09/11/2017 - 14:42

قائد الجبهة الداخلية: الجهاد سيرد على تفجير النفق

حذر قائد الجبهة الداخلية في الجيش الإسرائيلي، الضابط تامير يدعي، من عملية عسكرية قد تنفذها حركة الجاهد الإسلامي، وذلك ردا على قصف سلاح الجو الإسرائيلي للنفق بقطاع غزة ما أدى إلى استشهاد 12 مسلحا من الحركة ومن كتائب القسام.

قائد الجبهة الداخلية: الجهاد سيرد على تفجير النفق

(أ.ف.ب.) أرشيف

حذر قائد الجبهة الداخلية في الجيش الإسرائيلي، الضابط تامير يدعي، من عملية عسكرية قد تنفذها حركة الجاهد الإسلامي، وذلك ردا على قصف سلاح الجو الإسرائيلي للنفق بقطاع غزة ما أدى إلى استشهاد 12 مسلحا من الحركة ومن كتائب القسام الجانح العسكري لحركة حماس.

وقال قائد الجبهة الداخلية أنه على قناعة بأن حركة الجهاد الإسلامي سترد عسكريا على قصف النفق قبل أسبوعين خاصة وإن إسرائيل تحتجز جثامين خمسة من المقاتلين، حيث تناغمت تصريحاته التي وردت خلال كلمة القاها في مؤتمر "قيساريا" لناطقي السلطات المحلية في البلاد، مع العديد من التقديرات الأمينة والعسكرية التي أوضحت بأنها لا تستبعد إقدام الجهاد على الانتقام والرد بعملية عسكرية أو تفجيرية ضد أهداف إسرائيلية.

لكنه يعتقد، أن تأخير الرد والمشاورات الداخلية التي ما زالت تجريها حركة الجهاد والمناقشات ما فصائل المقاومة بمثابة إنجاز لقوة الرد للجيش الإسرائيلي التي أجلت الرد العسكري للفصائل.

وأوضح أن فصائل المقاومة سواء في غزة أو لبنان تمتلك قدرات لازالت غير معروفة تماما لدى اسرائيل وتختلف عن السابق، لافتا إلى أن الجبهة الداخلية على أهبة الاستعداد وجاهزة لمواجهة أي طارئ على الرغم من المتغيرات لدى فصائل المقاومة، مضيفا أن حركة الجهاد تفكر في كيفية الرد على قصف النفق، لكن هذا التأخير، بحسب الضابط، نابع من قوة الردع التي حققتها الحرب الأخيرة على غزة.

موقف قائد الجبهة الداخلية، يتناغم مع تحذيرات رئيس لجنة الخارجية والأمن ورئيس جهاز الأمن العام "الشاباك" السابق، آفي ديختر، من أنه في الوقت الذي يعتقد فيه كثيرون أن رد الجهاد الإسلامي على تدمير النفق سيكون من غزة، فإن الحركة من الممكن أنْ ترد بهجوم في الضفة الغربية وفي الجبهة الداخلية الإسرائيلية، على حد تعبيره.

وتنطلق فرضية العمل لدى صناع القرار في المؤسسة الإسرائيلية من أن حركة الجهاد الإسلامي، ليست مرتبطةً باتفاق المصالحة الذي تمّ التوقيع عليه الشهر الماضي في القاهرة بين حركتي فتح وحماس، وبالتالي، فإن رد فعلها على قيام الجيش بتفجير النفق، من الممكن أن يكون قاسيا ومؤلما.

ولكن، بحسب وسائل الإعلام الإسرائيلية، فإن حماس تعمل بدون كلل أو ملل على إقناع الجهاد الإسلامي بتنفيذ عملياتٍ عسكرية ضد إسرائيل لتفويت الفرصة عليه لتخريب المصالحة الفلسطينيّة، على حد تعبير المصادر الأمنية الإسرائيلية.

وحسب التقديرات الاستخباراتي الإسرائيلية، تملك حركة الجهاد الإسلامي عشرات الصواريخ التي يمكن أن تصل إلى أكثر من 42 كلم، وعدة مئات من الصواريخ ذات المدى القصير، والتي يمكنهم استخدامها في حال رغبوا بالرد على قصف النفق.

 

التعليقات