28/02/2017 - 10:48

توتر قادة العدوان على غزة عشية تقرير المراقب الإسرائيلي

تقرير المراقب سيتناول موضوعين. الأول يتعلق باتخاذ القرارات في المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية قبل العدوان على غزة وفي بدايته. والموضوع الثاني يتعلق بتعاطي إسرائيل مع أنفاق المقاومة بالقطاع

توتر قادة العدوان على غزة عشية تقرير المراقب الإسرائيلي

(رويترز)

برز التوتر في الساحتين السياسية والعسكرية في إسرائيل، وخاصة لدى أولئك الذي قادوا العدوان على قطاع غزة في صيف العام 2014، وذلك عشية نشر مراقب الدولة الإسرائيلي، يوسف شبيرا، تقريرا خاصا حول أداء الحكومة والجيش في سياق هذا العدوان، سينشر عصر اليوم، الثلاثاء.

وبحسب وسائل إعلام إسرائيلية، فإن تقرير المراقب سيتناول موضوعين. الموضوع الأول يتعلق باتخاذ القرارات في المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينيت) قبل العدوان على غزة وفي بدايته. والموضوع الثاني يتعلق بتعاطي إسرائيل مع أنفاق المقاومة بالقطاع، وسينشر ملخصه فقط. وكان شبيرا قد أشار سابقا إلى أنه لن يبحث في نوعية القرارات التي اتخذت وإنما في شكل اتخاذ هذه القرارات ونوعية المعلومات الاستخباراتية التي تم وضعها أمام صناع القرار.

ولم ينتظر قادة العدوان الإسرائيلي، وفي مقدمتهم رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، ووزير الأمن في حينه، موشيه يعالون، ورئيس أركان الجيش في حينه، بيني غانتس، صدور تقرير المراقب، وإنما هاجموا المراقب والتقرير في الأيام الأخيرة، خاصة بعد اطلاعه على مسودات للتقرير أرسلها المراقب إليهم.

وهاجم نتنياهو المراقب قائلا إن 'الدرروس الهامة حقا ليست موجودة في تقرير المراقب ونحن ننفذها من دون الإعلان عن ذلك ومن دون تصريحات في وسائل الإعلام. وخلافا للتقرير، أنا أدعم قادة الجيش الإسرائيلي'.

من جانبه قال يعالون إنه 'خلال الأسبوع الحالي ستسمعون الكثير جدا حول ’الجرف الصامد’. سيقولون لكم إنهم لم يعلموا، وأنه لم يبلغوهم ولم يزودونهم بتقارير. والكذبة الأكبر هي أننا لم نكن مستعدين وخسرنا. هذا هراء. وهناك من يسرب وهناك من يحارب' في إشارة إلى وزراء، بينهم رئيس 'البيت اليهودي'، نفتالي بينيت، الذين يتهمهم يعالون بأنهم كانوا يتحدثون أثناء اجتماعات الكابينيت لكي تصل تصريحاتهم إلى وسائل الإعلام.  

وقال غانتس 'إنني لا أقبل ما كُتب' في التقرير، وأن المعلومات الاستخبارية التي تلقاها الجيش الإسرائيلي كان 'نوعية وممتازة' لكنها ليست كاملة. وأضاف 'أنني مستعد لخوض الحرب القادمة بمعلومات استخبارية كالتي كانت بحوزتنا في ’الجرف الصامد’'.

من جانبه، قال وزير الإسكان الإسرائيلي، يوءاف غالانت، وهو قائد الجبهة الجنوبية الأسبق في الجيش الإسرائيلي ومتهم بارتكاب جرائم حرب، إن عملية الإعداد للعدوان على غزة كان مهملا، وأنه كان بإمكان الجيش الإسرائيلي أن يفعل أكثر مما فعله أثناء الحرب. وتمحورت انتقادات غالانت بالأساس حول عدم كشف الأنفاق وتدميرها. 

التعليقات