02/06/2017 - 13:53

استطلاع: أغلبية الإسرائيليين لا يرون احتمالا لاتفاق مع الفلسطينيين

أكد استطلاع للرأي مرة أخرى أن الأغلبية الساحقة من اليهود في إسرائيل يعارضون السلام، بل أنهم معادون له، ويؤيدون المشروع الاستيطاني، إضافة إلى أنهم يحملون بغالبيتهم أفكارا يمينية ويتماشون مع ديماغوغية اليمين

استطلاع: أغلبية الإسرائيليين لا يرون احتمالا لاتفاق مع الفلسطينيين

نتنياهو وعباس بلقاء في أيلول 2010 (أ.ف.ب.)

أكد استطلاع للرأي نُشر اليوم، الجمعة، مرة أخرى أن الأغلبية الساحقة من اليهود في إسرائيل يعارضون السلام، بل أنهم معادون له، ويؤيدون المشروع الاستيطاني، إضافة إلى أنهم يحملون بغالبيتهم أفكارا يمينية ويتماشون مع ديماغوغية اليمين، بتأثير من حكومة اليمين المتطرف برئاسة بنيامين نتنياهو.

ووفقا للاستطلاع الذي نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت"، فإن 63% من المستطلعين، اليهود والعرب، يعتبرون أنه لا يوجد احتمال لسلام حقيقي بين إسرائيل والفلسطينيين، بينما قال 33% إنه يوجد احتمال لسلام كهذا.

وقال 41% إن الفلسطينيين هم المذنبون في عدم التوصل إلى اتفاق سلام كهذا، بينما رأى 41% إن الذنب يقع على كلا الجانبين، وقال 9% إن الذنب يقع على إسرائيل.

وحول الحل الأفضل للصراع الإسرائيلي الفلسطيني، اعتبر 19% أنه فرض القانون الإسرائيلي على الضفة الغربية كلها، بمعنى ضمها إلى السيادة الإسرائيلية، وأن تكون مكانة الفلسطينيين كـ"مقيمين" من دون حق التصويت، وقال 4% أن الحل هو الضم، لكن أن يكون للفلسطينيين حقوقا متساوية وبإمكانهم التصويت في انتخابات الكنيست، وأيد 14% استمرار الوضع الحالي.

وبالمقابل، قال 25% إنهم يؤيدون التوصل إلى اتفاق يتم في إطاره ضم الكتل الاستيطانية "عتصيون" و"أريئيل، و"الأغوار" و"معاليه أدوميم" إلى إسرائيل وإقامة دولة فلسطينية في باقي مناطق الضفة. وأيد 12% إقامة دولة فلسطينية في معظم أراضي الضفة، ولكن أن يتم ضم الكتل الاستيطانية الكبرى إلى إسرائيل مقابل حصول الدولة الفلسطينية على أراض بمساحة مطابقة من النقب. وأيد 15% قيام دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل بحدود العام 1967.

وقال 55% إنهم يعارضون إخلاء أي مستوطنة في الضفة، بينما أيد 28% ذلك شريطة التوصل لاتفاق سلام بين إسرائيل والفلسطينيين، وقال 11% إنه يؤيدون إخلاء المستوطنات كخطوة أحادية الجانب.

وعارض 35% إخلاء المستوطنات "المعزولة" الواقعة خارج الكتل الاستيطانية تحت أي شرط، وقال 51% إنهم يؤيدون إخلاء المستوطنات "المعزولة" بحال التوصل لاتفاق سلام، وقال 9% إنهم يؤيدون خطوة كهذه حتى لو كانت أحادية الجانب.

واللافت أن 35% من المستوطنين عبروا عن موافقتهم على إخلاء بيتهم في حال التوصل إلى اتفاق سياسي بين إسرائيل والفلسطينيين، لكن 58% عارضوا ذلك.

وبدا من الاستطلاع تغلغل دعاية اليمين الإسرائيلي إلى المفاهيم السياسية للمواطنين الإسرائيليين، عبر 67% من المستطلعين اليهود العرب عن موافقتهم على الادعاء بأنه في حال قيام دولة فلسطينية في الضفة فإن حركة حماس ستسيطر عليها وتتحول إلى "دولة إرهاب" تطلق منها صواريخ باتجاه إسرائيل.

واعترض 41% على مقولة أن استمرار الاحتلال للضفة سيجعل المنطقة الواقعة بين النهر والبحر دولة ثنائية القومية، بينما وافق 38% على ذلك. ووافق 43% على أن دولة ثنائية القومية كهذه ستكون فيما أغلبية عربية، بينما رفض 30% ذلك.

وقال 39% إن إسرائيل تهتم بالمستوطنين، من خلال تطوير البنى التحتية والتعليم بالمستوطنات، أكثر من اهتمامها ببلدات الأطراف داخل الخط الأخضر وهي بلدات فقيرة، بينما اعتبر 26% إنها تهتم بكلتا المجموعتين السكانيتين.

وفيما يتعلق بالقدس المحتلة، قال 46% إنه لا ينبغي على إسرائيل أن توافق على أي "تنازلات" وأن تبقى القدس "موحدة تحت سيادة إسرائيلية". وفي المقابل أيد 32% نقل الأحياء في القدس الشرقية إلى سيادة فلسطينية، لكن من دون البلدة القديمة والحرم القدسي. وأيد 15% انسحاب إسرائيل من كل القدس المحتلة وأن تصبح عاصمة الدولة الفلسطينية.

لكن 60% من اليهود الذي يسكنون خارج القدس قالوا إنهم لا يريدون السكن في القدس، بينما قال 34% إنهم يريدون ذلك. وقال 19% من اليهود الذي يسكنون في القدس إنهم يفكرون بمغادرتها والسكن في مكان آخر بينما قال 20% إنه فكروا بإمكانية كهذه لكنهم قرروا عدم الانتقال من القدس، وقال 61% إنهم لا يفكرون بالانتقال من القدس.

وفي سياق التماشي مع الأفكار الشعبوية الديماغوغية، ساوى الاستطلاع بين حركات يمينية فاشية وإرهابية مثل "ليهافا" و"لافاميليا" و"شبيبة التلال"، وبين منظمات حقوقية مثل "بتسيلم" و"نكسر الصمت"، وقال أغلبية المستطلعين (64% و63%) إنه يجب حظر نشاطهم.

وفيما يتعلق ب"التهديد" على إسرائيل، رأت أعلى نسبة (27%) إنه الشرخ الداخلي في المجتمع الإسرائيلي، بينما قال 14% إنه "الإرهاب الفلسطيني"، واعتبر 6% إن التهديد هو "داعش"، وقال 3% إن التهديد الأكبر على إسرائيل هو استمرار الاحتلال. 

التعليقات