أو إذا غيرت الحركة أساليبها.

لغة التهديد والوعيد الصادرة عن وزير الأمن نقلتها صحيفة 'يديعوت أحرونوت'، اليوم الخميس، وذلك بعد عشرة أيام من قصف جيش الاحتلال الإسرائيلي لغزة بزعم إطلاق صاروخ من القطاع على جنوب، مبينا أنه رغم أن إسرائيل لا تسعى إلى حرب جديدة، إلا أن 'أي استفزاز سيقابل برد قوي'.

وسعيا منه لتأليب الرأي العام الفلسطيني بالقطاع ضد حماس، واصل ليبرمان التحريض على سلاح المقاومة والحركة التي حملها المسؤولية عن الوضع الاقتصادي الصعب في غزة الذي يحاصره الاحتلال منذ عشرة أعوام، وتعهد مساعدة القطاع إذا أوقف استعداداته لمهاجمة إسرائيل أو في حال أطاح سكان غزة بحركة حماس والمقاومة.

وزعم أنه في اللحظة التي تتخلى عنها حماس عن الأنفاق والصواريخ والمقاومة عن السلاح، ستكون إسرائيل أول من يستثمر ويبني لهم ميناء ومطارا ومناطق صناعية قرب معبري كرم أبو سالم وإيرز، مقترحا الشراكة على الفلسطينيين بالقطاع الأمر الذي من شأنه تحويل غزة إلى سنغافورة الشرق الأوسط، على حد تعبير وزير الأمن.

ونقلت الصحيفة، عن ليبرمان قوله 'سنقوم بذلك مقابل تنازل حماس عن ميثاقها الذي يدعو لإبادة إسرائيل، ونزع سلاحها، وإطلاق سراح المدنيين الإسرائيليين الذين تحتجزهم الحركة'.

وفي نيسان/ أبريل الماضي، كشفت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، النقاب عن وجود أربعة جنود إسرائيليين أسرى لديها، دون أن تكشف بشكل رسمي إن كانوا أحياء أم أموات.

وتتحدث التقارير الإسرائيلية عن أن المفقودين في قطاع غزة، هم المواطن الإسرائيلي من أصول أثيوبية أفراهام منغيستو، ومواطن عربي من النقب يدعى هشام السيد، أما الثالث الذي عبر الحدود إلى قطاع غزة، ويدعى جمعة أبو غنيمة، فلم يتضح بعد ما إذا كان محتجزا لدى حماس أما لا.

وينضاف إلى هؤلاء الجنديان هدار غولدين وأورون شاؤول.

وتأتي تصريحات وزير الأمن الإسرائيلي، عقب تصريحات لكتائب القسام، الذراع العسكري لحركة حماس، قبل عدة أيام، قالت فيها إنها تلقت عروضا إسرائيلية عبر وسطاء لإجراء صفقة تبادل أسرى جديدة.

وقالت الكتائب إن الصيغة التي قدمتها إسرائيل 'لا ترقى إلى الحد الأدنى من مطالبنا'.

اقرأ/ي أيضًا | تعاون مصري – إسرائيلي ضد 'ولاية سيناء' يدفع ثمنه الفلسطينيون

وتفرض إسرائيل حصارا على سكان قطاع غزة منذ نجاح حماس، في الانتخابات التشريعية في كانون الثاني/يناير 2006، وشددته منذ حزيران/ يونيو 2007 عقب سيطرة الحركة على القطاع بالكامل.

التعليقات