19/06/2017 - 11:20

استبدال اسم شارع السلطان سليمان بباب العامود بمجندة إسرائيلية

إلغاء أسم السلطان سليمان عن الشارع الرئيسي المتاخم لباب العامود بالقدس القديمة واستبداله باسم المجندة الإسرائيلية هداس ملكا التي قتلت بعمليتي إطلاق نار وطعن نفذها ثلاثة شبان من قرية دير أبو مشعل، الجمعة، واستشهدوا برصاص شرطة الاحتلال.

استبدال اسم شارع السلطان سليمان بباب العامود بمجندة إسرائيلية

توجهت عشرات العائلات الاسرائيلية الثكلى برسالة رسمية إلى رئيس بلدية الاحتلال بالقدس، نير بركات، طالبته من خلالها إلغاء أسم السلطان سليمان عن الشارع الرئيسي المتاخم لباب العامود بالقدس القديمة واستبداله باسم المجندة الإسرائيلية هداس ملكا التي قتلت بعمليتي إطلاق نار وطعن نفذها ثلاثة شبان من قرية دير أبو مشعل غرب مدينة رام الله، الجمعة، والذين استشهدوا برصاص شرطة الاحتلال.

وبحسب إذاعة الجيش التي نقلت الخبر، فإن العائلات تطالب بإطلاق اسم المجندة هداس على الشارع تخليدا لذكراها، واستعرضت الرسالة التي بعثت، الإثنين، إلى ديوان رئيس بلدية الاحتلال سيرة ومسيرة المجندة في حرس الحدود، حيث أوضحت دبورا رونين والتي تحتفي بذكرى مرور عامين على وفاة أبنها بعملية، أنه فقط بمثل هذه الإجراءات يتم تخليد ذكرى الضحايا.

وجاء في الرسالة: 'العائلات الثكلى التي فقدت أغلى ما تملك، تطالب انعقاد لجنة الأسماء بأسرع وقت ممكن بغرض تغيير اسم الشارع وتسميته باسم المجندة هداس مالكا ليكون ذلك الجواب الأبدي لأعداء الدولة'.

بالتوازي مع رسالة العائلات الثكلى أطلقت أيضا عبر صفحات التواصل الاجتماعي عريضة تدعو لتغيير اسم الشارع وإطلاق اسم المجندة عليه، حيث بادر للعريضة مدير حركة 'إم ترتسو' متان بيلج بالتعاون مع العائلات الثكلى.

القرار حيال مستقبل اسم الشارع الذي دشن خلال فترة حكم السلطان العثماني السلطان سليمان الذي بنى أسوار القدس القديمة وأطلق الشارع على أسمه تخليدا لذكراه، القرار سيكون متعلق بتصويت أعضاء لجنة تسمية الطرقات في بلدة الاحتلال التي من المفروض أن تلتئم قريبا للبث بالموضوع.

ريفلين يقوم بجولة ميدانية بمنطقة باب العامود

ووسط إجراءات أمنية مشددة، قام رئيس الدولة رؤوبين ريفلين، بجولة ميدانية في منطقة باب العامود التي استشهد بها 3 فلسطينيين برصاص شرطة الاحتلال، عقب عملية طعن وإطلاق نار اسفرت عن مقتل المجندة داس.

والتقى ريفلين بأفراد شرطة الاحتلال وعناصر ما يسمى 'حرس الحدود' الذي حولوا البلدة لثكنة عسكرية، والسكان الفلسطينيين رهائن للتفتيش والأذلال والإهانة بذريعة الحفاظ على الأمن والأمان للمستوطنين.

وأشاد العمل الذي يقوم به جنود الاحتلال خاصة ما وصفه بتوفيرهم حرية التنقل للجميع يهود وفلسطينيين في مدينة القدس، بالرغم من وقوع عمليات والتي تصدون لها كما فعل السابقون لكم.

وقال مخاطبا الجنود: 'لقد مر 50 عاما على مشاركتي في 'تحرير' القدس، أدعوكم للاستمرار في الدفاع عن مدينة القدس وحتما سيقوم ابناؤكم بالدفاع عنها، فهذه العمليات لن تنجح في تشويش الحياة في مدينة القدس'.

وسبق أن أعلن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، مساء السبت وبعد مقتل المجندة، عن باب العمود، أحد أهم أبواب القدس القديمة المؤدية للمسجد الأقصى، منطقة عسكرية مغلقة يحظر التنقل أو الاقتراب منها أو فتح المحال التجارية المتاخمة لها.

وأوعز رئيس الحكومة بتشديد الحراسة الأمنية في القدس، وبزيادة عدد قوات الاحتلال في مدينة القدس 'تحسبا لأي هجمات أخرى'، حيث تشهد المدينة المحتلة توترا شديدا وخاصة منطقة باب العمود، بحيث يمنع دخولها إلا بعد تفتيش دقيق.

التعليقات