11/09/2017 - 15:50

شاكيد: بقاء الأسد بالحكم مشروط بإبعاد إيران عن سورية

قالت وزيرة القضاءالإسرائيلي، أييليت شاكيد، إن على الرئيس بشار الأسد، تحييد إيران والإبقاء عليها خارج سورية، إذا ما أراد البقاء في الحكم، وشددت على أن إسرائيل مطالبة بممارسة الضغوطات على الدول العظمى لإخراج إيران من سورية ومنع توسع نفوذها

شاكيد: بقاء الأسد بالحكم مشروط بإبعاد إيران عن سورية

(أ.ف.ب.)

قالت وزيرة القضاءالإسرائيلي، أييليت شاكيد، إن على الرئيس بشار الأسد، تحييد إيران والإبقاء عليها خارج سورية، إذا ما أراد البقاء في الحكم، وشددت على أن إسرائيل مطالبة بممارسة الضغوطات على الدول العظمى لإخراج إيران من سورية ومنع توسع نفوذها بالشرق الأوسط.

تصريحات الوزيرة الإسرائيلية وردت، الإثنين، خلال انعقاد أعمال المؤتمر الدولي لمكافحة الإرهاب، في مدينة تل أبيب، حيث قالت: "يجب أن تكون للأسد مصلحة لإبقاء إيران خارج بلاده بحال أراد البقاء مع نظامه في سدة الحكم".

وحسب صحيفة" الجروزاليم بوست"، فإن شاكيد تجزم بأن إسرائيل مطالبة بممارسة المزيد من الضغوطات على الدول العظمى بغية عدم السماح لإيران بتعزيز نفوذها في سورية وإقامة محور شيعي بين العراق وسورية.

وهددت شاكيد بأن إسرائيل ستنشط وستعمل بما يتلاءم ومصالحها الأمنية بحال رفضت الدول العظمى الاستجابة لطلبها بكبح التوغل الإيراني في سورية والشرق الأوسط.

وزعمت شاكيد أنه يمكن للوجود الإيراني في سورية أن يكون سيئا جدا، وأكدت أن إسرائيل لن تقبل بإقامتهم مصانع للأسلحة وموانئ عسكرية.

ويتوافق موقف شاكيد هذا مع طرح رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، الذي حذر من التواجد الإيراني في سورية، وأكد بأن إسرائيل لن تقف مكتوفة الأيدي حيال التغلغل والتوسع الإيراني وستعمل كل ما بوسعها لكبح ومنع هذا التوغل، حيث عمدت نتنياهو على نقل هذا التحذير للرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، فيما نقل وفد إسرائيلي معلومات بهذا الشأن إلى مسؤولين أميركيين.

وفي ذات السياق، قال نائب السابق لرئيس هيئة الأركان الجيش الإسرائيلي، الضابط يائير غولان، إن إسرائيل غير قادرة على خوض مواجهة عسكرية مع إيران بدون دعم ومساعدة من الولايات المتحدة الأميركية، مؤكدا بأن طهران وتل أبيب ستدفع ثمنا باهظا بحال تواصلت حرب الاستنزاف بين البلدين.

ونقلت وسائل الإعلام الإسرائيلية عن غولان قوله: "لا يمكن لإسرائيل أن تدير أي مواجهة عسكرية قبالة إيران، وإذا ما قررت القيام بذلك، فهي بحاجة إلى مساعدة ودعم من الولايات المتحدة الأميركية".

وأكد رئيس هيئة الأركان الأسبق بأن إسرائيل لا يمكنها السماح لنفسها بأن لا تكون جاهزة وعلى أهبة الاستعداد لأي مواجهة محتملة مع إيران، قائلا: "لا يوجد لدينا قوات التي يمكن إرسالها إلى ما وراء البحار، ولا يوجد سلاح بحرية للإنزال، ومثل هذه الآليات أبعد من متناول قدرات إسرائيل، وتساءل غولان "ماذا يجب أن نفعل؟"، أجاب بالقول: "هذا هو السؤال الكبير، وهذا هو الجزء المصنف من الخطة".

تقديرات غولان انسجمت مع ما صرح به رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، هرتسي هليفي، في ندوة أقيمت بمركز رابين في تل أبيب، إن إسرائيل تواصل مهامها بمواجهة التحديات والمخاطر التي تهدد أمنها، قائلا: "لن نسمح بتعزيز النفوذ والوجود الإيراني في المنطقة، فهذه تهديدات خطيرة جدا لكنها ليست وجودية".

وعن الوجود الإيراني بسورية، تحدث رئيس الاستخبارات العسكرية بالقول: "التهديدات الأمنية الخطيرة الموجة لإسرائيل من قبل التنظيمات المسلحة تجرى بتمويل وتخطيط ومساعدة من إيران، فالحديث يدور عن تهديدات خطيرة، لكنها بالطبع ليست تهديدات وجودية".

التعليقات