03/08/2017 - 16:05

الجندي القاتل يطالب آيزنكوت بتخفيف عقوبته للعمل لصالح الجمهور

الجندي القاتل أزاريا يطالب آيزنكوت بتحويل عقوبة السجن إلى الخدمة لمصلحة الجمهور، ويزعم خلافا للأدلة ضده أنه "لو كنت أعرف أنه لا توجد عبوة ناسفة على جسد المخرب (الشهيد عبد الفتاح الشريف) لما أطلقت النار عليه"

الجندي القاتل يطالب آيزنكوت بتخفيف عقوبته للعمل لصالح الجمهور

(أ ف ب)

بعث الجندي القاتل، إليئور أزاريا، رسالة إلى رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، غادي آيزنكوت، طالبه فيه بتخفيف عقوبته وتحويلها من السجن الفعلي إلى العمل في خدمة الجمهور. ويعني ذلك أن أزاريا تخلى عن الاستئناف إلى المحكمة العليا الإسرائيلية على قرار الحكم عليه.

وكانت محكمة الاستئناف العسكرية في مقر وزارة الأمن في تل أبيب، قد ردت الاستئناف الذي قدمه أزاريا على قرار فرض عقوبة السجن عليه في سجن عسكري لمدة سنة ونصف السنة، إثر إدانته بإعدام الشاب الفلسطيني عبد الفتاح الشريف في مدينة الخليل، في آذار/مارس العام الماضي.

ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن رسالة أزاريا إلى آيزنكوت زعمه أنه "لو كنت أعرف أنه لا توجد عبوة ناسفة على جسد المخرب لما أطلقت النار عليه". لكن بين إفادات الجنود الذين تواجدوا بقرب أزاريا لحظة إعدامه الشريف، كان قول هذا الجندي القاتل إن الشريف "طعن جنديا ويجب أن يموت" ما يعني أنه أعدم الشاب الفلسطيني متعمدا ومن دون التطرق إلى ما إذا كان الشهيد يحمل عبوة ناسفة أم لا.  

وسعى الجندي القاتل إلى استعطاف رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، وكتب في الرسالة أنه "في أعقاب الواقعة، أصيب والدي بجلطة دماغية وفقد القدرة على الوقوف والسير... وانخفض وزن والدتي وتعالج أقراص منومة... ويتعين عليّ أن أواصل حياتي مع وصمة كبيرة تتمثل بالإدانة ببند ’القتل غير العمد’، الذي سيضرني ولن يمكنني من العمل في وظائف حكومية".

وأضاف الجندي القاتل أنه "تربيت على حب الوطن وأمنه، وترعرعت في بيت صهيوني ووطني". وأكدت تقارير نشرت بعد ارتكابه جريمة إعدام الشريف أن هذا الجندي القاتل يحمل أفكارا يمينية، وحتى أن بين أصدقائه في صفحته في "فيسبوك" غلاة المتطرفين اليمينيين، وبينهم رئيس عصابة "ليهافا" الإرهابية التي تنشط من وحي أفكار الحاخام المأفون مئير كهانا.  

وختم الجندي القاتل رسالته إلى آيزنكوت بالقول إن÷ "أطلب الاستجابة إلى طلبي وتحويل عقوبة السجن المفروضة عليّ بعقوبة سجن بالإمكان تنفيذها من خلال العمل في خدمة الجمهور".  

التعليقات