09/07/2017 - 09:18

آيزنكوت: تراجع التهديدات التقليدية وغير التقليدية وتصاعد السيبرانية وتحت التقليدية

بحسبه فإن هناك تراجعا نسبيا في تهديدين وهما: "التهديد العسكري التقليدي، بسبب انهيار الجيش السوري؛ وتهديد الأسلحة غير التقليدية، في أعقاب الاتفاق النووي إضافة إلى نزع الأسلحة الكيماوية من قوات النظام السوري

آيزنكوت: تراجع التهديدات التقليدية وغير التقليدية وتصاعد السيبرانية وتحت التقليدية

قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، غادي آيزنكوت، لأعضاء لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست، التهديدات العسكرية التقليدية وتهديدات الأسلحة غير التقليدية على إسرائيل في تراجع متواصل في السنوات الأخيرة، مقابل تصاعد تهديدات أخرى، مثل "تحت التقليدية، والهجمات السيبرانية".

وقال إنه يعتقد أنه على إسرائيل أن تكون مدركة لإمكانية محاولات التدخل والتأثير على الانتخابات في إسرائيل بواسطة هجمات سيبرانية.

وتطرق آيزنكوت إلى إلى ظواهر مماثلة حصلت في السنوات الأخيرة في الولايات المتحدة وفرنسا وأوكرانيا، دون أن يقول صراحة من هي الدولة المسؤولة عن ذلك، علما أن تلك الهجمات قد نسبت إلى روسيا.

وكان آيزنكوت قد تحدث أمام لجنة الخارجية والأمن، الأربعاء، مدة 3 ساعات استعرض فيها صورة الوضع الأمنية والتقدم في تطبيق ما أسماه "الخطة المتعددة السنوات للجيش الإسرائيلي"، وتركز قسم واسع منها، نسبيا، حول استعدادات الجيش في مجال السيبرانية.

وفي حديثه عن الجبهات التي تواجهها إسرائيل، عرض تهديدين متصاعدين في السنوات الأخيرة، وهما: "تحت التقليدي، ويشمل الإرهاب وحرب العصابات والصواريخ والأنفاق؛ والسايبر".

وفي المقابل، بحسبه، فإن هناك تراجعا نسبيا في تهديدين وهما: "التهديد العسكري التقليدي، بسبب انهيار الجيش السوري؛ وتهديد الأسلحة غير التقليدية، في أعقاب الاتفاق النووي الذي تم بموجبه تجميد البرنامج النووي الإيراني، إضافة إلى نزع الأسلحة الكيماوية من قوات النظام السوري.

وقال آيزنكوت إن التغييرات في مزيج هذه التهديدات على إسرائيل، والتراجع الحالي في شدة هذه التهديدات التي كانت تعتبر في السابق درامية أكثر، تتيح للجيش الإسرائيلي استثمار ميزانيات أكثر في السنوات القادمة في الرد على التهديدات الآخذة بالتطور، وخاصة في مجال "الإرهاب وحرب العصابات والسايبر".

وفي مجال السايبر، قدم آيزنكوت توصيات لأعضاء الكنيست بمتابعة المحاولات للتأثير على الديمقراطية مع اقتراب المعركة الانتخابية في الولايات المتحدة وفرنسا، والهجمات السيبرانية التي وجهت باتجاه البنى التحتية في أوكرانيا. وإلى جانب ضرورة حماية البنى المدنية، مثل المستشفيات ومنشآت الكهرباء، هناك مجالات لا يستطيع أن يتدخل فيها الجيش، ولكن على الدولة أن تبدي اليقظة. على حد تعبيره.

ونقلت صحيفة "هآرتس" عن أعضاء كنيست شاركوا في الجلسة، قولهم إن آيزنكوت استعرض ظاهرتين: "محاولات التأثير على نتائج الانتخابات بواسطة تزييفات تتم عن طريق هجمات سيبرانية، إلى جانب إدارة معارك للتأثير على وعي الناخب عن طريق التلاعب بواسطة النشر في شبكات التواصل الاجتماعي ومواقع الإنترنت".

ولفتت الصحيفة إلى أن آيزنكوت كان قد فكر قبل سنتين بإقامة ذراع سيبراني منفصل في هيئة أركان الجيش، بيد أنه تم تأجيل تطبيق هذا المخطط في إطار الخطة المتعددة السنوات للجيش.

وجاء أنه تقرر، كبديل لذلك، تقوية مركبات الدفاع والهجوم السيبرانيين، إلى جانب الحفاظ على النشاط في مجال جمع المعلومات الاستخبارية بواسطة السايبر، والتي تستثمر فيها موارد لتلك التي استثمرت في السابق.

وقال آيزنكوت إنه سيتم استثمار 80% من موارد الجيش في هذا المجال في النشاطات الدفاعية، مقابل 20% في تطوير قدرات دفاعية.

وقال أيضا إن تهديد الهجوم السيبراني على إسرائيل تصاعد بشكل ملموس في السنوات الأخيرة. وأشار إلى أن النشاط الدفاعي يتركز الآن بيد "شعبة التنصت في هيئة أركان الجيش"، والتي أصبح اسمها "شعبة التنصت والدفاع السيبراني".

وأضاف أن الجيش يتركز أساسا في حماية المنظومات العسكرية، ولكنه يشارك في الجهود لحماية منظومات الدولة، على حد تعبيره.

التعليقات