05/08/2017 - 13:12

إسرائيل تواصل مساعيها لدخول مجلس الأمن ودول عربية تحاول العرقلة

تأتي هذه المساعي بينما واصلت إسرائيل تباعا، خلال الشهور الأخيرة، تقليص ميزانيتها السنوية للأمم المتحدة، حيث تم تقليصها 4 مرات، وتراجعت من 11.7 مليون دولار إلى 1.7 مليون دولار فقط

إسرائيل تواصل مساعيها لدخول مجلس الأمن ودول عربية تحاول العرقلة

(توضيحية)

تواصل إسرائيل حملتها للحصول على مقعد في مجلس الأمن الدولي التابع لهيئة الأمم المتحدة، حيث تدخل سنتها الأخيرة، وسط تقديرات بأن جامعة الدول العربية تسعى لعرقلة منافستها في الانتخابات المتوقعة في حزيران/يونيو من العام القادم.

كما تأتي هذه المساعي بينما واصلت إسرائيل تباعا، خلال الشهور الأخيرة، تقليص ميزانيتها السنوية للأمم المتحدة، حيث تم تقليصها 4 مرات، وتراجعت من 11.7 مليون دولار إلى 1.7 مليون دولار فقط.

ونقل موقع "واللا" الإسرائيلي عن مصادر سياسية قولها إن ممثلين رسميين من قبل جامعة الدول العربية توجهوا، في الأسابيع الأخيرة، إلى دول مختلفة في كافة أنحاء العالم، وطلبوا منها عقد اجتماع لمناقشة الترشح الإسرائيلي، وإقناعها بعدم دعم إسرائيل.

وأضاف أحد المصادر أن إسرائيل قلقة، وتعمل على بلورة خطوات مضادة لتجنيد معارضة للخطوة العربية.

ولفت الموقع إلى أن إسرائيل هي الدولة الوحيدة في الشرق الأوسط التي لم تكن أبدا عضوا في مجلس الأمن الذي يعتبر الأهم والأكثر نفوذا في الأمم المتحدة، وهو الوحيد الذي يمتلك صلاحيات و"أسنان" من أجل فرض عقوبات أو المصادقة على استخدام القوة العسكرية.

يشار إلى أن مجلس الأمن يتألف من 15 دولة، بينها 5 دول دائمة العضوية، وهي الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا، إضافة إلى 10 دول مؤقتة العضوية تنتخب لمدة سنتين. وكانت قد أعلنت إسرائيل منذ العام 2000 أنها تنوي تقديم طلب للانضمام إلى المجلس في السنوات 2018 – 2019، وتكتسب حملتها لهذا الهدف تسارعا في الشهور الأخيرة، وباتت حملة مكثفة. ونظرا لأن التنافس يكون في إطار مجموعات إقليمية، فإن إسرائيل، التي تتبع لمجموعة أوروبا الغربية ودول أخرى، تتنافس مقابل ألمانيا وبلجيكا على المقعد.

وتحتاج إسرائيل إلى غالبية ثلثي الأصوات من مجموع 193 دولة الأعضاء في الجمعية العامة للأمم المتحدة، ما يعتبر مهمة ليست سلهة بالنسبة لدولة مثل إسرائيل.

وبحسب موقع "واللا" فإن إسرائيل نجحت، في العام الماضي، في تحقيق إنجاز في الأمم المتحدة، تمثل بانتخابها رئيسا لإحدى اللجان، حيث تم انتخاب مندوب إسرائيل، داني دانون، في انتخابات سرية لمنصب رئيس لجنة القانون في الأمم المتحدة، والتي تعمل في قضايا القانون الدولي.

وأضافت المصادر السياسية أن ممثلي الدول العربية توجهوا في الأسابيع الأخيرة إلى مجموعات إقليمية أخرى بهدف ممارسة ضغوط وتجنيد معارضة ضد الخطوة الإسرائيلية، وبضمنها دول أميركا اللاتينية والجزر الكاريبية ومجموعة دول آسيا.

يذكر في هذا السياق أنه خلال السنة الأخيرة قامت إسرائيل بتقليص نحو 10 مليون دولار من الميزانية السنوية التي تحولها إلى الأمم المتحدة، لتصل الميزانية اليوم إلى 1.7 مليون دولار.

ففي كانون الثاني/يناير الأخير، وبعد قرار مجلس الأمن 2334 الذي أدان السياسة الاستيطانية في أراضي الضفة الغربية المحتلة، قلصت إسرائيل 6 مليون دولار من الميزانية. وفي آذار/مارس الماضي، وبعد سلسلة قرارات تدين إسرائيل في المجلس لحقوق الإنسان أصدر رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، قرارا بتقليص 2 مليون دولار. وفي أيار/ايو أعلنت إسرائيل عن تقليص مليون دولار أخرى في أعقاب قرار منظمة اليونيسكو بشأن القدس. وفي الشهر الماضي تم تقليص مليون دولار أخرى في أعقاب قرار اليونيسكو بشأن فلسطينية الحرم الإبراهيمي في الخليل. وبذلك فإن الميزانية السنوية التي تدفعها إسرائيل اليوم لا تتجاوز 1.7 مليون دولار سنويا فقط.

التعليقات