31/10/2017 - 08:26

الدراسة بجنوب إسرائيل كالمعتاد: مصر تضغط لمنع رد الفصائل

توجس إسرائيل حيال رد الفصائل على تفجير النفق، وتساؤلات حول رد الجهاد الإسلامي خصوصا في أعقاب تفجير النفق أمس* محللون إسرائيليون: أجواء المصالحة تغيرت إلى أجواء سقوط شهداء* بينيت يهاجم الجيش الإسرائيلي: "يحظر الاعتذار عن مقتل مخربين"

الدراسة بجنوب إسرائيل كالمعتاد: مصر تضغط لمنع رد الفصائل

القبة الحديدية بجنوب البلاد، أمس (أ.ف.ب.)

برز التحسب في إسرائيل من حدوث تصعيد أمني مع الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة في أعقاب قصف نفق هجومي عند الشريط الحدودي، أمس الاثنين، واستشهاد ثمانية مقاتلين من حركتي حماس والجهاد الإسلامي. وادعى الجيش الإسرائيلي أن الغارة على النفق لم تستهدف المقاتلين، فيما ترددت تحليلات إسرائيلية تقول إن لا أحد في الجانبين يريد التصعيد.

وساد التوتر جنوب البلاد طوال ساعات مساء أمس. فقد نشر الجيش الإسرائيلي بطاريات "القبة الحديدية" لاعتراض الصواريخ، بينما عقد قادة الفصائل الفلسطينية اجتماعا طارئا لبحث الرد على العدوان الإسرائيلي. وفي غضون ذلك، أعلنت السلطات الإسرائيلية عن قيود على سكان البلدات المحاذية للشريط الحدودي.

وقالت القناة الثانية للتلفزيون الإسرائيلي اليوم، الثلاثاء، أنه خلال الليل الفائت تقرر إزالة هذه القيود، وأن الدراسة ستجري كالمعتاد، وذلك في أعقاب تقييم جديد للوضع. وكانت قيادة الجبهة الداخلية الإسرائيلية ألغت خروج التلاميذ من الغرف الدراسية، اليوم، لكنها عادت وأزالت هذه القيود وأعلنت أن الدراسة ستجري كالمعتاد.

وأضافت القناة الثانية أن مصر "تبذل جهودا كبيرة جدا" بالتعاون مع جهات فلسطينية من أجل منع التصعيد، ما يعني أنها تمارس ضغوطا على الفصائل الفلسطينية عموما وعلى حماس خصوصا.

ويبدو أن تفجير النفق وتوقيت قصفه لم يكن صدفة، وإنما هو جزء من خطة عمل إسرائيلية، ينفذها الجيش الإسرائيلي، ترمي إلى تفجير المصالحة الفلسطينية وإفشالها. إذ تحدثت تقارير أن أجهزة الأمن الإسرائيلية رصدت أعمال بناء النفق داخل القطاع وقبل أن يجتاز الشريط الحدودي إلى داخل الأراضي الإسرائيلية.

وتتوجس إسرائيل، صباح اليوم، مما إذا كانت حركة الجهاد الإسلامي وذراعها المسلحة، سرايا القدس، سترد على تفجير النفق واستشهاد مقاتليها، وبينهم قادة ميدانيون، أم أنها ستضبط النفس.

واعتبر محللون إسرائيليون أن الأجواء في غزة تغيرت، منذ تفجير النفق، من أجواء المصالحة الفلسطينية بين حركتي فتح وحماس، إلى أجواء سقوط شهداء بهذا العدوان. واعتبروا أيضا أنه قد تكون لحماس مصلحة في التهدئة، بسبب المصالحة خصوصا، لكن ليس معروفا ماذا سيكون رد الجهاد وما إذا كانت حماس ستمارس ضغوطا على الحركة لمنع الرد، وبالتالي التصعيد، الذي ربما تكون إسرائيل معنية فيه.

وعبر رئيس حزب "البيت اليهودي" ووزير التربية والتعليم الإسرائيلي، نفتالي بينيت، العضو في المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية، عن غضبه مما وصفه "اعتذار" الجيش الإسرائيلي عن استشهاد مقاتلين حماس والجهاد الإسلامي، وقال إنه "يحظر الاعتذار عن قتل مخربين".

التعليقات