19/11/2017 - 20:26

إطالة عمر مفاعل ديمونا: مخاوف من أضراره وانعدام الشفافية

إنشاء المفاعل النووية في ديمونا بمساعدة فرنسية في أواخر الخمسينيات، وفقا لنموذج مفاعلات الطاقة المصممة للعمل مدة 40 عاما. هذا وتم إغلاق مفاعلين فرنسيين أنشئا بالتزامن مع مفاعل ديمونا.

إطالة عمر مفاعل ديمونا: مخاوف من أضراره وانعدام الشفافية

مفاعل ديمونا (أ ف ب)

تعمل الحكومة الإسرائيلية على إطالة عمر مفاعل ديمونا النووي حتى العام 2040 على الأقل، ليبلغ بذلك 80 عامًا على إنشائه، كما أعلن وزير السياحة الإسرائيلي، ياريف ليفين، قبل نحو أسبوعين، فيما نقلت "هآرتس" عن أحد مؤسسي المفاعل في ديمونا، ردا على تصريحات ليفين، "أنه لا توجد شفافية فيما يتعلق باللجان التي ترصد سلامة وأمان المفاعل وأن إطالة عمر المنشأة يتطلب الكثير من الموارد".

تجدر الإشارة إلى أن المفاعل النووي قد أقيم بمساعدة فرنسا في نهاية سنوات الخمسينيات، بحسب نماذج المفاعلات المخصصة لإنتاج الكهرباء والتي يفترض أن تعمل مدة 40 عاما. مع العلم أن مفاعلين فرنسيين أقيما في الفترة ذاتها قد أغلقا في العام 1980، كما أن المفاعل الفرنسي الأقدم الذي لا يزال يعمل قد أقيم في العام 1977. وفي تكساس هناك مفاعل قديم أقيم في العام 1969، ومن المقرر أن يتم إغلاقه في العام 2019، ووفقا للوكالة الدولية للطاقة الذرية، فإن ثلاثة مفاعلات بدأت عملها في السبعينيات، أغلقت هذا العام في كل من السويد وكوريا الجنوبية وإسبانيا.

وفي العام 2016، كشفت "هآرتس" أن اختبار نواة (لب) المفاعل النووي في ديمونا باستخدام الموجات الصوتية، كشف عن 1537 عيبًا في المعادن الأساسية. بعد صدور التقرير، تقدمت عضو كنيست عن (المعسكر الصهيوني) ياعيل كوهن باران، بطلب استعلام لمكتب رئيس الحكومة حول النشاط في المفاعل، وجاء رد الحكومة حينها، أنه "لا يوجد موعد نهائي لوقف نشاط المفاعل".

وصدر الرد على استجواب عضو الكنيست باران بعد تأخير استمر سنة ونصف، حيث كتب الوزير ليفين في رده أنه "لا يوجد زمن أقصى محدد لعمل المفاعل، وأن استمرار عمله ينفذ بموجب معايير أمنية مهنية واضحة وصارمة".

ويعتبر رد ليفين المرة الأولى التي تصرح فيها الحكومة الإسرائيلية بأنها لا تنوي وقف عمل المفاعل، وأنها تنوي مواصلة تفعيله لأقصى فترة ممكنة.

بدوره، أشار الأستاذ الفخري في جامعة تل أبيب، وأحد مؤسسي مفاعل ديمونا، عوزي إيفين، ردا على تصريحات ليفين، إلى أن "أضرار الإشعاع التراكمي للمفاعل وخيمة،لا أساس للادعاء بأن المفاعل أكثر أمانا".

وأوضح إيفين أن "مفاعل ديمونا هو الأقدم من نوعه في العالم. وتم تشغيله منذ عام 1963، أي قبل نحو 55 عاما. أكثر من 150 مفاعل أنشأت معه أو بعده تم إغلاقها حول العالم بسبب مخاوف تتعلق بالسلامة أو بسبب حوادث في عملية التشغيل. هل الوزير (ليفين) متطلع على هذه الحقائق؟".

وأكد إيفين أنه "ينبغي تخصيص ميزانيات خاصة لاستبدال المعدات القديمة. إطالة عمر المفاعل سيتطلب التواصل مع المنظمة الفرنسية التي ساعدت على إقامته، نظرا لحقيقة أن هناك نقص في مهندسي المفاعل النووية في البلاد وأن المعلومات التي تم توفيرها عند إنشاء المفاعل ليست كافية".

التعليقات