08/03/2017 - 09:06

إسرائيل قلقلة من عدم استقرار الأوضاع في الأردن

أبدت السفيرة الإسرائيلية في الأردن، عنات شلاين، قلقها حيال ما وصفته بـ'عدم الاستقرار في المملكة الأردنية' بسبب التطورات والداخلية وكذلك الأحداث الإقليمية، ورجحت أن الأوضاع في المملكة تتقوض.

إسرائيل قلقلة من عدم استقرار الأوضاع في الأردن

أبدت السفيرة الإسرائيلية في الأردن، عنات شلاين، قلقها حيال ما وصفته بـ'عدم الاستقرار في المملكة الأردنية' بسبب التطورات والداخلية وكذلك الأحداث الإقليمية، ورجحت أن الأوضاع في المملكة تتقوض.

تقديرات السفيرة تم الكشف عنها، بحسب ما نقلته صحيفة 'هآرتس' اليوم الأربعاء، خلال جلسة لها مع رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، غادي آيزنكوت، والتي أقيمت في تشرين الأول/أكتوبر الماضي، وخلالها تم التداول في تداعيات أزمة اللاجئين السوريين على الأردن.

ونقلت الصحيفة عن موظف إسرائيلي كبير قوله إن 'الجلسة عقدت بحسب طلب آيزنكوت الذي أراد الحصول على انطباع ووجهة نظر السفارة في عمان حيال ما يحصل في الأردن، التي لها مكانة وأهمية أمنية وإستراتيجية لدى إسرائيل'.

وفي أعقاب الجلسة، أعرب آيزنكوت في جلسة مغلقة مع دبلوماسيين أجانب عقدت في تل أبيب، عن قلقه من الأقوال والتقديرات التي سمعها من السفارة بعمان، وقال خلال الجلسة إنه 'في حال اقتضت الحاجة والضرورة فإسرائيل مطالبة بدعم ومساندة صديقتها بالطرف الشرقي'.

واستند آيزنكوت  في تحذيراته إلى تقدير موقف باعث على التشاؤم قدمته سفيرة إسرائيل في عمان  شلاين، وبين للدبلوماسيين أن إسرائيل ستكون مطالبة بالعمل على دعم النظام في الأردن، لافتا إلى أن جوهر مظاهر عدم الاستقرار في الأردن اقتصادية وأمنية، وناتجة عن الأعباء التي يتحملها نتيجة استيعابه لعدد كبير من اللاجئين السوريين.

 من جابنها، رفضت وزارة الخارجية  التعقيب على هذه الأقوال.

ومنذ اندلاع الحرب في سورية وموجة اللجوء إلى الأردن، حيث يقدر نزوح نحو مليون سوري إلى الممكلة، فقد عملت إسرائيل وتدخلت لدى الإدارة الأميركية في عهد باراك أوباما وبذلت جهودها لدى الجهات الدولية من أجل توفير الدعم والمساعدة للأردن وذلك لضمان أستقرار المملكة.

ونقلت الصحيفة عن مصدر رفيع المستوى  قوله إن'إسرائيل طالبت أيضا الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، من أجل تقديم الدعم والعون الأقصادي والأمني  للأردن'، ورجح أن الدفع نحو تقديم الدعم الأمني يعود للتقديرات التي قدمتها السفارة الإسرائيلية حيال تقويض الأوضاع في المملكة.

وعزت الصحيفة الأسباب الإسرائيلية من وراء مطالب أميركا ودول أوروبية تقديم الدعم الأمني والمساعدات الأقتصادية للأردن، إلى العلاقات الأمنية الوثيقة التي تربط إسرائيل والأردن، والتعاون الاستخباري بين البلدي، خاصة وأن الحدود الشرقية لإسرائيل  مع الأردن تعتبر الأطول من بين الحدود الأخرى، لكنها  الأكثر هدوءا واستقرارا.

واستذكرت الصحيفة ما كشف عنه موقع 'Middle East Eye'  في آذار/ مارس  2016، أن الملك عبد الله أطلع في لقاء سري أعضاء في الكونغرس الأميركي على أنه التقى في تشرين الأول/ أكتوبر2015، رئيس أركان الجيش الإسرائيلي آيزنكوت، الذي طلب منه تدشين هيئة تنسيق مشتركة مع الروس في سورية.

وبحسب ما نشره الموقع، فقد أقر الملك أمام النواب الأميركيين بوجود تعاون ميداني وثيق بين سلاحي الجو الأردني والإسرائيلي.

ونوه الملك إلى أن سلاحي الجو في الجانبين يقومان بطلعات مشتركة عند مثلث الحدود الأردنية الإسرائيلية السورية.

التعليقات