11/05/2017 - 13:59

إسرائيل تسعى لاعتراف أميركي بسيادتها على الجولان المحتل

وزير المخابرات الإسرائيلي يجري محادثات ي الولايات المتحدة ويهدد من خلالها بضربات شديدة ضد لبنان ويطالب بعقوبات على إيران لكي تنسحب من سورية، كما يسعى إلى إحباط استئناف المفاوضات مع الفلسطينيين ويزعم طرح مبادرة اقتصادية

إسرائيل تسعى لاعتراف أميركي بسيادتها على الجولان المحتل

كاتس وسفير إسرائيل بواشنطن وسفير أميركا بتل أبيب

تحاول إسرائيل إقناع إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، بأن "تعترف بسيادة إسرائيل" في هضبة الجولان السورية المحتلة، ومن أجل ابتزاز اعتراف كهذا يتناقض مع كافة القوانين والمواثيق الدولية، فإنها تسعى إلى إقناع الإدارة الأميركية بفرض عقوبات شديدة على إيران وحزب الله، مستغلة الحرب الدائرة في سورية للتحذير من نشوء تواصل جغرافي من إيران إلى العراق فسورية ولبنان.

وقالت تقارير إعلامية إسرائيلية، اليوم الخميس، إن رسائل بهذه الروح طرحها وزير المواصلات والمخابرات الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، خلال لقاءات عقدها مع مسؤولين في إدارة ترامب وأجهزة الاستخبارات الأميركية وأعضاء كونغرس من الحزبين الجمهوري والديمقراطي، في واشنطن ونيويورك في وقت سابق من الأسبوع الحالي.

وبحسب التقارير، فإن كاتس قال خلال هذه اللقاءات إنه "لن يتحقق الاستقرار في المنطقة طالما هناك وجود عسكري إيراني في سورية ويتواصل نقل الأسلحة من سورية إلى حزب الله في لبنان".

وحاول كاتس خلال هذه اللقاءات مع المسؤولين الأميركيين التوصل إلى تفاهمات بين الولايات المتحدة وإسرائيل من أجل مواجهة ما تصفه إسرائيل بـ"التهديد الإيراني". وأفاد موقع "واللا" الالكتروني، وهو أكبر موقع إسرائيلي ومقرب من رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، بأن بين التفاهمات التي تسعى إسرائيل إلى التوصل إليها مع إدارة ترامب، "اعتراف أميركي بسيادة إسرائيل في هضبة الجولان".

وهدد كاتس خلال هذه المحادثات بأن "إسرائيل ستضطر إلى الرد في المستقبل بقوة كبيرة ضد لبنان في حال هاجمنا حزب الله. وتواجد عسكري إيراني في سورية ولبنان يلزم إسرائيل برصد موارد كثيرة لزيادة جهوزيتها في هضبة الجولان والجليل، بصورة تنعكس بصورة سلبية عليها أيضا من الناحيتين الاقتصادية والاجتماعية".  

ورغم أن كاتس لا يملك خبرة عسكرية أو أمنية، وتعتبر أقواله أنها مجرد تصريحات سياسية، وأن الرسائل الأمنية الإسرائيلية ينقلها مسؤولون أمنيون وعسكريون للولايات المتحدة، إلا أن الأقوال التي أدلى بها يمكن أن تلقى أذانا صاغية في الإدارة الأميركية الحالية بسبب تحيزها المتطرف لإسرائيل. وبين المسؤولين الأميركيين الذين التقاهم كاتس، أعضاء في مجلس الأمن القومي والمبعوث الخاص لترامب، جيسون غرينبلات، والسفير الجديد في تل أبيب، ديفيد فريدمان.

وسعى كاتس خلال لقاءاته إلى إحباط إمكانية تحريك المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين، فيما تحدثت تقارير اليوم عن قلق نتنياهو من جهود ترامب لتحريك هذا المسار. وزعم كاتس أنه يدفع بمبادرة اقتصادية، يقترح من خلالها إقامة جزيرة اصطناعية مقابل شواطئ قطاع غزة وربط دول الخليج والسلطة الفلسطينية وإسرائيل بموانئ البحر المتوسط بواسطة شبكة قطارات.  

التعليقات