28/08/2017 - 16:33

ليبرمان يحرض على عباس ويتهم حماس بمنع صفقة جديدة

حمل الحكومة اللبنانية مسؤولية تعاظم قوة حزب الله وانتشاره في الجنوب اللبناني، لافتا إلى أن بلاده غير معنية بالتصعيد العسكري على الجبهة الشمالية وغير معنية بالمساس واستهداف المدنيين، لكنها لن تقف مكتوفة الأيدي حيال استفزازات حزب الله.

ليبرمان يحرض على عباس ويتهم حماس بمنع صفقة جديدة

(أ.ف.ب)أرشيف

أختار وزير الأمن الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، التحريض على الرئيس الفلسطيني محمود عباس، واتهام حركة حماس بمنع صفقة تبادل جديدة، وذلك خلال اللقاء الذي جمعه، اليوم الإثنين، بأمين عام الأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، الذي يزور البلاد.

كما وحذر مما وصفه بـ"الواقع الجديد" الذي تحاول إيران فرضه بسورية من خلال إقامة مصانع لتصنيع الأسلحة، لافتا إلى أن إسرائيل ترفض قبول هذا الواقع وإنها مصممة على منع أي تهديدات على أمن المواطنين الإسرائيليين، مبينا أن للقوات الدولية وظيفة مهمة في الحفاظ على الاستقرار على طول خط النار مع سورية.

أما بما يتعلق في لبنان، استعرض ليبرمان أمام ضيفه صورا توثق تمركز قوات حزب الله في جنوب لبنان، زاعما أنه بذلك ينتهك قرار وقف إطلاق النار 1701 الصادر عن الأمم المتحدة، قائلا: "حزب الله يتحصن داخل القرى والأحياء السكنية وينشر الصواريخ والقذائف والمعدات العسكرية داخل المنازل، وهي الأسلحة الموجهة صوب الإسرائيليين".

وحمل الحكومة اللبنانية مسؤولية تعاظم قوة حزب الله وانتشاره في الجنوب اللبناني، لافتا إلى أن بلاده غير معنية بالتصعيد العسكري على الجبهة الشمالية وغير معنية بالمساس واستهداف المدنيين، لكنها لن تقف مكتوفة الأيدي حيال استفزازات حزب الله، داعيا قوات حفظ السلام التابعة للأم المتحدة للقيام بمهامها ولجم ممارسات حزب الله.

تصريحات ليبرمان، أتت في محاولة منه للبحث عن طوق للنجاة وتجاوز للانتقادات التي يتعرض لها لموقفه المناهض لأي صفقة تبادل أسرى وتحرير الجنود والمدنيين المحتجزين في قطاع غزة.

وقال وزير الأمن خلال اجتماعه بالأمين العام للأم المتحدة: "حركة حماس تتمسك بجنديين ومدنيين إسرائيليين، وتضع شروطا غير واقعية قبالة الحكومة الإسرائيلية والتي تحول دون التوصل إلى صفقة جديدة".

وزعم أن حماس تحتجز الجنود والمدنيين بشكل ويتنافى والمواثيق الدولية، حيث ترفض الكشف عن أي تفاصيل عن الإسرائيليين، كما تمنع قوات الصليب الأحمر من زيارتهم، مطالبا المجتمع الدولي ممارسة الضغوطات على حماس لتعدل عن مواقفها المتشددة.

لم تتوقف انتقادات ليبرمان عند حماس، بل صعد من تحريضه على عباس واتهمه بالضلوع في تفاقم الأوضاع الإنسانية في غزة وهي الإجراءات التي من شأنها أن تؤدي إلى تدهور الأوضاع والمواجهة العسكرية بين حماس وإسرائيل، لافتا إلى أن عباس يوظف الصراعات الفلسطينية الداخلية لصالحة ومستعد لتقديم أهالي غزة لهذه الغاية.

تصريحات ليبرمان أتت عقب تصريحات والدا الجندي المحتجز في قطاع غزة، هدار غولدن، التي وصفته بأنه "ضعيف وجبان، جيد بالأقوال وضعيف بالأفعال"، وقالت عائلة غولدن، في مؤتمر صحافي إن "وسائل الإعلام أصبحت وسيلتنا الرئيسية للتواصل مع رئيس الحكومة ووزير الأمن"، وأضافت أنه "يجب الضغط على حماس، أو بدء مفاوضات جادة حول تبادل الأسرى".

وكان ليبرمان قد صرح، الأحد، "لا يمكننا تكرار أخطاء صفقة شاليط". واعترف ليبرمان أن الأمن الإسرائيلي اعتقل 202 من محرري صفقة شاليط، 111 أسيرا منهم ما زالوا رهن الاعتقال بسجون الاحتلال، زاعما أن 7 إسرائيليين قتلوا بتوجيهات من محرري الصفقة.

وقال: "علينا تبني توصيات لجنة "شمغار"، حول صفقات تبادل أسرى، قبل تعيين أي شخص خلفا لمنسق الأسرى والمفقودين، لوتن".

وكانت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس أعلنت أسر أورون شاؤول أثناء تصديها للاجتياح البري شرق مدينة غزة في تموز /يوليو 2014، فيما اختفت آثار هدار غولدين في الأول من آب/ أغسطس 2014 شرق مدينة رفح، وتقول إسرائيل أنهما قتلا.

وعرضت الكتائب القسام قبل أشهر صور أربعة إسرائيليين وهم 4 عسكريين، اثنين منهما هما الضابط غولدين، والجندي آرون وهما من أصول أجنبية، وأفراهام منغيستو من أصول أثيوبية، وهاشم السيد وهو عربي من النقب، أما الثالث الذي عبر الحدود إلى قطاع غزة، ويدعى جمعة أبو غنيمة، فلم يتضح بعد ما إذا كان محتجزا لدى حماس أما لا، رافضة الكشف عن أية تفاصيل تتعلق بهم دون ثمن. وينضاف إلى هؤلاء الجنديان غولدين وشاؤول.

 

التعليقات