تراجعت الحكومة الإسرائيليّة، مؤخرًا، عن إقامة عرض عسكري في القدس المحتلّة أثناء "احتفالات الاستقلال السبعين"، العام المقبل، لأسباب ماديّة.
وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" في عددها الصّادر اليوم، الأحد، أن رئيس الحكومة الإسرائيليّة، بنيامين نتنياهو، اقترح على اللجنة المكلفة بالتحضير للاحتفالات برئاسة وزيرة الثقافة، ميري ريغيف، إقامة العرض العسكري الذي أقيم في العام 1973 لآخر مرّة.
من جهتها، تحمّست ريغيف للاقتراح ودعمته، وحوّلته لوزير الأمن، أفيغادور ليبرمان، الذي دعم الفكرة، كذلك، لكنه أوضح أن وزارته "غير قادرة على تخصيص ميزانيّة لأمر كهذا" وتأجل الأمر، خصوصًا مع سمته الصحيفة "رفضًا شعبيًا واسعًا للعرض العبثي الذي سيبث في النفوس حالة حرب".
وأضافت الصحيفة أنه في الاجتماعات التي عقدت في مكتب نتنياهو اتضح أن لا ميزانيّاتٍ كافيةً لإقامة العرض، ما حدا نتنياهو للقول "إن لم يرغب الجمهور بعرض كهذا، فلن يكون عرض كهذا" وتم التخلي نهائيًا عن العرض.
ولسنين طويلة، ظلّ العرض العسكري للجيش الإسرائيلي أبرز أحداث "احتفالات الاستقلال" وأبرز تلك العروض كانت في العام 1967، حين أعلن الرئيس المصري، جمال عبد الناصر، عن إغلاق مضيق العقبة أمام البحرية الإسرائيليّة وإعادة انتشار قوات الأمم المتحدة في شبه جزيرة سيناء، ما تسبب بإغماء رئيس الحكومة الإسرائيليّة وقتها، ليفي إشكول.
التعليقات