15/05/2017 - 07:58

سن "قانون القومية" يواجه مصاعب بسبب معارضة الحريديم له

مصادر في كتلة "يهدوت هتوراة" تقول إن المعارضة لمشروع القانون هي معارضة مبدئية لسن قوانين أساس وأيضا بسبب التخوف من تفسير المحكمة العليا للقانون بصورة تمس بالمجتمع الحريدي

سن

تمنع كتلة "يهدوت هتوراة" الحريدية الشريكة في الائتلاف الحكومي التقدم بإجراءات سن مشروع "قانون القومية"، وأوضح أعضاء الكنيست من هذه الكتلة الحريدية في محادثات مع رؤساء الائتلاف أنهم لن يسمحوا بإجراء تصويت على مشروع القانون هذا بصيغته الحالية.

ونقلت صحيفة "هآرتس" اليوم، الاثنين، عن مصادر في "يهدوت هتوراة" قولها إن المعارضة لمشروع القانون هي معارضة مبدئية لسن قوانين أساس وأيضا بسبب التخوف من تفسير المحكمة العليا للقانون بصورة تمس بالمجتمع الحريدي.

ووفقا لمصدر في الكتلة الحريدية، فإنه "نحن ضد قوانين الأساس بصورة مبدئية وقاطعة. وفيما يتعلق بقانون القومية، فإنه توجد مواضيع حساسة بالنسبة لنا من الناحية الأخلاقية، ولا يمكن مفاجأتنا. وطلبنا التنسيق معنا حول مواصلة إجراءات سن القانون".

وبسبب هذه المعارضة، قررت اللجنة الوزارية للتشريع، أمس، إرجاء التصويت على مشروع القانون هذا لأسبوعين.

ويذكر أنه بادرت إلى طرح هذا القانون العنصري رئيسة كتلة "البيت اليهودي"، عضو الكنيست شولي معلم – رفائيلي. ويطلق على مشروع القانون بصيغته الحالية اسم "الصيغة اليهودية"، وينص على إخضاع النظام الديمقراطي في الدولة لـ"الهوية اليهودية لإسرائيل". ويعتبر مشروع القانون أن "الحق في تطبيق تقرير المصير القومي في دولة إسرائيل هو حصري للشعب اليهودي"، وأن القانون العبري يستخدم كمصدر إيحاء لأعضاء الكنيست لدى طرحهم مشاريع قوانين، وكذلك الأمر بالنسبة للقضاة.  

ونقلت الصحيفة عن مصادر في الائتلاف الحكومي قولهم إن دفع إجراءات سن القانون تواجه صعوبات بسبب معارضة أعضاء الكنيست الحريديم.

وكان رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهون أوعز لرئيس الائتلاف، عضو الكنيست دافيد بيتان، أمس، بإهمال مشروع القانون الحكومي، الذي كانت تعتزم الحكومة طرحه في غضون الشهرين المقبلين، ودفع إجراءات سريعة لسن مشروع القانون الخاص بالقراءتين الثانية والثالثة. وأدى إعلان نتنياهو بهذا الخصوص إلى حدوث بلبلة بين أحزاب الائتلاف، الذين استعرضوا تقديرات متناقضة بشأن الصيغة التي سيتم سنها.

وقال بيتان، أمس، إنه سيتم دفع إجراءات سن القانون بصيغته التي طرحها عضو الكنيست أفي ديختر، وأنه ستحدث تغييرات في مشروع القانون "وكل هذا مشروط بإزالة الحريديم لمعارضتهم". ولم يتمكن بيتان من القول ما إذا كان الائتلاف سيلغي البند في مشروع القانون الذي يمس بمكانة اللغة العربية ويتضمنه مشروع القانون الذي طرحه ديختر.  

 

التعليقات