01/09/2017 - 09:37

زعيم الليكود القادم؟

للمرة الثانية على التوالي، ينظم رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، وحزب الليكود مهرجانًا لدعم نتنياهو في ظل التحقيقات التي تحيط به، وتوصية الشرطة بتقديم لائحة اتهام ضد زوجته سارة، ويكون الخطيب الوحيد خلال المهرجان، بالإضافة لنتنياهو، رئيس الائتلاف الحكومي

زعيم الليكود القادم؟

للمرة الثانية على التوالي، ينظم رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، وحزب الليكود مهرجانًا لدعم نتنياهو في ظل التحقيقات التي تحيط به، وتوصية الشرطة بتقديم لائحة اتهام ضد زوجته سارة، ويكون الخطيب الوحيد خلال المهرجان، بالإضافة لنتنياهو، رئيس الائتلاف الحكومي، دافيد بيتان.

وأقيم المهرجان هذه المرة بالقرب من تل أبيب يوم الأربعاء الماضي، واعتبر محلل الشؤون الحزبية في صحيفة "هآرتس"، يوسي فيرتر، أن منح المنصة لبيتان للمرة الثانية والمديح الذي يكيله الزوج نتنياهو له في كل مناسبة وبدونها، يشير بكل صراحة إلى أنه سيكون خليفة نتنياهو في زعامة الليكود.

وبحسب فيرتر، يعتبر إبراز بيتان في كل مناسبة، وهو الذي يشغل منصب نائب رئيس الليكود وذراع نتنياهو والمتحدث بلسانه الذي لا يخالفه في أمر، مؤشرًا على تعيينه، ولو بشكل غير رسمي، خليفة لنتنياهو، وفي هذه الحالة بات الوزراء أهم منه فقط من ناحية اللقب، لكن على أرض الواقع، هو الأقرب والأهم في دائرة رئيس الحكومة.

وقال فيرتر إن "بيتان حصل على ما لم يحصل عليه أي رئيس ائتلاف حكومي سابق، ولوضعه غير المسبوق دلالات سياسية واضحة التي تتجاوز الصعيد الحزبي، وتشير التقديرات في الليكود ولدى المستوى السياسي إلى أن نتنياهو سيعين بيتان وزيرًا في الدورة الشتوية للكنيست التي ستبدأ في تشرين الأول/ أكتوبر المقبل، خاصة أن نتنياهو وعد بيتان في العلن أكثر من مرة بتعيينه وزيرًا".

وتابع فيرتر "هذا الوعد لا يعني شيئًا لأن كثيرًا من الناس ذوي الكفاءات السياسية تلقوا مثل هذه الوعود من نتنياهو ولم يتحقق أي منها، لكن مع بيتان الأمر مختلف، رئيس الحكومة معني بتعويضه عن ما فعل لأجله، ولتحقيق ذلك وتعيينه وزيرًا، على أحد أعضاء الليكود التنازل عن منصبه".

ووفق فيرتر "الحديث يدور عن وزير الطاقة، يوفال شطاينتس، والذي من المرجح أن لا يحصل على العدد الكافي من الأصوات في الانتخابات الداخلية لليكود، خاصة أنه مرشح لتولي رئاسة الوكالة اليهودية، وهذا منصب جيد للتقاعد بعده".

وكان شطاينتس، بحسب فيرتر، "أحد أقرب مقربي نتنياهو والمدافع عنه في كل قضية، لكنه لم يعد كذلك بعد أن أدرك أن هناك حد للاستهتار وتلقي الإهانات، وفي القضايا التي تلف نتنياهو حاليًا، لم يبذل وزير الطاقة أي جهد للدفاع عنه، وسيكون من سخرية القدر أن يأخذ المقرب رقم 1 اليوم، بيتان، مكان المقرب رقم 1 سابقًا، شطاينتس، على طاولة الحكومة.

 

التعليقات