10/09/2017 - 13:26

نتنياهو يبحث عن طوق نجاة في أميركا اللاتينية

زعم نتنياهو خلال جلسة الحكومة الأسبوعية إن جهاز الأمن العام "الشاباك"، أحبط أكثر من 70 خلية "إرهابية" بالشهرين الأخيرين. وقال إنه سيزور الأرجنتين وكولومبيا والمكسيك، وتنضم إليه وفود أرسلتها شركات إسرائيلية بهدف تطوير العلاقات الاقتصادية.

نتنياهو يبحث عن طوق نجاة في أميركا اللاتينية

(أ.ف.ب.)

يسعى رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، إلى صرف الأنظار عن الفضائح وشبهات الفساد التي تلاحق أسرته وتصرفت نجله يائير التي ما زالت مثار للجدل بالبلاد، وستغل نتنياهو جلسة الحكومة الأسبوعية للترويج إلى الجولة التي سيقوم بها إلى أميركا اللاتينية، والزعم إلى إحباط عشرات العمليات ضد أهداف إسرائيلية.

ووسط اتساع دائرة التحقيقات بشبهة الفساد بصفقة الغواصات والحديث عن التحقيق مع شخصيات مقربة من الوزراء والحكومة، عمد رئيس الحكومة على تسليط الضوء على التهديدات الأمنية الداخلية وما وصفه بالإرهاب، حيث زعم نتنياهو خلال جلسة الحكومة الأسبوعية إن جهاز الأمن العام "الشاباك"، أحبط أكثر من 70 خلية "إرهابية" بالشهرين الأخيرين.

على وقع الأزمات الداخلية وملفات الفساد التي يواجهها نتنياهو وأفراد أسرته، يبدأ رئيس الحكومة الاثنين، جولة إلى أميركا اللاتينية هي الأولى لرئيس حكومة إسرائيلي منذ عشرات الأعوام.

وقال نتنياهو في مستهل جلسة الحكومة الأسبوعية:"سأزور الأرجنتين وكولومبيا والمكسيك وسألتقي أيضا برئيس باراغواي، وستنضم إلي في الأرجنتين وفي المكسيك وفود أرسلتها شركات إسرائيلية بهدف تطوير العلاقات الاقتصادية بيننا وبين هاتين الدولتين".

وأضاف نتنياهو: "نقوم في أمريكا اللاتينية بما نقوم به في كل من آسيا وإفريقيا وأستراليا وأوروبا الشرقية وفي شرق البحر الأبيض المتوسط ".

ولفت إلى أن هذه الزيارة ستعزز العلاقات الاقتصادية والأمنية والتكنولوجية بين أمريكا اللاتينية وإسرائيل، موضحاً أن هذا هو الحراك الذي تقوده بلاده بشكل ممنهج وناجح.

وسيعرض نتنياهو على الرئيس المكسيكي مساعدات إسرائيلية في ترميم الأنقاض أو أي مساعدة أخرى جراء الزلزال الذي ضرب البلاد وخلف أكثر من 90 قتيلا.

وسيتوجه نتنياهو بعد اختتام زيارته للمكسيك إلى الولايات المتحدة الأميركية لإلقاء كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث سيجتمع بالرئيس دونالد ترامب، كما ويدور الحديث عن إمكانية عقد قمة دولية بمبادرة ترامب يشارك بها نتنياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس، وذلك لبحث سبل التقدم بصفقة السلام الإقليمي التي يحركها البيت الأبيض.

وتهتم إسرائيل بتنجيد حلفاء لها للمعارك الدبلوماسية في الأمم المتحدة، وتبحث كذلك عن زبائن ومشترين لصناعة أسلحتها، ولذلك يسافر نتنياهو إلى أميركا اللاتينية في زيارة تستمر نحو أربعة أيام، ستشمل الارجنتين وكولومبيا والمكسيك، يلتقي خلالها نتنياهو، الذي يرافقه عدد من رجال الأعمال، برؤساء تلك الدول، وأفراد الطائفة اليهودية، إضافة إلى رئيس الباراغواي هوراسيو كارتيس، في بوينس ايريس.

ويحضر نتنياهو في الأرجنتين مراسم إحياء ذكرى تفجير السفارة الإسرائيلية عام 1992 والمركز اليهودي هناك العام 1994.

وتبحث إسرائيل عن حلفاء يقفون إلى جانبها في هيئات الأمم المتحدة، كما تعد إسرائيل لاعبا رئيسيا في صناعة الأسلحة، مع صادرات بلغت 550 مليون دولار إلى أميركا اللاتينية العام 2016، كما أن تبيع وتسوق خبرتها في مجالات مثل التكنولوجيا المتطورة وتكنولوجيا المياه والزراعة للعديد من الدول.

وقال رئيس قسم أميركا اللاتينية في وزارة الخارجية الإسرائيلية، مودي آفرايم، إن "هناك حوالي 150 شركة إسرائيلية تعمل في المكسيك، وأكثر من 100 شركة في كولومبيا، والعدد يتزايد أيضا في الأرجنتين".

التعليقات