05/07/2017 - 08:53

ضابط استخبارات بالشرطة نكل بمعتقلين فلسطينيين

أخضعت وحدة التحقيقات مع أفراد الشرطة الإسرائيلية 'ماحش'، ضابط بالاستخبارات يعمل بمحطة الشرطة في عسقلان، للتحقيق بشبهة التنكيل بثلاثة شبان فلسطينيين تم اعتقالهم من قبل أفراد الشرطة بذريعة السرقة والمكوث في البلاد دون تراخيص.

ضابط استخبارات بالشرطة نكل بمعتقلين فلسطينيين

صورة توضيحية (من الأرشيف)

أخضعت وحدة التحقيقات مع أفراد الشرطة الإسرائيلية 'ماحش'، ضابط بالاستخبارات يعمل في محطة الشرطة في بلدة عسقلان بالجنوب، للتحقيق، وذلك بعد أن نسبت له شبهات التنكيل بثلاثة شبان فلسطينيين تم اعتقالهم من قبل أفراد الشرطة بذريعة السرقة والمكوث في البلاد دون تراخيص.

وتم التحقيق مع ضابط الاستخبارات في أعقاب الشكوى التي تقدم بها أحد المعتقلين ممن تعرضوا للتنكيل والتعذيب، فيما تم جمع إفادات من أفراد الشرطة الذين تواجدوا خلال تنكيل الضابط بالمعتقلين دون التدخل وإبداء المعارضة على فعلته، حيث تنسب لهم شبهات التشويش على مجريات التحقيق.

وبحسب الشكوى، اعتقلت الشرطة في الجنوب 3 شبان فلسطينيين وتم اقتيادهم إلى محطة الشرطة في عسقلان وهم مقيدون بالأصفاد، وهناك قام ضابط الاستخبارات بالاعتداء على الشبان بقضيب حديدي وركلهم وتهديدهم.

وفي التفاصيل التي سمح بنشرها، ففي شهر شباط/فبراير الماضي، خلال نشاط لشرطة الجنوب تم اعتقال ثلاثة شبان فلسطينيين من بلدة عكربة خلال مكوثهم في الجنوب دون تراخيص، ونسبت لهم شبهات الضلوع في أعمال سرقة شهدها جنوب البلاد.

وبعد اعتقالهم وربطهم بالأصفاد تم اقتيادهم إلى محطة شرطة عسقلان، وهناك قام ضابط استخبارات بالتنكيل بهم والاعتداء عليهم بقضيب حديدي وركلهم وتعذيبهم وتهديدهم.

وبعد ذلك، قدمت شكوى لـ"ماحش" من قبل أحد المعتقلين، وتم يوم الأربعاء من الأسبوع الماضي، اعتقال الضابط والإفراج عنه لاحقا مع الإبقاء رهن الاعتقال المنزلي، كما تم إخضاع ستة من أفراد الشرطة للتحقيق بشبهة محاولات التشويش على مجريات التحقيق وعدم التدخل لمنع اعتداء الضابط على المعتقلين الفلسطينيين، وعدم التبليغ للمسؤولين عن الحادث.

يذكر أن الضابط المذكور، استبدل في الأشهر الأخيرة بضابط آخر تم تنحيته من منصبه ووظيفته في أعقاب تحقيقات "ماحش" بشبهة ضلوعه في التشويش على إجراءات قضائية والتواطؤ لتنفيذ جريمة وأعمال عنف.

وحسب الشبهات، فإن ضابط الاستخبارات السابق في محطة الشرطة، ومركز الاستخبارات بادرا إلى إرسال أشخاص لارتكاب مخالفات بهدف إسقاط والإطاحة بآخرين، ومن ثم قاما التكتكم والتستر على ضلوعهما بهذه المخالفات.

وفي آذار/مارس الماضي، منع أفراد شرطة محطة عسقلان من المحامي أكرم حسون مندوب النيابة العامة والذي ترافع عن شبان فلسطينيين اعتقلوا بذريعة ضلوعهم سرقة سيارة والدخول للبلاد دون تراخيص، منع منه أفراد الشرطة توثيق أثار الاعتداء والكدمات على جسد الشبان الذي تعرضوا للتنكيل والضرب خلال اعتقالهم، حيث أكدوا لمحاميهم أنهم تعرضوا للضرب بالهراوات من قبل أفراد الشرطة.

التعليقات