01/07/2017 - 22:00

إسرائيل تقصف مواقع بسورية وتحذر نظام الأسد

بحسب التقارير الإسرائيلي، فإنه لم ترد أنباء عن وقوع إصابات أو أضرار، فيما هرعت إلى المكان قوات من جيش الاحتلال وشرعت بتمشيط المنطقة.

إسرائيل تقصف مواقع بسورية وتحذر نظام الأسد

قصفت المدفعية التابعة للجيش الإسرائيلي بساعات متأخرة من  ليل السبت، مدفعا  للنظام السوري في شمال هضبة الجولان، وذلك ردا على انزلاق النيران من الحرب الداخلية في سورية باتجاه الجولان المحتل.

للمرة الثانية بغون ساعة سقطت مساء اليوم السبت، قذائف هاون، في الجانب المحتل من الجولان السوري قرب القنيطرة.وبحسب التقارير الإسرائيلي، فإنه لم ترد أنباء عن وقوع إصابات أو أضرار، فيما هرعت إلى المكان قوات من جيش الاحتلال وشعرت بتمشيط المنطقة.

وهذه هي المرة الخامسة، في غضون أقل من أسبوع، التي يُعلن فيها عن سقوط 'قذائف منفلتة' تصل الى الجزء المحتل من الجولان في الاشتباكات التي تشهدها المنطقة بين قوات المعارضة وقوات نظام الأسد، بسبب المسافة القريبة من خط وقف إطلاق النار بمحيط منطقة القنيطرة.

ووجه الجيش الإسرائيلي تحذيرا إلى دمشق بعد سقوط قذيفتين نتيجة المعارك الدائرة داخل سورية في الشطر الذي تحتله إسرائيل من هضبة الجولان، علما بأن هذه الحوادث تتكرر منذ نهاية حزيران/يونيو 2017.

وقال الجيش إن قذيفتين سقطتا في هضبة الجولان 'نتيجة معارك داخلية في سورية' من دون الابلاغ عن سقوط إصابات.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي رونين مانيليس في بيان إن 'إسرائيل تحمل النظام السوري مسؤولية أي انتهاك لحدودها وسترد في الشكل الملائم'.

وأضاف: 'إسرائيل تتمسك بسياسة عدم التورط في الحرب الأهلية السورية. رغم ذلك، لن نرضى باي انتهاك لسيادة إسرائيل'.

وتتعرض مواقع القوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها في محافظة القنيطرة لقصف متكرر من قبل الطائرات والمدفعية الإسرائيلية.

وكانت طائرات تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي قد قصفت عدة مرات أهدافا سورية، ودمرت دبابتين وموقعا للجيش. وتحدثت تقارير سورية عن سقوط 7 قتلى سوريين.

يشار إلى أن وزير الأمن الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، كان قد حمل النظام السوري، قبل أيام، المسؤولية. وقال إن إسرائيل سترد بقوة على كل حالة سقوط قذائف. كما اعتبر النظام مسؤولا عن كل ما يحصل في الجانب السوري من الحدود.

وطلب جيش الاحتلال من السكان 'تجنب التواجد في الأراضي المحاذية للحدود' (خط وقف إطلاق النار).

إلى ذلك، واصل رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، لغة التهديد والوعيد، وعقب على قصف السلاح الحربي الإسرائيلي لمواقع بسورية، بالقول: 'نوضح اليوم مجددا سياستنا من خلال العملية التي قام بها الجيش الإسرائيلي، لن نقبل بإطلاق نار متقطر أو بانزلاق النيران إلى أراضينا من أي جبهة كانت وسنرد بقوة على كل إطلاق نار على أراضينا'.

 وسبق أن حذر الجيش الإسرائيلي 'النظام السوري وحمله مسؤولية القتال في أراضيه وما سيجري من تطورات وأي سقوط قذائف بالجولان' المحتل وحذره من المساس بما اسماه 'السيادة الإسرائيلية' بالجولان.

وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن 'الجيش نقل رسالة احتجاج شديدة إلى قوات حفظ السلام في أعقاب الحادث'.

يشار إلى أنه منذ بدء النزاع في سورية في 2011، شهد 'الوضع الأمني' توترا في الجزء الذي تحتله إسرائيل من الجولان، لكن بقيت حوادث سقوط قذائف من الأراضي السورية، محدودة نسبيًا، واقتصرت على قذائف 'منفلتة' من الاشتباكات التي تشهدها تلك المنطقة بين قوات المعارضة والنظام بسبب المسافة القريبة من خط وقف إطلاق النار، كما وشهدت المنطقة الحدودية حالات قصف أو 'رشقات تحذيرية' من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلية.

وتحتل إسرائيل منذ عام 1967 حوالي 1200 كيلومتر مربع من هضبة الجولان التي أعلنت عن ضمنها عام 1981، وقبول قرار الضم برفض المجموعة الدولية، والأهالي العرب في القرى والبلدات السورية في الجولان المحتل.

وتقدر مساحة الجزء غير المحتل إسرائيليًا من الجولان، بحوالي 510 كيلومترات مربعة.

التعليقات