09/05/2017 - 15:15

رمات هشارون: الشرطة الإسرائيلية "تعدم" فلسطينيا أمام تلاميذ أطفال

بلدية رمات هشارون نظمت أمس "يوم المجتمع – الشرطة"، استعرضت خلاله الشرطة أمام تلاميذ الصف الخامس عملية إعدام فلسطيني وإطلاق النار بكثافة عليه بينما كان مطروحا على الأرض* الأهالي يعبرون عن غضب شديد على الشرطة والبلدية

رمات هشارون: الشرطة الإسرائيلية "تعدم" فلسطينيا أمام تلاميذ أطفال

(تصوير شاشة)

أثبتت الشرطة الإسرائيلية أنها فقدت قسما كبيرا من الحساسية تجاه الأطفال، وهذه المرة تجاه الأطفال اليهود خصوصا، وعرّضتهم إلى مشاهد لا ينبغي أن يتعرض لها الأطفال، عندما استعرض أفراد شرطة عملية إعدام فلسطيني أمام مئات تلاميذ في الصف الخامس الابتدائي في بلدة رمات هشارون، بوسط البلاد، الذين جمعتهم الشرطة في متنزه بالمدينة. وتؤكد تقارير إسرائيلية، بينها تقرير لجنة أور التي حققت في جرائم الشرطة الإسرائيلية أثناء هبة أكتوبر عام 2000، على أن جهاز الشرطة هذا موبوء بالعنصرية والكراهية للعرب.

ووفقا للقناة الثانية للتلفزيون الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، فإن بلدية رمات هشارون نظمت أمس، الاثنين، 'يوم المجتمع – الشرطة'، بادعاء تعريف تلاميذ في الصف الخامس على أنشطة الشرطة وقوات الإطفاء.

وأضافت القناة الثانية أن ما جري في برنامج 'يوم المجتمع – الشرطة' أمس أثار غضبا بين أهالي التلاميذ، بعدما استعرض أفراد شرطة أمام الطلاب ما وصفوه بـ'تصفية مخرب' من خلال إطلاق نار وهمي مكثف، وإعدامه، أي إطلاق النار عليه بعد إصابته وتثبيت قتله.

وامتد الحدث، الذي نظمه قسم التربية في البلدية، ثلاث ساعات، مكث التلاميذ خلالها مع قوات الشرطة، الذين استعرضوا عملية 'تحييد' فلسطيني وإعدامه بينما هو ملقى على الأرض. وقال أفراد الشرطة للتلاميذ إنه 'خلال التدريب ستُسمع أصوات انفجارات، فلا تهلعوا'.   

وقالت صحيفة 'هآرتس' على موقعها الالكتروني، إن هذه ليست المرة الأولى التي تستعرض فيها الشرطة الإسرائيلية ممارساتها الوحشية أمام تلاميذ مدارس وأطفال. فقد دعا وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي، غلعاد إردان، المعروف بمواقفه وتفوهاته العنصرية وكراهيته للعرب، المتنزهين في 'يوم الاستقلال' الإسرائيلي، الأسبوع الماضي، إلى يوم مفتوح للشرطة، جرى خلاله تحريض كلاب بوليسية على مهاجمة 'مشتبهين' فلسطينيين، وسيطرة على حافلة تم اختطافها. كما تم استعراض وسائل تفريق مظاهرات، قالت الصحيفة إن الشرطة تستخدمها عادة في تفريق مظاهرات في المجتمع العربي فقط. ولا تستخدم الشرطة هذه الوسائل ضد مظاهرات اليهود.

وعبر قسم من أهالي التلاميذ، الذين تواجدوا في المدرسة، عن تزعزعهم من المشهد الذي تعرضه الشرطة أمام أطفالهم، واحتجوا لدى قسم التربية في البلدية، مشددين على أن 'أطفالا في الصف الخامس لا ينبغي أن يشاهدوا تمثيلا لإطلاق نار وقتل إنسان، حتى لو أن الحديث يدور عن مخرب' أي منفذ عملية. وقالت البلدية إنها ستعالج الموضوع. 

التعليقات