19/10/2017 - 15:59

مواجهات بين الشرطة و"الحريديم" بمظاهرات "يوم الغضب"

اندلعت عصر اليوم الخميس، مواجهات بين قوات الشرطة الإسرائيلية والمئات من المتظاهرين "الحريديم" الذين أطلقوا مظاهرات "يوم الغضب" في مناطق مختلفة بالبلاد رفضا للخدمة العسكرية في الجيش، والمتواصلة لليوم الرابع على التوالي، كما واعتقلت الشرطة 10 متظاهرين.

مواجهات بين الشرطة و

(أ.ف.ب.)

اندلعت عصر اليوم الخميس، مواجهات بين قوات الشرطة الإسرائيلية والمئات من المتظاهرين "الحريديم" الذين أطلقوا مظاهرات "يوم الغضب" في مناطق مختلفة بالبلاد رفضا للخدمة العسكرية في الجيش، والمتواصلة لليوم الرابع على التوالي، كما واعتقلت الشرطة 10 متظاهرين بشبهة الإخلال بالنظام العام وعرقلة عمل أفراد الشرطة.

وتجري مواجهات كهذه بوتيرة كبيرة في الآونة الأخيرة، وتأتي على خلفية رفض مجموعات حريدية للتجنيد الإلزامي في الجيش الإسرائيلي، ولكنها تدور على خلفية صراع داخل المجتمع الحريدي على تزعمه.

واندلعت المواجهات بالقدس والتي تخللها رشق الحجارة وإلقاء الزجاجات الفارغة، عقب إغلاق "الحريديم" عدة محاور رئيسية في المدينة، خلال الاحتجاجات على اعتقال الشرطة لـ9 شبان رفضوا الامتثال لأوامر الاستدعاء للتجنيد.

واشتبك العديد من المتظاهرين مع قوات الشرطة التي حاولت فتح الطرقات، فيما تم إضرام النيران بالحاويات ورددوا شعارات ضد الجيش والدولة وصرخوا: "سنموت ولن نخدم بالجيش". ولوحوا بلافتات تقول: "الشرطة الإسرائيلية، دعونا نتظاهر دون أن تحولونا لمعاقين". كما قاموا بعرقلة حركة سير القطار الخفيف.

ومنذ مطلع شباط/فبراير الماضي، تشهد العديد من المدن بالبلاد مظاهرات 'للحريديم' ضد الخدمة العسكرية الإلزامية، حيث شهدت المظاهرات مواجهات مع قوات الشرطة التي اعتقلت العشرات للتحقيق وأطلقت سراحهم بقيود مشددة.

ويتظاهر اليهود 'الحريديم' الذين يمثلون 10% تقريبا من سكان اسرائيل للشهر الرابع على التوالي ويقومون بمسيرات في الشوارع ويصطدمون بالشرطة في عدد من المدن.

وانطلقت التظاهرات في حينه، احتجاجا على اعتقال شاب يهودي متدين رفض التوجه إلى موقع التجنيد التابع للجيش للتسجيل لخدمة العسكرية.

واندلعت مواجهات بين الشرطة ومئات 'الحريديم' في تظاهرات مماثلة حي 'مئة شعاريم' في القدس وفي بيت شيمش وفي بني باراك قرب تل أبيب وفي مدينة أسدود.

وتتكرر المظاهرات منذ تعديل قانون التجنيد الإلزامي، خلال ولاية الحكومة السابقة، وبمبادرة حزب 'ييش عتيد' برئاسة يائير لبيد، الذي تولى منصب وزير المالية حينذاك.

وطالب 'ييش عتيد' بتعديل القانون بادعاء مشاركة 'الحريديم' في 'تحمل العبء' أسوة باليهود العلمانيين والمتدينين غير الحريديم.

ويعارض 'الحريديم' تجنيد الشبان 'الحريديم 'للجيش الإسرائيلي. وأعفيَ هؤلاء من الخدمة العسكرية منذ تأسيس إسرائيل، بموجب تفاهمات تعرف باسم 'ستاتيكو' أو الوضع القائم.

وبدلا من الخدمة العسكرية، يدرس الشبان 'الحريديم' في المعاهد الدينية اليهودية لتدريس التوراة، ويحصلون على مخصصات في إطار ذلك ضمن نظام 'توراته حرفته'، أي أن عمله هو دراسة التوراة والتعاليم الدينية اليهودية.

التعليقات