20/07/2017 - 18:48

سجال بين ريفلين ونتنياهو حيال مساعي "التهدئة" بالأقصى

السجال بين نتنياهو وريفلين تفجر في أعقاب الاتصالات التي أجراها الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، بالرئيس رفيلين وطلب منه إزالة البوابات الإلكترونية التي نصبها الاحتلال قبالة بوابات الأقصى.

سجال بين ريفلين ونتنياهو حيال مساعي "التهدئة" بالأقصى

نتنياهو وريفلين خلافات حول اتصال الرئيس التركي. صورة من الأرشيف.

كشف موقع صحيفة 'يديعوت أحرونوت' مساء اليوم الخميس، عن خلافات بين الرئيس رؤوبين رفلين ورئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، على خلفية المساعي الإقليمية للتوصل إلى تهدئة بالأقصى والمطالب بإزالة البوابات الإلكترونية التي نصبها الاحتلال قبالة بوابات ساحات الحرم القدسي الشريف.

وبحسب الموقع، فإن السجال بين نتنياهو وريفلين تفجر في أعقاب الاتصالات التي أجراها الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، بالرئيس رفيلين وطلب منه إزالة البوابات الإلكترونية، وذلك عبر طلب رسمي من أنقرة الذي وصل إلى ديوان ريفلين الذي يتطلع للاتصال هاتفيا بالرئيس التركي بغية احتواء الأزمة ومنع التصعيد وتفجر الأوضاع بالقدس المحتلة.

 وخلال الاتصال الهاتفي، أكد إردوغان لريفلين ضرورة إتاحة دخول المسلمين للمسجد الأقصى دون قيود في إطار حرية الدين والعبادة.

وتأتي مساعي ريفلين واتصالاته بالرئيس التركي على وقع خلافات مع نتنياهو، إذ حول ديوان رئيس الحكومة لريفلين موقفه من اتصالات وطلب إردوغان، وأكد من خلاله رفض قبول الاتصال الهاتفي من الرئيس التركي وطلب من ريفلين عدم الرد على اتصال إردوغان.

وأفادت وسائل الإعلام الإسرائيلية، أن مكتب نتنياهو يعارض وبشدة تدخل ديوان الرئيس ريفلين وطالبه عدم قبول أي أتصال هاتفي من الرئيس التركي المتعلق بالأوضاع بالقدس القديمة والأقصى، حيث انضمت وزارة الخارجية إلى موقف رئيس الحكومة وبعثت ردا رسميا إلى ريفلين، طالبته عدم الرد على توجه إردوغان، إلا أن ريفلين رفض هذا التوجه وقبل اتصال الرئيس إردوغان.

وأوضحت الخارجية الإسرائيلية لديون الرئيس ريفلين، بأنها تعارض وبشدة أي دور تركي حيال أي تسوية يمكن التوصل إليها بكل ما يتعلق بالأزمة المتفاقمة بالأقصى عقب الإجراءات والرتيبات الأمنية التي فرضتها سلطات الاحتلال، بحسب ما أكدته وسائل الإعلام الإسرائيلية.

وردا على موقف نتنياهو ووزارة الخارجية، نقلت وسائل الإعلام الإسرائيلية عن ديوان الرئيس ريفلين قوله: 'ريفلين لم يطرح خلال اتصاله بالرئيس التركي أي تسوية بأزمة الأقصى، بحيث أنه اهتم بطرح الموقف الإسرائيلي الرسمي'.

مصادر مطلعة في ديوان الرئيس أكدت، أنه لم يكن بمقدور ريفلين عدم الرد على توجه واتصال الرئيس التركي إردوغان، بحيث أن عدم الرد على الاتصال فأنه سيفجر أزمة أخطر من قضية 'الكرسي المنخفض'، فيما رفضت الخارجية الإسرائيلية التعقيب. 

وبحسب المعلومات المتوفرة، أمس الأربعاء، تلقى ديوان الرئيس ريفلين طلبا من أنقرة مفاده أن الرئيس التركي يردي الحديث هاتفيا إلى ريفلين. إلا أن نتنياهو عارض مهاتفة إردوغان للرئيس ريفلين من أجل الضغط عليه لحل أزمة المسجد الأقصى.

ويواصل المقدسيون ومنذ يوم الجمعة الماضي، الاعتصام قبالة بوابات المسجد الأقصى وفي أزقة البلدة القديمة رفضا لإجراءات الاحتلال ونصب البوابات الإلكترونية بذريعة الاشتباك الذي وقع بساحات الحرم القدسي الشريف وأدى إلى استشهاد ثلاثة شبان من أم الفحم ومقتل شرطيين إسرائيليين.

إلى ذلك، دعت الفعاليات الشعبية والشبابية ومختلف الفصائل الفلسطينية، إلى يوم غضب فلسطيني بعنوان 'جمعة الغضب'، نصرة للقدس والأقصى، يشمل نفير للمدينة المقدسة ومواصلة الاعتصام قبالة بوابات الأقصى، إلى جانب مسيرات تعم أرجاء الأراضي الفلسطينية المحتلة.

التعليقات